نزلت الجزائر ضيف شرف على الطبعة ال23 لصالون المغرب العربي للكتب، الذي انطلقت فعالياته في مدينة باريس، ويعد هذا الصالون تظاهرة ثقافية تنظمها جمعية كو دسيولي . وتريد ذات الجمعية، من خلال هذا الصالون السنوي، تقوية الاواصر بين سكان المغرب العربي، مهما تكن أصولهم الجغرافية (الجزائر، فرنسا، المغرب أو تونس) أو الثقافية (العربية، البربرية أم اليهودية أو الاوروبية) أو التاريخية (مهاجرين أم مرحّلين). ويذكر أن فكرة هذا الصالون أتت من الكاتب الجزائري الراحل رشيد ميموني وأتى لهذا الصالون جمع غفير من الجمهور بغية استكشاف المؤلفات الثقافية الجديدة المنتجة في ضفتي الحوض المتوسطي. وضمن تعداد ال1500 كتاب (تم طبعه في فرنسا ودول المغرب العربي)، قام القائمون على الصالون بدعوة 260 مؤلف هذه الكتب بغية الاهداء، مشيرين في ذات السياق الى أن قرابة ال130 مؤلف لبوا الدعوة من بينهم 39 مؤلف أتوا خصيصا الى فرنسا من أجل الصالون منهم: 22 من الجزائر و5 من المغرب و5 من تونس و6 من أوروبا (ألمانيا وبلجيكا والبلدان المنخفضة وكذا سويسرا) وكاتب واحد من كندا. وبالنسبة لطبعة 2017 التي من المفترض أن تختتم ظهيرة يوم الاحد المقبل، تم تخصيص 3 مكتبات كبيرة ألا وهي مكتبة ايدسيون دو فرانس ومكتبة المغرب الكبير و مكتبة اديسيون جونيس مع كل الكتب التي تم نشرها سنة 2016 باللغات الفرنسية والعربية والامازيغية المتعلقة بالمغرب العربي. وتنزل الجزائر ضيف شرف على هذا الصالون الذي ينظم مند سنة 1994 بحضور كتب ألفها 130 مؤلف والتي برمج البعض منها لجلسات إهداء وحوار وكذا تكريم للمختصفي الانثروبولوجيا، مالك شبل، الذي وافته المنية في 12 نوفمبر الفارط بباريس. وعلى غرار الطبعات السابقة، برمج القائمون على الصالون تنظيم مقاه أدبية وملتقيات و طاولات مستديرة و فضاءا للمجلات ونساخة وراسمي في الصحافة وكذا معرض لفنانين من المغرب العربي. وسيعرض 33 جامعي وصحفي ومنضالين على الزائرين تجاربهم وأفكارهم. وأفاد جورج مورين، المؤسس لجمعية كودوسولاي ، والذي ولد بقسنطينة، بأن جل الإبداعات الفكرية الفرنسية والمغاربية حاضرة في هذه الطبعة. واسترسل المتحدث قائلا: لكن نسلط الضوء على الجزائر التي تزخر بأدب حي نشيط للغاية ، مبرزا في ذات السياق بأنه يترقب تدفقا معتبرا للزوار، بالرغم من تزامن الطبعة مع فترة العطل في فرنسا. ومن جهته، أوضح مولود عشور، وهو صحفي ومؤلف جزائري، بأن الجزائر حاضرة بعدد كبير من دور النشر مع كل المستجدات في مجال الإبداع. واستطرد قائلا: دعوت بصفتي مؤلف لحضور جلسة إهداء كتابي المعنون (خريف في وضح الشمس) . وفي رده على سؤال طرح له بصفته مدير دار النشر ل القصبة ، والذي يتعلق بوضعية الكتاب في الجزائر، أشار المتحدث الى انه بالرغم من صعوبات الماضي، هناك دور للنشر تعمل و كتاب ظهروا، غير أن المشكل يكمن في القراء من حيث زاوية النظر الضيقة. وذكر المولف الجزائري بمشكل نشر الكتاب حيث تتوفر بعض المناطق على مكتبة واحدة ويجب، حسبه، تركيز الجهود حول النشر وتنويع شبكة القراءة العمومية، شريطة تعويد الجمهور على المطالعة