والي أم البواقي يكشف: مساع للتكفل بالمستثمرين عبر 17 منطقة نشاط    طرحوا جملة من الانشغالات في لقاء بالتكنوبول: مديرية الضرائب تؤكد تقديم تسهيلات لأصحاب المؤسسات الناشئة    عنابة: استحداث لجنة لمتابعة تهيئة الواجهة البحرية    ميلة: بعثة من مجلس الأمة تعاين مرافق واستثمارات    مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة: تطوير شرائح حيوية تعتبر الأولى من نوعها في العالم    أكّدت أن أي عملية برية ستؤدي إلى شل العمل الإنساني    الوزير الاول يلتقي عضو المجلس الرئاسي الليبي: الكوني يدعو الرئيس تبون لمواصلة المساعي لتجنيب ليبيا التدخلات الخارجية    يُبرز التطور الذي عرفه قطاع البناء في الجزائر: 900 مشارك في الطبعة 26 لصالون باتيماتيك    وزير الداخلية إبراهيم مراد يشرف على تمرين مشترك ويؤكد: يجب تجسيد التعاون بين الحماية المدنية في الجزائر و تونس    دعا الدول الاسلامية إلى اتخاذ قرارات تعبر عن تطلعات شعوبها: الرئيس تبون يشدّد على محاسبة مرتكبي جرائم الحرب    في دورة تكوينية للمرشدين الدينيين ضمن بعثة الحج: بلمهدي يدعو للالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية    مساع لتجهيز بشيري: الهلال يرفض الاستسلام    البطولة الإفريقية للسباحة والمياه المفتوحة: 25 ميدالية بينها 9 ذهبيات حصيلة المنتخب الوطني    رئيس الاتحادية للدراجات برباري يصرح: الطبعة 24 من طواف الجزائر ستكون الأنجح    مديرية الاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة المراسل الصحفي عبد الحليم عتيق    إشادة وعرفان بنصرة الرئيس تبون للقضية الفلسطينية    وزيرة الثقافة زارتها بعد إعلان مرضها    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي    الجزائر تدفع إلى تجريم الإسلاموفوبيا    خارطة طريق لضمان التأطير الأمثل للحجاج    خبراء جزائريون يناقشون "الهندسة المدنية والتنمية المستدامة"    24 ألف مستثمرة فلاحية معنية بالإحصاء الفلاحيّ    3 شروط من أجل اتفاق شامل ومترابط المراحل    مضاعفة الجهود من أجل وقف العدوان الصهيوني على غزة    مهنيون في القطاع يطالبون بتوسيع المنشأة البحرية    توقُّع نجاح 60 ٪ من المترشحين ل"البيام" و"الباك"    على هامش أشغال مؤتمر القمة 15 لمنظمة التعاون الإسلامي ببانجول: العرباوي يجري محادثات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي    الفلاحة.. طريق مفتوح نحو الاكتفاء الذاتي    بعد رواج عودته الى ليستر سيتي: إشاعات .. وكيل أعمال محرز يحسم مستقبله مع الأهلي السعودي    برنامج الجزائر الجديدة في حاجة إلى المؤمنين بالمشروع الوطني    موقع إلكتروني لجامع الجزائر    طريق السلام يمرّ عبر تطبيق الشرعية الدولية    إقبال واسع على معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط    غرق طفل بشاطئ النورس    انتشال جثة شاب من داخل بئر    خلاطة إسمنت تقتل عاملا    من ظاهرة النصب والاحتيال عبر الأنترنت الدرك الوطني يحذّر..    عمورة في طريقه لمزاملة شايبي في فرانكفورت    تعريفات حول النقطة.. الألف.. والباء    نجوم جزائرية وعالمية تتلألأ في سماء عاصمة الهضاب    الدكتور جليد: التاريخ يحتاج لأسئلة معرفية جديدة    ثلاث ملاحم خالدة في الذّاكرة الوطنية    جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تنظم لقاءً    دراجون من أربع قارات حاضرون في "طواف الجزائر"    دليل جديد على بقاء محرز في الدوري السعودي    غيريرو يغيب عن إيّاب رابطة أبطال أوروبا    بموجب مرسوم تنفيذي : إنشاء القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة لمازونة بولاية غليزان وتعيين حدوده    الأيام السينمائية الدولية بسطيف: 21 فيلما قصيرا يتنافس على جائزة "السنبلة الذهبية"    "معركة الجزائر" تشحذ همم الطلبة الأمريكيين للتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة    التوعية بمخاطر الأنترنت تتطلب إدراك أبعادها    الجزائر تستنفر العالم حول المقابر الجماعية بغزّة    اقترح عليه زيارة فجائية: برلماني يعري فضائح الصحة بقسنطينة أمام وزير القطاع    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    برنامج مشترك بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السياح الجزائريون : 70 بالمئة يفضلون تونس و تركيا و إسبانيا ...جودة الخدمات و الأسعار تدفع الجزائريين إلى خارج الحدود
نشر في النصر يوم 11130

إنقسم الجزائريون هذا الصيف بين من يفضلون الرحلات نحو المدن الساحلية و على الشواطئ القريبة منهم و بين المسافرين إلى خارج الوطن لقضاء أيام من عطلة الصيف . كل حسب إمكانياته المالية وظروفه و إلتزاماته الإجتماعية . وكذا بحسب ما تقدمه البلدان والمرافق السياحية من إغراءات وخدمات وتسهيلات .
