مع بدأ العد التنازلي للانتخابات المحلية والولائية المقرر إجرائها يوم 23 نوفمبر المقبل، وشروع بعض المنتخبين المحليين في كسب ثقة المواطن من خلال التسارع في تلبية بعض مطالبه وأهم انشغالاته، باشرت هاته الأخيرة في القيام بعمليات التهيئة على مستوى الأحياء والشوارع وكذا القيام عمليات التشجير والطلاء وكذا رفع النفايات في ظرف جد وجيز، غير أن أمطار الخريف المتهاطلة نهاية الأسبوع أقلبت كل توقعات المنتخبين خاصة بتسببها في غرق الكثير من الطرقات والشوارع في مياه الأمطار والأوحال التي لم تجد من مصرف لها غير التجمع في عديد النقاط، الأمر الذي فجّر غضب المواطنين الذين أبدوا استيائهم من بعض الأميار الغائبين عما يحدث طيلة السنة في حين يظهرون نشاطا غير متوقعا مع اقتراب الانتخابات المحلية. تساؤل الكثير من المواطنين عن السياسية التي ينتهجها بعض الأميار في تسيير المشاريع والعمليات التنموية التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي للسكان والتي وصفوها بالعشوائية واللاشفافة، مشيرين أن الآونة الأخيرة ومع اقتراب الانتخابات المحلية المزمع إجرائها بنوفمبر المقبل شهدت تسارع رهيب في عمليات التهيئة وإعادة طلاء واجهات الأحياء والقيام بعمليات التشجير وغيرها من العمليات التي لم يألفها المواطنون طيلة أيام السنة، حيث أن المتجول بأحياء وشوارع عديد البلديات بالعاصمة أو خارجها يلاحظ وللوهلة الأولى أن هاته الأخيرة باتت ورشة مفتوحة تسابق الزمن قبل حدث الانتخابات المحلية هدفها هو كسب ثقة المواطن، غير أن أمطار الخريف المتهاطلة نهاية الأسبوع قد قلبت الموازين وأثارت سخط وتذمر المواطنين خاصة وأنها تسبب بغرق الطرقات والشوارع ناهيك عن تسربات مياه الأمطار للكثير من السكنات والمنشئات والمحلات التجارية. السياسي نزلت إلى حي بيلو 2 ببلدية الكاليتوس أين وقفت على حجم المعاناة التي يعيشها السكان حيث لا وجود لأثر الزفت وعمليات التعبيد بالطرقات ما جعل هاته الأخيرة تتحول لمسبح مليئ بمياه الأمطار، حيث عجز المواطنين من التنقل بكل أريحية بين أرجاء الحي وهو ما أثار سخطا وتذمرا كبيرين خاصة وأن الطرقات كانت معبدة غير أن السلطات المحلية قد قامت بعمليات حفر وتعبيد جديدة منذ قرابة الشهر لتترك وكأنها ورشة مفتوحة دون استكمال العمليات. سكان سكيكدة عاشوا نفس الوضع حيث حاصرت مياه الأمطار حي 500 مسكن المعروف بحمادة بولسنان لتفضح أشغال البريكولاج المسؤولين المحليين، إذ وجه السكان أصابع الاتهام إلى المسؤولين في بلدية سكيكدة المتماطلين حسبهم في القيام بعمليات تهيئة المجاري وقنوات الصرف وكذا القيام بتعبيد وتهيئة الطرقات، مشرين أن أبنائهم حرموا نهاية الأسبوع من الإلتحاق بمقاعد الدراسة، مضيفين أن كل هاته النقائص وغياب العديد من المشاريع أو العمليات التنموية التي تعد ضرورية لا غير على رأسها عمليات تهيئة الطرقات لا تشجعم بتاتا على اختيار نفس المسؤول وتتطلب منهم جهدا جهيدا لأجل كسب الثقة من جديد. وللإشارة، فان بلدية الكاليتوس وسكيكدة مجرد عينتين فقط من بين عديد البلديات التي عرفت نفس الوضع إثر تهاطل أول الأمطار الخريفية.