وضع جهاز رصد الأمراض الحيوانية خاصة الحمى القلاعية في حالة تأهب ضمن التدابير الاحترازية التي تم اتخاذها عبر مختلف مناطق ولاية غرداية حسبما أفاد به المفتش البيطري بالمديرية المحلية للمصالح الفلاحية. وقد تعزز هذا الجهاز الذي يجمع كل الفاعلين المعنيين بمجال مكافحة الأمراض الحيوانية لاسيما المصالح الفلاحية بمشاركة الفلاحين والمربين وممثلي المجتمع المدني، كما أوضح طارق رزوق. ومن شأن هذه الخلايا المشرفة على هذه العملية والتي تتشكل من كفاءات على دراية واسعة بالمجالات المتعلقة بحماية الصحة الحيوانية من توفير معطيات موثوق في صحتها فضلا عن إنذار مصالح البيطرة حيث تم تنشيطها بعد ظهور مواطن لداء الحمى القلاعية في عدد من ولايات الوطن يضيف السيد رزوق. ويجري حاليا تنظيم عمليات تفتيش و بحث شبه يومية على مستوى الإسطبلات وأماكن تربية الماشية بغية رصد علامات تدل على وجود إصابات محتملة بهذا المرض المعدي الذي يصيب الماشية (البقر والغنم والماعز والخنازير) بينما لا يشكل أي تهديد مباشر على صحة الإنسان، حسب ذات المتحدث. وذكر المفتش البيطري بغرداية أنه قد تم إصدار قرار ولائي يتعلق بتحديد عمليات نقل الماشية ومنع أماكان تجميعها بالإضافة إلى السهر على احترام التعليمات الصحية وشروط النظافة بالمستثمرات الفلاحية و الإسطبلات حسب ذات المصدر. وتهدف هذه التدابير حماية الماشية من خطر العدوى لأن تداعياتها وتأثيرها على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي ستكون وخيمة جدا، كما أوضح رزوق مؤكدا في الوقت ذاته أنه لم يتم إلى حد الآن تسجيل أي حالة إصابة بالحمى القلاعية بولاية غرداية. وحسب المصالح الفلاحية تم إطلاق حملة تلقيح وقائية ضد الحمى القلاعية بالولاية مست أزيد من 70 في المائة وذلك قبل ظهور بؤر للمرض على مستوى بعض الولايات. وتجدر الإشارة أنه قد أكد عديد البيطريين أن استخدام نظام الشريحة الإلكترونية سيمكن من تعقب الماشية على المستوى الوطني ومراقبة صارمة لعملية تلقيح الحيوانات من أجل تجنب تنقل الأمراض الحيوانية.