تتجلى مظاهر التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان المعظم بولاية برج بوعريريج من خلال إقبال العديد من الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر الجزائري، بالإضافة إلى مطاعم الخواص، على تنظيم موائد إفطار للعديد من الفئات المعوزة وعابري السبيل عبر أحياء وبلديات الولاية في أجواء يميزها التكافل والتراحم، أملا في زرع الفرح والبهجة لدى هذه الفئات التي لا تجد سوى مطاعم وموائد الإفطار المنتشرة ملاذا لها تنسيها مشقة الصيام في جوّ تضامني بامتياز. أكد بدر الدين بغورة، المكلف بالإعلام بالمكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري بولاية برج بوعريريج، أنه تم إعداد مخطط عمل محكم للسهر على إنجاح العملية التضامنية، حيث تم تجنيد 30 شخصا من مختلف الفئات العمرية وتم إنشاء مطعم الرحمة بمركز حماية الطفولة بحي 8 ماي 1945 المعروف شعبيا باسم الباطوار بعاصمة الولاية الذي يقدم 250 وجبة ساخنة يوميا للصائمين، بالإضافة إلى قيام متطوعين بتوزيع 250 وجبة محمولة يتم توزيعها في الطريق السيار شرق - غرب مع اقتراب آذان المغرب. وأضاف ذات المتحدث أنه مع دخول الشهر الفضيل تقام هذه الهبة التضامنية بإشراك كل الشباب المتطوعين لإفطار الصائمين، سواء المعوزين منهم أو عابري السبيل على غرار المسافرين الذين يعبرون يوميا الولاية وحتى الرعايا الأجانب المنحدرين من دول سوريامالي والنيجر الذين يقصدون المطعم، مشيرا أن المؤسسة الخيرية تتحصل على الدعم المالي والمادي من طرف بلدية برج بوعريريج ومجمع للعجائن خاص بأحد الخواص، وعدد من المحسنين الذين يتبرّعون بأموالهم لإنجاح هذه الهبة التضامنية، حيث تم، يضيف المصدر، توزيع منذ بداية شهر الصيام 3500 وجبة ساخنة للصائمين وأن العملية متواصلة إلى غاية نهاية الشهر. الجدير بالذكر أن هناك العديد من الجمعيات الناشطة في المجال الخيري بعاصمة البيبان تعمل على تقديم وجبات ساخنة للصائمين في جو يميزه الفرح والرحمة.