لم تثن العملية الإرهابية الأخيرة التي ضربت مدينة سوسة السياحية التونسية الكثير من الجزائريين عن التوجه نحو الشقيقة تونس . الكثير من الوكالات ضاعفت حجوزاتها نحو الجارة بفعل التخفيضات المغرية التي أعلنها التونسيون لجلب الجزائريين تعويضا عن السياح الأوروبيين الذين غادروا البلاد التونسية بعد ضرب الإرهاب عصب الاقتصاد التونسي.
لكن تونس لا تحتكر السياح الجزائريين من الطبقات المتوسطة ، فالكثيرون منهم أغرتهم تركيا و صاروا يقصدونها كوجهة ثانية مفضلة، لتأتي إسبانيا البلد الأوروبي القريب في المرتبة الثالثة ، خاصة و أن العديد من سكان الغرب الجزائري يملكون عقارات في أليكانت و يفضلون قضاء العطلة في بيوتهم على الضفة الأخرى من المتوسط ،
دون دفع تكاليف الإقامة. فرنسا والمغرب و مصر و ماليزيا هي الأخرى ضمن إختيارات الجزائريين الراغبين في قضاء العطلة خارج الوطن و الكثيرون يقدرون أن التكاليف الباهظة للتوجه نحو مدن بعيدة ، ليست إضاعة للمال في ظل تردي نوعية الخدمات السياحية التي توفرها المدن الساحلية في الوطن من الغرب إلى الشرق ، خاصة إذا كان الأمر يتعلق برحلة إلى بلد آخر يتوفر على مقومات و خدمات سياحية مناسبة تزيد إلى متعة الاستكشاف الفرصة في الإحساس بالراحة و لو لأيام.
السواد الأعظم من الجزائريين لا يزال بعيدا عن ثقافة السياحة و العطلة لأسباب مادية و اجتماعية بالدرجة الأولى. لكن ما يبرز من خلال سعي الكثيرين إلى التوجه نحو الخارج يعني أن جزءا كبيرا من المواطنين لديهم القدرة على إنفاق جزء من أموالهم نظير أيام من الراحة، و هو المال الذي لو أنفقوه في بلادهم لكان أكثر نفعا لو توفرت
الهياكل و الخدمات المناسبة. ع.ش

النائب الأول بالنقابة الوطنية للوكالات السياحية ل" النصر"
الجزائر بحاجة إلى تسويق عالي المستوى لصورتها السياحية
إعتبرالنائب الأول بالنقابة الوطنية للوكالات السياحية ومدير وكالة تيمقاد سفر بباتنة ، شريف منصر، بأن نقص هياكل الإيواء لإستيعاب السياح الجزائريين داخل الوطن يضاف إليه تدني الخدمات على مستوى المرافق المتوفرة ، وراء توجه الجزائريين نحو الخارج لقضاء عطلهم الصيفية.
وأضاف ذات المتحدث للنصر، بأن ما عرفته تونس مؤخرا من تردي أمني، لم يؤثر بشكل كبير على تغيير وجهة الجزائريين عن الجارة الشرقية التي ظلت حسبه قبلة مفضلة لكثير من السياح الجزائريين ، نظرا لتوفرها على مرافق الإيواء وتنوعها وبأسعار في المتناول .مؤكدا بأن هذه العوامل ساهمت في جذب السائح الجزائري.
