قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، في بغداد أمس، إن سوق النفط العالمية تشهد تحسنا واستقرارا. وأشاد الفالح في كلمة ألقاها في افتتاح معرض بغداد الدولي بالتعاون بين العراق والسعودية قائلا: خير مثال على أهمية التعاون بين بلدينا والتنسيق هو توجه أوضاع السوق البترولية نحو التحسن والاستقرار . والفالح أول مسؤول سعودي يلقي كلمة عامة بالعراق منذ عدة عقود. وبدأ البلدان في 2015 في اتخاذ خطوات نحو تحسن العلاقات بعد علاقات مضطربة على مدى أكثر من 25 عاما منذ الغزو العراقي للكويت في 1990. توقع خبراء ومسؤولون، حسب وسائل اعلام البريطانية، أمس، ارتفاعا لأسعار البترول في الوقت الذي تضاعف فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول جهودها لإعادة توازن السوق. وصرح الرئيس المدير العام ل شلومبارجي (خدمات بترولية)، بال كيبسغارد، أن التراجع المتواصل للمخزونات البترولية والتوجهات الأخرى للسوق قد تمخض عنه منحى تزايدي لأسعار البترول. وأوضح في هذا الصدد، أن الاستثمارات في التنقيب عن الغاز الصخري في امريكا الشمالية ستنخفض في الثلاثي الرابع للسنة الجارية. و أبرز كيبسغارد أن انخفاض المخزونات البترولية الدولية في الثلاثي الثالث تظهر بشكل واضح أن سوق البترول يعرف الان توازنا. كما بقيت الاستثمارات خارج امريكا الشمالية في بلدان الخليج وروسيا في مستويات منخفضة، حسب الرئيس المدير العام ل شلومبارجي . وأكد ذات المسؤول يقول أن تواصل هذه التوجهات للسوق والتي تضاف إليها التراجعات الجديدة والمتواصلة للمخزونات البترولية الدولية تحدث حاليا الأسس الضرورية لمنحنيات تصاعدية لأسعار البترول فضلا عن نمو الاستثمارات الدولية في التنقيب والانتاج. كما أوضح بالقول أنه يوجد بالفعل مستوى من الشك فيما يخص التوقيت الدقيق لانتعاش الصناعة البترولية، غير أننا نعاين بعض العناصر تجعلنا متفائلين ازاء افاق نشاطاتنا الدولية. وأشار المسؤول ذاته أن الاستثمارات في النشاطات في اليابسة تبدو بطيئة لأن الشركات قد شرعت في التركيز على المردودية المالية عوض نمو الانتاج. من جهته، تقاسم الرئيس المدير العام لباكر هيوغي ثاني اكبر شركة دولية للخدمات البترولية، لورانزو سيمونيليي، هذا التحليل لسوق البترول. كما ابرز أن اسعار البترول تبقى متذبذبة وبالتالي يبقى الزبائن حذرين. واضاف يقول: نتوقع أن يبقى مجمل السوق البترولية والغازية صعبا لباقي ايام السنة . أما نائب رئيس ترافيغوراي، احدى اكبر شركات السمسرة والنقل البحري، بان لوكوك، فحذر أن عصر الأسعار المنخفضة للبترول يوشك على الانتهاء، مضيفا أن عجزا مهما سيبرز خلال السنتين القادمتين. وتوقع لوكوك تجاوز الطلب للعرض من 2 إلى 4 مليون برميل يوميا مع نهاية سنة 2019، مضيفا أن الغاز الصخري الأمريكي لن يتمكن من سد الفارق مهما بلغت وتيرة انتاجه. يذكر أن اعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول قد اعلنوا عن امكانية تمديد اتفاق خفض الانتاج الذي من المرتقب أن ينقضي شهر مارس 2018.