أكد المدافع الشاب لنادي ليرس البلجيكي رامي بن سبعيني، في حوار هاتفي خص به النصر، بأن الناخب الوطني كريستيان غوركوف لن يندم إذا ما تنقل إلى بلجيكا لمعاينته، سيما في ظل الأخبار التي تتحدث عن تواجد غوركوف هذا الأحد بملعب ليرس من أجل الوقوف على إمكاناته. وأضاف ابن مدينة قسنطينة بأن لديه رغبة كبيرة في حمل الألوان الوطنية مستقبلا، كما أضاف خريج مدرسة بارادو بأن تعويض بوقرة سيكون بمثابة حلم بالنسبة له، كما تحدث في العديد من الأمور التي تخصه وتخص مستقبله ستكتشفونها في هذا الحوار. أولا هل لك أن تقدم نفسك للجمهور الرياضي؟ اسمي رامي بن سبعيني، من مواليد 16أفريل 1995 بقسنطينة، حيث تلقيت تكويني بمدرسة نادي بارادو، وأنا الآن لاعب محترف في صفوف نادي ليرس البلجيكي، أنشط في منصب مدافع محوري، ولقد انتقلت لهذا الفريق الصيف الماضي، ولقد سارت معي الأمور بطريقة جيدة، وأنا ألعب أساسيا إلى حد الآن، وينتابني شعور بأنني أتطور من مباراة إلى أخرى. لقد لعبت تقريبا كامل المباريات مع فريقي هذا الموسم، وتلك التي ضيعتها كانت بسبب الإصابة فقط، الحمد لله لقد أصبحت الإصابة من الماضي، واسترجعت كامل إمكاناتي. كيف تقيم تجربتك في الدوري البلجيكي، وهل كان سهلا عليك التأقلم في أول موسم لك؟ مدربي في بارادو «غيو» هو مدربي في ليرس وهذا ما منحني الثقة الأمور ليست سهلة، خاصة وأنني أخوض موسمي الأول في أوروبا، صحيح أنني تلقيت تكوينا جيدا في مدرسة بارادو، ولكن ذلك لا يكفي من أجل أن تكون لاعبا محترفا وتنجح في الظفر بمكانة في أحد أندية الدوري البلجيكي، البطولة هنا جيدة، والمستوى مرتفع مقارنة بالجزائر، لقد وجدت كل الظروف المناسبة، وهو ما جعلني أنجح في تطوير إمكاناتي. أحظى باحترام الجميع في ليرس، وأتمنى أن تتواصل الأمور معي بهذا المنوال، خاصة وأن طموحاتي كبيرة باللعب لأحد النوادي الكبيرة في المستقبل. *تواجد مدربك الأسبق في بارادو منحك الثقة، أليس كذلك؟ مدربي الحالي في ليرس (غيو) هو من كان يشرف علي في بارادو، تواجده إلى جانبي منحني الثقة في النفس، هو يعرف إمكاناتي جيدا، وهو ما ساعدني على تفجير إمكاناتي، أنا ألعب معه أساسيا بانتظام، والحمد لله أنا بصدد تقديم موسم في المستوى، بشهادة المتتبعين في بلجيكا، وأتمنى أن أواصل بذات المستوى لأن رغبتي كبيرة في الذهاب بعيدا في الاحتراف. *تعتبر من بين أبرز العناصر في ليرس، كيف استطعت خطف الأضواء في ظرف قصير؟ أنا أؤمن بشيء وهو أن العمل الجاد يوصلك إلى ما تريد في الحياة، لقد ضحيت كثيرا من أجل أن أكون لاعبا محترفا، ولقد اضطررت إلى ترك عائلتي في سن صغيرة جدا لما التحقت بمدرسة بارادو وبعدها بنادي ليرس. لقد كان كل هذا من أجل أن أنجح في احترف كرة القدم، والحمد لله بدأت أجني الثمار، في انتظار الوصول إلى مبتغاي الرئيسي، والمتمثل في حمل الألوان الوطنية في يوم من الأيام. بالحديث عن الخضر هل تعلم بأنك محل متابعة من قبل غوركوف؟ عرضوا عليّ التجديد في ليرس ولا أفكر في تغيير الأجواء حاليا أجل لقد اطلعت على الأمر عبر صفحات الجرائد، كما أن أفراد عائلتي قد أخبروني بذلك. صحيح لا شيء رسمي إلى حد الآن، ولكن الحديث عني في المنتخب الوطني وحده يشرفني، سأحاول أن أكون حاضرا في المواعيد القادمة، سيما وأن لدي رغبة كبيرة في الدفاع عن الألوان الوطنية، كما أنني لا أزال في بداية مشواري، وأمامي الكثير لأتعلمه وأتطور من أجل أن أفيد بلدي وأرفع رايته عاليا. هناك حديث عن تنقل الناخب الوطني إلى بلجيكا هذا الأحد لمشاهدتك، هل أنت على علم بذلك؟ لا لست على علم بذلك، ولكني أنا جاهز لألفت أنظار الناخب الوطني إذا تنقل لمشاهدتي. ستكون فرصتي الذهبية التي لا يجب أن أضيعها، خاصة وأن الأمر يتعلق بإمكانية حمل الألوان الوطنية مستقبلا. أنتظر مباراة الأحد من الآن، وبحول الله لن يندم غوركوف إذا سجل تواجده بالمدرجات. هل أنت قادر على تعويض «الماجيك» بوقرة؟ لا يمكن لأحد أن يعوض رحيل بوقرة. هو من بين اللاعبين الذين قدموا الكثير للكرة الجزائرية، واعتزاله يعتبر خسارة كبيرة لنا، سيكون حلم بالنسبة لي إن نجحت في أخذ مكانه في يوم من الأيام. لا زلت في سن ال 20 من عمري، وأمامي الكثير لأتعلمه، وبحول الله سأكون في الموعد لو توجه لي الدعوة لأكون حاضرا في التربصات القادمة، والبداية بتربص الدوحة المنتظر شهر مارس القادم. لنعد إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، هل تابعت مباريات الخضر؟ بطبيعة الحال تابعت كافة مباريات المنتخب الوطني، وكان ذلك برفقة بعض زملائي من مصر الذين يلعبون إلى جانبي في ليرس. لقد ذرفت الدموع عقب الإقصاء أمام كوت ديفوار، سيما وأننا كنا نستحق المرور إلى النهائي والتتويج بالكأس، على اعتبار أننا المنتخب الذي قدم الكرة الأجمل. لقد كانت الظروف ضدنا في غينيا الاستوائية، وبحول الله سنعوض هذا الإخفاق في الاستحقاقات القادمة، خاصة وأن لدينا تشكيلة شابة قادرة على قول كلمتها في المستقبل القريب. هل لنا أن نعرف الفريق الذي تشجعه في الجزائر؟ أجني ثمار تضحيتي بترك عائلتي وأنا في سن صغير أنا سنفور حد النخاع، ولا أزال أتابع أخبار شباب قسنطينة باهتمام كبير. لقد علمت بنتيجة التعادل المخيبة أمام مولودية وهران، ولقد كنت حزينا بشكل كبير من أجل الأنصار، سيما وأنهم يستحقون الأحسن، بالنظر إلى أنهم رمز للوفاء وحب الألوان. لقد اشتقت إلى قسنطينة وللأجواء التي يصنعها أنصار "الخضورة" في المدرجات، وسأكون بالملعب في أول فرصة تتاح لي رغم صعوبة الأمر، بالنظر إلى أنني لاعب محترف ولست ملكا لنفسي كوني مرتبط بعقد احترافي مع فريقي. بالحديث عن ليرس هل صحيح أنهم عرضوا عليك التجديد؟ أجل لقد اقترب مني رئيس الفريق في الأيام الماضية، وأكد لي بأنه يود التجديد لي، سيما وأنه معجب جدا بالمباريات التي أقدمها، لقد أخبرته بأنني سأدرس الأمر مع وكيل أعمالي. أنا مستعد للبقاء في بلجيكا مواسم أخرى، سيما وأنني لا أزال لاعب في بداية المشوار، وستكون مجازفة كبيرة لو أغير الأجواء الآن، سأحاول أن أتأقلم أكثر في الدوري البلجيكي، وبعدها سأدرس العروض التي تصلني، خاصة وأن لدي رغبة كبيرة في الانتقال إلى دوري أقوى. وبماذا يريد رامي أن نختم هذا الحوار؟ أشكركم ومن خلالكم جريدة النصر على الاتصال، وأنا الآن مطالب بمضاعفة المجهودات إذا ما أردت حمل الألوان الوطنية. سأحاول أن أكون في مستوى تطلعات الناخب الوطني والجماهير الجزائرية، كما لدي رسالة أود أن أبعثها إلى السنافر، وهي أنني سأعود إليهم في يوم من الأيام، لأنني اتخذت قرارا يتمثل في إنهاء مسيرتي في فريق القلب.