تحسين الخدمات و تطوير المرافق سيغري الجزائريين و السياح
وتطرق النائب الأول بالنقابة الوطنية للوكالات السياحية إلى فرق الأسعار الشاسع بين الفنادق ومختلف الهياكل التونسية مقارنة بنظيرتها الجزائرية . بالإضافة للفرق في مستوى الخدمات ، بحيث أوضح بأن فارق الأسعار يصل لأضعاف في بعض الأحيان وبخدمات أحسن ، وهو ما يجعل حسبه الجزائري يفضل الوجهة التونسية لقضاء عطلة الصيف.
تركيا الأولى ، و روجت لسياحتها بالأفلام و المسلسلات
وأشار محدثنا لإحتلال تركيا المرتبة الأولى خلال هذه الصائفة ضمن الوجهات السياحية بالخارج التي يقصدها الجزائريون، مرجعا ذلك لتسويق هذا البلد لصورته السياحية عبر الأفلام والمسلسلات التي شاهدها الجزائريون، على غرار حريم السلطان، ومراد علم دار وغيرها، وأشار لإحتلال إسبانيا المرتبة الثانية ثم تونس في مرتبة ثالثة ، بالإضافة لتفضيل رجال الأعمال لماليزيا لقضاء عطلتهم.
الإستثمار السياحي اصطدم بالبيروقراطية و الذهنيات في بلادنا
ذات المتحدث إعتبر بأن الجزائر بلد آمن مقارنة بما عرفته وتعرفه دول كثيرة ، بعد أن أصبح الإرهاب ظاهرة عالمية لكن دون أن يؤثر ذلك على الجانب السياحي لهذه الدول، في وقت لا تزال فرنسا مثلما أضاف النائب الأول بالنقابة الوطنية للوكالات السياحية تصنف الجزائر ضمن الخانة الحمراء، و هو ما شوَه صورتنا وسط دول الإتحاد الأوروبي، و أثر حسبه على إستقطاب السياح من الخارج . كما أوضح أن الجزائر تحتل المرتبة الثامنة عالميا حسب إحصائيات مؤكدة تدرجها ضمن الدول التي يُرغب في زيارتها ، لكن بلادنا بحاجة إلى ماركيتينغ عالي المستوى وإحترافي لتسويق صورتها في الخارج لجلب السياح إليها على أن لا تقتصر عملية التسويق على إقامة الصالونات.
النائب الأول بالنقابة الوطنية للوكالات السياحية تأسف لإصطدام الاستثمار في المجال السياحي بالجزائر، بالبيروقراطية الإدارية والتي أكد بأن لها تأثير واضح في نقص وإنعدام الهياكل السياحية في بلد يتوفر على مؤهلات متنوعة . مضيفا بأن إنجاز مرافق سياحية في إطار التسهيلات التي أتيحت بمنح المشاريع عن طريق لجان " كالبيراف" بالولايات ظلت تصطدم بعراقيل إدارية عطلت إنجازها بسنوات. ياسين.ع
ارتفاع الحجوزات ب 70 بالمئة نحو تونس و تركيا
القسنطينيون رضخوا لإغراءات الخارج
تعرف وكالات الأسفار بقسنطينة في الأيام الأخيرة ، إقبالا كبيرا من المواطنين على الحجز نحو وجهات سياحية خارج الوطن، و أهمها تونس التي إرتفع الطلب عليها بنسبة 70 بالمائة مقارنة بالعام الماضي ، رغم الأحداث الإرهابية التي شهدتها مؤخرا، لتأتي بعدها تركيا التي زاد الإقبال عليها أيضا، فيما تتوزع باقي الوجهات بين المغرب و مصر و إسبانيا و ماليزيا.
يستعد عدد كبير من القسنطينيين إلى قضاء عطلتهم السنوية التي تتزامن مع الفترة الممتدة من شهر جويلية الحالي إلى شهر سبتمبر المقبل، حيث تشهد معظم وكالات السياحة و الأسفار بقسنطينة إزدحاما كبيرا من شباب و عائلات يتوافدون على الحجز في رحلات فردية و منظمة ، نحو بعض البلدان التي توفرها العروض المقدمة من مختلف الوكالات.
و يبدو أن الطلب على الوجهة التونسية لم يتأثر بالأحداث الإرهابية الأخيرة التي عرفها هذا البلد المجاور، بإستهداف سياح أجانب فارقوا حياتهم على أحد شواطئ ولاية سوسة ، فقد وصف معظم الوكلاء الذين تحدثنا إليهم الطلب على السفر نحو تونس بالمرتفع جدا، عكس ما كان متوقعا، إذ يطلب أغلب الزبائن مباشرة الحجز في أحد الفنادق أو المنتجعات السياحية هناك، و يتعلق الأمر على وجه الخصوص بالعائلات التي اعتادت قضاء العطلة بسوسة أو الحمامات و نابل و حتى بطبرقة القريبة من الحدود الجزائرية.
