تسعى جمعية النور النسائية الناشطة بمنطقة بئر العاتر بولاية تبسة، على ترقية المجتمع والمرأة من خلال ما تقدمه من نشاطات هادفة لخدمة العنصر النسوي وإثبات جدارته بالمجتمع كعنصر فعال وهام ومساهم في بناء مجتمع ووطن، وهو الأمر الذي أشارت إليه حسناوي مريم رئيسة الجمعية في حوارها ل السياسي . - بداية، هلا عرفتنا بجمعية النور النسائية؟ + جمعية النور النسائية لترقية المرأة ومحو الأمية، هي جمعية ذات طابع اجتماعي ثقافي تهتم بشؤون المرأة من تعليم وتكوين حرفي وتنشيط ثقافي ورياضي وفني وتطوعي، تأسست سنة 1998، ويفوق عدد المنخرطات بها 2000 منخرطة منذ تأسيسها كما يبلغ عدد أعضاء المكتب بها 09، وتنشط ببلدية بئر العاتر بولاية تبسة. - ما هي أهم النشاطات التي تقومون بها؟ + من النشاطات التي نركز عليها هي محو الأمية في أوساط النساء، والتكوين الحرفي للمرأة في الخياطة والتفصيل وصنع الحلويات والحلاقة والإسعافات الأولية والإعلام الآلي وحياكة الصوف والأشغال اليدوية، ونقوم أيضا بإحياء المناسبات الوطنية دون استثناء، وإعداد معارض متنوعة من أجل فتح فرص للسيدات لتسويق منتجاتهن المنزلية واليدوية والتقليدية، كما ننظم أياما تحسيسية حول الصحة والأسرة والآفات الاجتماعية، وننظم أيضا الخرجات الربيعية والترفيهية لمختلف المناطق، وننظم مسابقة رمضان السنوية لحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ونحيي ليالي رمضان. - وماذا عن نشاطاتكم المناسباتية؟ + بمناسبة إحياء ذكرى 11 ديسمبر نظمنا نشاطا خاصا لفائدة تلاميذ المستوى الأول، حيث قمنا خلال النشاط للتعريف بالقيم الوطنية والتي يجب أن تغرس في الصغر، ومن نشاطاتنا أننا نظمنا معرض الحرف اليدوية في شهر أفريل 2016 على مدار يومين بالمركز الثقافي عمارة الوردي للنساء فقط، حيث أتاح المعرض المشاركة للنساء وعرض حرفهم من صناعات تقليدية وحرف وأكلات وحلويات، وبمناسبة اليوم الوطني للشهيد أعددنا برنامجا خاصا تخللته العديد من النشاطات والمحاور على غرار تنظيم مسابقة في حفظ القرآن الكريم مسابقة في الإنشاد المدرسي بالمدارس ومسابقة فكرية تحت عنوان ابحث عن شهيد موجهة لتلاميذ الابتدائي، وهي عبارة عن إجراء كل تلميذ بحث مفصل عن شهيد، ونظمنا أيضا مسابقة في الحلاقة لمتربصات ورشة الحلاقة المنخرطات بالجمعية، كما قمنا بالمناسبة بالمشاركة في حملة مدرسة الشهيد أمانة للأجيال لنقوم في الختام بتكريم المتفوقين من المشاركين في إطار المسابقة الأدبية، كما قمنا بعرض الفيديوهات التي اهتمت بموضوع مظاهرات 11 ديسمبر، أما بمناسبة إحياء الذكرى الواحد والستين لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى فقد نظمنا نشاطات خاصة بالصغار حيث قمنا ببث عبر شاشة كبرى اهم محطات تضحيات الشهداء الأبرار في سبيل الوطن، كما قدم الأطفال المشاركون أناشيد وطنية خاصة بالمناسبة، وإلقاء ما جادت به أقلامهم اليافعة من شعر لوطننا الغالي، ومن نشاطات الجمعية أيضا هي تنظيم مسابقات فكرية وتربوية وتنظيم معارض للحرف التقليدية وعرض منتجات المنخرطات من إبداعات يدوية. - هل سبق لكم المشاركة في الملتقيات والندوات؟ + شاركنا بملتقى سطيف حول البيئة الذي نظمته وزارة البيئة ومن اقتراح دار البيئة لمدينة بئر العاتر، حيث كانت لنا مساهمة لذات الدار في إعداد معرض حول إعادة رسكلة النفايات المنزلية وإنشاء النادي الأخضر بالجمعية، وكانت لنا مشاركة أخرى وطنية مع مجلة الحياة الصادرة عن الهلال الأحمر الجزائري حول المساهمة في اثراء المجلة وهي تعنى بالمرأة. - هل من مشاريع تسعون لتحقيقها بالوقت الراهن؟ + التحدي الذي تطرحه الجمعية لهذه السنة هو الاهتمام بالبنات تلميذات المدارس وتنشيطهن من أجل بعث الروح الوطنية وحب المعرفة والتميز من خلال نشاطات متنوعة ثقافية أو رياضية وإخراطهم بالحياة الاجتماعية وفسح المجال لهن لإثبات وجودهن والتعبيرعن رغباتهن وطموحاتهن، وذلك بهدف خدمة المرأة وترقيتها. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... + نشكر جريدة السياسي على إتاحة الفرصة لنا من أجل إيصال صوتنا والتعريف بنا والمساهمة في دعم المرأة، وشعارنا الدائم من ربى ولدا صنع رجلا ومن ربى بنتا صنع مجتمعا ، ونحن في خدمة وترقية المرأة حيث أنه بهذا العنصر الهام يصلح المجتمع باعتبارها رهان كبير للرقي والازدهار، فمن واجبنا أن نساهم ولو بفكرة ولو بكلمة من أجل التأسيس السليم للمرأة التي ترفع هذا التحدي.
