تنفس فريق شباب قسنطينة الصعداء عشية أمس، عقب نجاحه في تجاوز عقبة الضيف جمعية الشلف بهدف يتيم، في مباراة مكنت الشباب من الابتعاد مؤقتا عن منطقة الخطر، في إنتظار حسم أمر البقاء في باقي الجولات.وكان الشباب قد عاد إلى سكة الانتصارات من جديد، حيث يعود آخر فوز حققه إلى 7 مارس الماضي أمام مولودية بجاية، ليكتفي بعدها بالتعادل أمام كل من النصرية وشبيبة الساورة.المرحلة الأولى كانت في أغلب فتراتها للفريق المحلي الذي دخل المواجهة بقوة بغية افتتاح التسجيل مبكرا، ولما لا إدخال الشك في نفسية لاعبي الجمعية الذين قدموا إلى قسنطينة بنية العودة بنقطة على الأقل، سيما وأن آمالهم في البقاء مرتبطة بالنتيجة المحققة بملعب الشهيد حملاوي، ونجح لاعبو الشباب في تهديد مرمى المنافس في أربع مناسبات كاملة خلال 11 دقيقة الأولى، وكان ذلك عن طريق كل من جيلالين وفوايفي في مناسبتين ومساعدية، وهي الفرص التي أربكت لاعبي الجمعية أكثر، وجعلتهم يعودون إلى مناطقهم بطريقة غير مبررة، إلى درجة أنهم سمحوا للاعبي الشباب في التحكم بمجريات اللعب بالطول والعرض.وفي د13 تلقى مساعدية كرة من وسط الميدان، حيث توغل داخل منطقة العمليات، قبل أن يتعرض للعرقلة من طرف الحارس صالحي، ولكن الحكم الرئيسي غربال رفض إعلان ركلة جزاء وأنذر مساعدية بسبب التمويه، وهو ما أثار حفيظة المدرب براتشي الذي احتج على اللقطة بشدة، شأنه في ذلك شأن الجماهير القليلة التي تواجدت بالمدرجات، سيما وأن غالبيتها فضل مواصلة المقاطعة، في خطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام في بيت الشباب الذي يتواجد في وضعية غير مريحة مؤخرا. وتواصل ضغط الشباب، في ظل اعتماد الزوار على الخطة الدفاعية، ففي (د18) تسديدة بوشريط القوية مرت فوق العارضة الأفقية، ليرد عليه المهاجم كواكو بتسديدة من خارج منطقة العمليات ولكن كرته بعيدة عن الإطار، وفي (د22) زاوش يرتكب خطأ على فوايفي، ليعلن الحكم غربال عن مخالفة من بعد حوالي 22 م ينفذها مساعدية وكرته تصطدم بالحائط البشري لتعود للمدافع بارتي، غير أن كرته دون جدوى. وأثمر ضغط السنافر بهدف في (د34)، بعد أن تحصل المهاجم مساعدية على ضربة جزاء حولها عنتر بوشريط لهدف مفتتحا باب التسجيل ل «السي.آس.سي»، وفي (د43) ارتكب لخذاري خطأ على سامر على مقربة من منطقة العمليات لينفذ هذا الأخير مخالفة، غير أن كرته اصطدمت بالحائط البشري لتعود له من جديد يسدد بقوة وصالحي يتصدى للكرة بكل سهولة، وكانت آخر فرصة في المرحلة الأولى لشباب قسنطينة، حيث نفذ بوشريط ركنية على الجهة اليسرى من الحارس صالحي ورأسية المدافع بارتي لم تشكل أي خطر على جمعية الشلف.الشوط الثاني انخفضت فيه وتيرة اللعب، سيما في ظل تراجع لاعبي الشباب إلى الخلف، في محاولة منهم للحفاظ على التقدم في النتيجة، ورغم ذلك لم تنجح عناصر الجمعية في خلق فرص حقيقية، خاصة في ظل اعتماد لاعبيها على الكرات الهوائية والطويلة.ولم نسجل أي فرص تستحق الذكر إلى غاية (د56) حيث وزع فوايفي كرة على الجهة اليسرى لتجد مساعدية الذي حاول التسديد، غير أن نعماني أبعد الكرة، وكانت أخطر فرصة في (د65) لصالح السنافر، حيث وزع فوايفي ناحية مساعدية، غير أن رأسيته القوية أبعدها الحارس.وفي (د69) هجمة معاكسة لجمعية الشلف عن طريق بوسعيد، هذا الأخير يوزع ناحية مسعود الذي حاول تسجيل هدف التعادل برأسية غير أن بارتي يبعد الكرة بمقصية، وفي (د75) البديل بحري يوزع ونعماني كاد أن يغالط صالحي، وفي (د78) فوايفي يخطف الكرة من بادارو ليمرر الكرة ناحية بولمدايس الذي يسدد والحارس صالحي يبعد الكرة بصعوبة للركنية، وفي (د90+3) تجار ينفذ ركنية على الجهة اليسرى وبارتي يبعد الكرة برأسية ناحية جيلالين، هذا الأخير يمرر ناحية بن شريفة في هجمة معاكسة خاطفة ليتعرض هذا الأخير للعرقلة من طرف البديل صوكامبي ليقوم الحكم غربال بطرده بكونه آخر مدافع، لينفذ بولمدايس المخالفة وكرته فوق العارضة الأفقية للحارس صالحي، لتنتهي المباراة بتفوق مستحق لشباب قسنطينة. بورصاص. ر مدرب السنافر فرانسوا براتشي هذا الانتصار يجعلنا نقترب من ضمن البقاء « هذا الانتصار الثمين المحقق أمام جمعية الشلف سيمكننا من التحضير للمواجهات المتبقية في أجواء مريحة، خاصة وأنه مكننا من قطع خطوة عملاقة نحو البقاء، لقد اقتربنا من هدفنا المنشود، وسنكون مطالبين بتأكيد هذه النتيجة خلال التنقل القادم إلى وهران من أجل مواجهة الجمعية المحلية، لقد كنا قادرين على قتل المباراة في الشوط الأول، خاصة في ظل الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا، حيث سيطرنا على اللعب، وكنا قادرين على إنهاء الشوط بفارق هدفين أو ثلاثة، ولكن غياب التركيز حرمنا من ذلك، وجعلنا نكتفي بالتسجيل من علامة الجزاء فقط».