و إذا ما تمت مقارنة حجم الطلب بنفس الفترة من العام الماضي، يلاحظ النشطون في مجال وكالات السفر ارتفاعا بنسبة 70 بالمائة في الطلب على تونس ببعض الوكالات، التي وصفت التخفيضات المقدمة من الفنادق التونسية بالبسيطة، حيث يحتاج شخصان لقضاء أسبوع في فندق 3 نجوم، ما لا يقل عن 7 ملايين سنتيم، دون احتساب مصاريف النقل و ما يحتاجه المسافر من ترفيه و غيره. لكن تلك التخفيضات التي بلغت أحيانا 50 بالمئة أغرت الكثيرين أيضا على التوجه نحو تونس.
و لدى استطلاع آراء العائلات و الشباب الذين ألفوا التوجه كل صيف إلى تونس، علمنا أن معظمهم حجزوا مسبقا قبل أيام و هم في انتظار بداية العطلة، مؤكدين بأنهم غير متخوفين من الأوضاع الأمنية، و أشار البعض إلى أنهم يفضلون هذا البلد، بالنظر إلى نوعية الخدمات الجيدة و الأسعار المعقولة المتوفرة هناك، مقارنة مع مدننا الساحلية لتي تنعدم بها أغلب الخدمات و تعرف التهابا في الأسعار.
الوجهة التركية تعرف أيضا إقبالا غير مسبوق هذه الأيام حسب ما علمنا من عدد من الوكلاء، و هو ما سجلناه بأحد وكالات السفر الكبيرة بوسط مدينة قسنطينة، حيث قدرت نسبة المسافرين إلى تركيا ضمن رحلات معظمها منظمة بحوالي 50 بالمائة من مجموع الرحلات، و قد أكد المسؤول عن السياحة بالوكالة بأن هذه الأخيرة تشرف على سفر أكثر من 4 آلاف شخص من قسنطينة وحدها نحو تركيا، و ذلك منذ بداية جويلية إلى نهاية أوت، مضيفا بأن تكاليف الرحلة التي تتضمن التأشيرة و تذاكر الطائرة و الفندق تبدأ من 17 مليون سنتيم لشخصين.
من جهته أكد ممثل عن مكتب شركة طيران التركية بمطار محمد بوضياف الدولي، أن الإقبال كبير جدا من المسافرين خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن الشركة تنظم 3 رحلات أسبوعيا و قد يصل عدد الركاب في كل رحلة إلى 200 راكب، و هو العدد الذي تضاعف أكثر من 3 مرات، مقارنة بعدد الركاب خلال شهر رمضان مثلا.
و يفضل بعض القسنطينيين التوجه إلى المغرب أو مصر، اسبانيا و البرتغال و دبي الإماراتية و حتى لماليزيا، و هي الوجهات التي تمثل من 10 إلى 20 بالمائة من السوق، و ذلك بالنظر إلى بعض الإجراءات التي تتطلبها عملية الحصول على التأشيرة، و كذا السعر المرتفع مقارنة بوجهتي تونس و تركيا. عبد الرزاق مشاطي
موضة "عمرة شهر العسل" في تزايد
الهجوم الإرهابي على سوسة لم يغير وجهة العنانبة
لم يكن للعملية الإرهابية التي إستهدفت منتجعا سياحيا بمدينة سوسة التونسية منذ نحو شهر تأثير كبير على إقبال السياح الجزائريين باتجاه تونس إنطلاقا من ولاية عنابة، حيث أكد بعض أصحاب الوكالات السياحية أن مرحلة تردد الجزائريين قد مرت ، بإنقضاء شهر رمضان، و إستدلوا في ذلك ببلوغ عمليات الحجز ذروتها منذ أول أيام عيد الفطر، من دون تسجيل تراجع كبير مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تبقى تونس الوجهة السياحية المفضلة للعائلات العنابية، سيما بعد التخفيضات التي تقرر إعتمادها في أغلب الفنادق و المنتجعات السياحية، فضلا عن إرتفاع تكلفة قضاء العطلة الصيفية بتركيا، كما ظهرت موضة جديدة تتمثل في قضاء عمرة في البقاع المقدسة بالسعودية كشهر عسل من طرف المتزوجين حديثا.
