أوصت اللجنة الوزارية المشتركة ل أوبك ومنتجي النفط غير الأعضاء بالمنظمة بتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط لستة أشهر إضافية، في وقت أكد وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، بالكويت موافقة الجزائر على تمديد الاتفاق من أجل استقرار الأسواق. وقالت اللجنة في بيان اعقب اجتماعها في الكويت، انها أبدت رضاها عن التقدم المحقق صوب الالتزام الكامل بتعديلات الإنتاج الطوعية وحثت كل الدول المشاركة على المضي قدما نحو الالتزام الكامل. مضيفة أنها تدرك أن عوامل معينة مثل تدني الطلب الموسمي وصيانة المصافي وارتفاع المعروض من خارج أوبك قد أفضت إلى زيادة مخزونات النفط الخام. وأشارت المنظمة أيضا إلى قيام اللاعبين الماليين بتسييل مراكز. واستطردت: لكن انتهاء موسم صيانة المصافي والتباطؤ الملحوظ في زيادة المخزونات الأمريكية فضلا عن تراجع التخزين العائم سيدعم الجهود الإيجابية المبذولة لتحقيق الاستقرار في السوق . بدوره، صرح وزير الطاقة عشية الاجتماع الثاني للجنة الوزارية لمتابعة الاتفاقات بين دول الأوبيب والدول غير الأعضاء أن اللجنة ستدرس مسألة تمديد هذا العقد مضيفا أنه بالنسبة للجزائر هناك ضرورة لتمديده إلى ثلاثة أو أربعة أشهر إضافية كفترة مثلى. وخلال الاجتماع الذي انعقد في ديسمبر بفيينا، التزم 11 بلدا منتجا للبترول خارج الأوبيب مع 13 بلدا عضو في الأوبيب بالتعاون لتحديد سقف العرض في أسواق النفط الدولية من خلال تقليص الانتاج ب 8ر1 مليون برميل يوميا ابتداء من الفاتح جانفي 2017 لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد ل6 أشهر إضافية. وأوضح الوزير أن اجتماع اللجنة الوزارية للمتابعة عكف على تقييم تنفيذ اتفاق تخفيض حجم الإنتاج دول الأوبيب والدول غير الأعضاء وتطور الأسواق النفطية وأسعار النفط وكذلك وضع المخزونات. وطمأن بوطرفة أن الجزائر أوفت بالتزاماتها فيما يتعلق بخفض إنتاجها في إطار اتفاق فيينا، مضيفا ان الجزائر التزمت في إطار هذا الاتفاق بتخفيض انتاجها ب50.000 برميل يوميا وهو مثال على احترامها لهذه الالتزامات. وللتذكير، فإنه تم تعيين الجزائروالكويتوفنزويلا مع روسيا وسلطنة عمان لإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق فيينا. وكشف بوطرفة ان مستويات التخفيض بلغت 100 % بالنسبة لبلدان الأوبيب و40 % بالنسبة للدول غير الأعضاء ولكن هذه الأخيرة التزمت بتخفيض انتاجها تدريجيا حتى تبلغ النسبة المحددة ابتداء من شهر افريل. ووصف الوزير في هذا الصدد تطبيق الاتفاق من طرف الدول المعنية بالجدي خاصة العراق التي بلغت نسبة تخفيضات هامة. ومن جهة اخرى، تحادث وزير الطاقة بالعاصمة الكويتية مع نظرائه من الكويت عصام المرزوق ومن فنزويلا نيلسون مارتينيز ومن روسيا ألكسندر نوفاك، حسبما أفاد بيان للوزارة. وتم التطرق خلال هذه اللقاءات بشكل أساسي إلى المعايير النفطية والطلب العالمي وكذلك آليات المراقبة التي تسمح بمتابعة تنفيذ اتفاق تخفيض الإنتاج بغية الحفاظ على استقرار الأسواق بصفة مستدامة وضمان الاستثمارات اللازمة لتطوير القطاع والاقتصاد.