و أكدت إيمان ميخيلاف مسيرة وكالة «هيبون تور» أن إقبال السياح الجزائريين على الحجز في فنادق تونسية في تزايد متواصل من يوم لآخر، من دون أن يكون للهجوم الإرهابي الذي شهدته سوسة أي إنعكاس سلبي، لأن المواطن الجزائري كما قالت « تمرس خلال العشرية السوداء، و المهم بالنسبة له وجود مكان يتوفر على الشروط الكافية لضمان قضاء العطلة الصيفية على شاطئ البحر، في ظل التعزيزات الأمنية التي إتخذتها السلطات التونسية بعد تلك الحادثة، و هي إجراءات لا تختلف كثيرا عن تلك التي كنا نعيشها في بلادنا طيلة سنوات الجمر».
و حسب السيدة ميخيلاف فإن سبب هذا الإقبال المتزايد من السياح الجزائريين على الحجز في تونس يكمن بالدرجة الأولى في أسعار الخدمات المعروضة، لأن الفنادق التونسية عمدت إلى تسجيل تخفيضات تتراوح ما بين 30 و 50 بالمئة في هذه الفترة من موسم الإصطياف، لكنها بالمقابل إشترطت الحجز المبكر مع تحديد مهلة لهذه العروض الإستثنائية، الأمر الذي قابله الجزائريون بتهافت كبير على هذه التخفضيات، و هنا فتحت محدثتنا قوسا لتشير إلى أن نسبة كبيرة من عمليات الحجز في تونس كانت من طرف العائلات الجزائرية، و هو أمر لها حسبها علاقة مباشرة بالجانب المالي، لأن تكلفة الإقامة لمدة أسبوع للشخص الواحد في فندق 3 نجوم بمنطقة الحمامات ياسمين لن تتجاوز 4 ملايين سنتيم، مما ساهم في هذا الإقبال، ما دامت تكاليف الاصطياف في تركيا قد ارتفعت مقارنة بما كان معمولا به في السنوات الماضية، فأصبحت تكلفة الأسبوع في إسطبول و أنطاليا لا تقل عن 14 مليون سنتيم للشخص الواحد، و لو أن ذلك لم يمنع حسب محدثتنا العديد من العائلات الجزائرية الميسورة الحال من إختيار قضاء عطلتها في تركيا، حيث أنها تأتي في الصف الثاني من حيث عملية الحجز.
من جهته أشار عبد الوهاب شايب صاحب وكالة «سيبوس تور» إلى أن تونس تبقى في صدارة إختيارات السياح الجزائريين لقضاء عطلة الصيف هذه السنة، و أرجع سبب ذلك إلى التخفيضات المعتمدة في الفنادق التونسية، و أخذ مثالا على ذلك بتخفيض سعر تكلفة الإقامة لشخص واحد في فندق ب 4 نجوم بمنطقة الحمامات بنسبة 30 بالمئة، مقارنة بما كان معمولا به في شهر جوان الماضي، حيث سعر السرير لا يتجاوز 6000 دينار لليلة الواحدة، فضلا عن إغراءات أخرى تخص العائلات، سيما منها التخفيضات الخاصة بالأطفال ما دون 12 سنة، و هي معطيات ساهمت حسبه في جلب السياح الجزائريين، في غياب بدائل كفيلة بتلبية الرغبات على الصعيد المحلي، لأن السيد شايب أكد بأن وكالته بذلت مساعي حثيثة لتشجيع السياحة الوطنية، و ذلك بالبحث عن عقود تعامل مع بعض الفنادق في ولايات وهران، جيجل و بجاية، لكن الإشكال يمكن في إحكام متخصصين في «البزنسة» سيطرتهم على الوضع، على إعتبار أن الرد يكون دوما بعدم وجود أماكن شاغرة طيلة فصل الصيف، بصرف النظر عن الغلاء في الأسعار و كذا نوعية الخدمات التي غالبا ما تثير تذمر السائح.
و إستنادا إلى صاحب وكالة «سيبوس تور» فإن نسبة كبيرة من عملية الحجز تكون من طرف العائلات التي تجد في تونس المنفذ الوحيد لإنقاذ موسم الإصطياف، لأن تكلفة الرحلات إلى تركيا إرتفعت بنسبة تقارب 50 بالمئة، كما أن تراجع الإقبال على الإصطياف في المغرب يعود بالدرجة الأولى إلى الزيادة في أسعار تذاكر الطائرة، و هو ما قلل من عدد السائحين الذين يتنقلون إلى تركيا و المغرب ، و إنحصار غالبيتها على ميسوري الحال ماديا و كذا بعض الأزواج الجدد لقضاء شهر العسل، و لو أن الجديد يكمن، حسب السيد شايب، في تزايد ظاهرة اللجوء إلى البقاع المقدسة لتأدية مناسك العمرة كشهر عسل في أوساط المتزوجين الجدد، و إستدل في ذلك بالأرقام المسجلة على مستوى وكالته، لأن فصل الصيف يتزامن مع إقامة الأفراح، مما نتج عنه إرتفاع عدد الطلبات للتسجيل في العمرة.
و على نفس الموجة سار صاحب وكالة «تريستار» خليل ولعة، حيث أكد بأن تونس تبقى القبلة التي يحج إليها السياح الجزائريون رغم حادثة سوسة، مضيفا بأن التخفيضات المعتمدة في الأسعار كانت السبب الرئيسي الذي أبقى على الإقبال بنفس المستوى، من دون أي تراجع مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث تبقى العائلات الزبون الأول للوكالات السياحية بعنابة. صالح فرطاس
58 ألف شخص عبروا المراكز الحدودية منذ بداية الصيف
التبسية يختارون " الجارة " ثم اليونان ومصر
لا زالت الوجهة السياحية التونسية الوجهة المفضلة لغالبية التبسيين بالرغم من القلاقل التي شهدها هذا البلد والرجات التي صاحبت زلزال ما يعرف – بثورة الياسمين – وما تلاها من أحداث كان آخرها الإعتداء الذي طال إحدى المنتجعات السياحية بمدينة سوسة التي تعد المقصد الأول لسكان تبسة.
وتصب تصريحات أغلب القائمين على وكالات السياحة والأسفار الناشطة في هذا المجال في هذا التوجه ، وتجزم أن التحول نحو اليونان وتركيا ومصر والمغرب سحب صيفية عابرة ولا تمثل سوى 10 بالمائة من مجموع حجوزات المواطنين ، بالرغم من إقرارهم بالمغريات والبدائل التي تطرحها هذه الوجهات لاستمالة السائح الجزائري والتبسي على وجه الخصوص.
وإستنادا لمدير وكالة السياحة والأسفار - بوقروش ترافل سيرفيس – بتبسة التي تنشط منذ 15 عاما في هذا المجال فإن الحجوزات نحو تونس لم تتأثر بالوضع الأمني بهذا البلد وتمثل هذه الوجهة 90 بالمائة من الخدمات المطلوبة من وكالته، مرجعا ذلك إلى عدة عوامل بينها سهولة التنقل وتقارب العادات والتقاليد بين التونسيين والولايات الحدودية ، ومنها تبسة وكذا تقارب اللهجتين التونسية والجزائرية . ناهيك عما تطرحه السوق السياحية هناك من أسعار تفاضلية مقارنة بوجهات أخرى قد تكون مكلفة ولو داخليا . مشيرا إلى أن نشاط وكالته يمتد إلى غاية وهران، ويرى أن القاطنين بعيدا عن الحدود يفضلون الحجوزات المسبقة درءا للأتعاب وأخذا للحيطة ، وتبقى إختياراتهم مرتبطة في الغالب بمدن سوسة والحمامات ونابل وتونس والمنستير وبدرجات أقل نابل وجربة.
وعن تأثير إعتداء سوسة على الحجوزات أكد المتحدث أن ذلك غير صحيح بحيث توقفت الحجوزات بعد الإعتداء لأيام فقط ليستأنف الجزائريون نشاطهم مجددا مستفيدين من التخفيضات التي تراوحت بين 10 و50 بالمائة بعدما علق التونسيون آمالهم على الجزائريين لتعويض السياح الأوروبيين في فصل الصيف. ويبقى التوجه لتونس يختلف من عائلة إلى أخرى فالبعض يقصد هذا البلد للعلاج والتداوي وزيارة الأصهار وإستكمال بعض الأعمال . غير أن فئة الشباب ومن قاطني ولاية تبسة يفضلون الحجوزات المباشرة دون المرور بالوكالات السياحية واضعين نصب أعينهم المدن الساحلية الصاخبة للاستمتاع والإستفادة من مختلف وسائل الترفيه المتوفرة ، فيما يفضل أرباب العائلات وميسوري الحال المدن الساحلية الجنوبية الهادئة ويلجأ أغلبهم لكراء مساكن فردية تونسية لنصف شهر أو يزيد وهو ما يسمح لهذه العائلات من التمتع بالصيف ولكن بطابع غذائي محلي وجزائري بعيد عن الفنادق والنزل.
مع العلم أن وكالات السياحة والأسفار كانت قد صرحت لمديرية السياحة بولاية تبسة ب 1421 زبونا ممن أجروا حجوزات نحو عدد من البلدان خلال سنة 2014 بينهم 175 كانت وجهتهم تونس، وخلال الثلث الأول من سنة 2015 اختار 78 منهم تونس من مجموع 764 ممن تقدموا بالحجوزات التي غلب عليها طابع الرحلات نحو العمرة وزيارة البقاع المقدسة.
وحسب مدير السياحة بالنيابة لولاية تبسة ناجي طارق فإن عدد وكالات السياحة والأسفار قد شهد ارتفاعا محسوسا من 5 إلى 13 حاليا منها وكالتان مصنفتان في الصنف – أ – و11 في الصنف- ب – ومن المرتقب أن يتدعم القطاع ب 3 وكالات سياحية أخرى قريبا، وتعول السلطات على هذه الوكالات لا للترويج للوجهات السياحية الأجنبية وإنما تأمل أن تركز على الجذب السياحي نحو المنتوج المحلي والوطني بالنظر لما تزخر به تبسة من مغريات سياحية ومواقع مختلفة قادرة على ضخ موارد مالية إضافية في رصيد القطاع، بداية بالسياحة الجبلية المتواجدة بعدة مناطق لعل أبرزها بجبال الحمامات وبكارية والقعقاع، ومرورا بالسياحة الصحراوية ممثلة في قصور فركان و نقرين جنوبا، ووصولا إلى السياحة الثقافية والتاريخية من خلال ما تتوفر عليه الولاية من شواهد وآثار تاريخية حية على غرار مخزون تبسة الأثري وقسطل ومعاصر الزيتون وغيرهما.
مركز بوشبكة يعتبر الأكثر حيوية من بين المراكز الحدودية الأربع التي يمر من خلالها بين 2000 و3000 شخصا يوميا من و نحو تونس، ومن المتوقع أن يزداد العدد خلال قادم الأيام، حسب مصالح الجمارك، حيث ويحبذ غالبية التبسيين مركز بوشبكة لتوفره على مختلف المرافق الضرورية وتوفر وسائل النقل وقربه من المركز التونسي المجاور، وأحصت المديرية الجهوية للجمارك بتبسة منذ بداية موسم والاصطياف وإلى غاية 22 جويلية الجاري دخول أكثر من 57 ألف جزائري للتراب الوطني، فيما غادرها أكثر من 58 ألف شخص خلال الفترة ذاتها. الجموعي ساكر
الشباب يفضل بجاية و جيجل و بعضهم مصر
السطايفية يفضلون الرحلات المنظمة مهما كانت الوجهة
يفضل معظم شباب ولاية سطيف قضاء عطلتهم الصيفية في شواطئ ولايتي بجاية و جيجل بالنظر لقربها، و تكاليفها المادية المعقولة من جهة أخرى بحيث يكون إقبال هؤلاء الشباب كبيرا خلال عطلة نهاية الأسبوع، ذلك أنهم يتنقلون بصورة جماعية على متن دراجاتهم النارية منذ الساعات الأولى ليومي الجمعة و السبت وسط أجواء مفعمة بالحيوية و النشاط على محور الطريق الوطني رقم 9 الذي يزدحم بمختلف أنواع المركبات، كما يفضل البعض التنقل عبر مختلف وسائل النقل سواء كانت خاصة أو جماعية عبر رحلات منظمة و بأسعار جد معقولة .
و حسب أصحاب وكالات السياحة و السفر اللذين تحدثنا معهم فإن تونس تبقى الوجهة السياحية الأولى للعائلات السطايفية منذ عدة سنوات تليها تركيا ثم المغرب بدرجة أقل، و في هذا السياق أكد لنا السيد غرزولي منصور رئيس مصلحة تذاكر الطيران بوكالة « نوبة « للرحلات و الأسفار الكائن مقرها وسط مدينة سطيف أن هناك إقبالا كبيرا من طرف المواطنين خاصة قبل و أثناء شهر رمضان، من أجل الحجز لأداء مناسك العمرة بالنظر للخدمات الجيدة التي توفرها الوكالة التي احتلت المرتبة الثالثة وطنيا في هذا المجال خلال موسم الحج الماضي .
ذات المصدر أوضح أن وكالته المختصة في تنظيم رحلات جماعية للعائلات برمجت مؤخرا خمس رحلات سياحية نحو تونس بأسعار تنافسية و حسب إمكانيات كل عائلة و هذا بداية من مبلغ 28000 دينار للشخص الواحد تخص مصاريف الإقامة فقط في مدينة من المدن المفضلة عند أغلب هذه العائلات و هي تونس العاصمة و الحمامات و سوسة و المنستير و غيرها، مع العلم أن كل رحلة تضم 47 شخصا على أن تكون أول رحلة بداية من 26 جويلية و هي الرحلات التي تتم برا في معظم الأحيان .
و حسب محدثنا فإن الإقبال على الشواطئ التونسية ضعف نسبيا بعد حادثة سوسة لكنه انتعش مجددا بالنظر للتخفيضات المسجلة على مستوى الفنادق و التي وصلت إلى نسبة 50 بالمائة على مستوى الفنادق التابعة لمجموعة «المرادي كليب».
ذات الوكالة برمجت أيضا أربع رحلات منظمة إلى تركيا للعائلات ذات الدخل المتوسط التي تقصد هذا البلد لأغراض مختلفة يأتي في مقدمتها قضاء شهر العسل بالنسبة للمتزوجين حديثا، ثم تكريم التلاميذ الناجحين في امتحانات نهاية السنة خاصة شهادة الباكالوريا، مع العلم أن أغلب هذه العائلات تقصد مدينتي اسطنبول و أنطاليا بالدرجة الأولى، ذلك أن قضاء مدة أسبوع واحد في هاتين المدينتين يكلف مبلغ يفوق 138000 دينار لكل شخص فما فوق، و هو ثمن معقول باعتباره يشمل تذكرتي النقل ذهابا و إيابا و الإقامة بأحد الفنادق الفخمة بالإضافة إلى تكاليف النقل من و إلى المطار، كما تستفيد العائلات أيضا من رحلات منظمة نحو مضيق البوسفور و المدينة القديمة باسطنبول و جزر الأمراء و كل ذلك تحت إشراف دليل سياحي يتقن اللغتين العربية و الفرنسية ، مع العلم أن المبلغ المذكور يشمل أيضا كل ما يتعلق بالفيزا و السفر عبر الخطوط التركية انطلاقا من مطار محمد بوضياف بقسنطينة.
و تشهد وكالة السياحة والسفر أنسية تور الواقعة وسط مدينة سطيف، إقبالا كبيرا من السطايفية قبل نهاية رمضان من أجل الحجز نحو مختلف الوجهات. لكن أغلب زبائن الوكالة حسب المسير كريم غجاتي يقصدونها من أجل حجز ضمن الرحلات المنظمة لمصر، التي قال بأن ثمنها جد مغري لا يتجاوز 85000 دج لمدة 8 أيام و7 ليالي، كاشفا بأن كل الرحلات محجوزة إلى غاية 14 أوت المقبل، وتضم كل رحلة 70 سائحا.
وكالة نوبة التي لها فروع في الجزائر العاصمة و قسنطينة تقوم أيضا بتنظيم رحلات للعائلات نحو مدن جيجل و بجاية و القالة غير أن العرض الذي تقدمه للزبائن يبقى أقل من الطلب و نفس الشيء بالنسبة للرحلات المنظمة إلى المغرب .
و تجدر الإشارة أن ولاية سطيف تضم أزيد من 35 وكالة سياحية يقتصر نشاطها في أغلب الأحيان على تنظيم رحلات الحج و العمرة . صالح بولعراوي+ رمزي تيوري

باتنة:الشاوية يفضلون تركيا و إسبانيا وتونس و .. ماليزيا
أوضح مدير وكالة تيمقاد للسفر بباتنة التي تنشط في المجال السياحي منذ 34 سنة ، بأن الوكالة بفروعها عبر باتنة، وبريكة، وعين مليلة سجلت إقبال الجزائريين خلال هذه الصائفة لقضاء عطلهم على الوجهة التركية بالدرجة الأولى، وبعدها إسبانيا، وتونس ثالثة، وتفضيل رجال الأعمال لماليزيا.
وأرجع مدير وكالة تيمقاد سفر شريف منصر سبب توجه الجزائريين للوجهة التركية بالدرجة الأولى، للصورة التي تلقوها عن هذا البلد من خلال الأفلام والمسلسلات التي شاهدوها عبر شاشات التلفاز، والتي رأى بأنه كان لها تأثير في تسويق الصورة السياحية لهذا البلد، بالإضافة للتسهيلات التي تقدمها تركيا للسياح الأجانب في التنقل إليها، منها تمكين الفئة العمرية أكبر من 35 سنة التي من الحصول على التأشيرة عبر الانترنت دون تكبد عناء التنقل للقنصلية.
وناهيك عن لعب الإشهار لدور كبير في جذب السياح الجزائريين نحو تركيا من خلال الدراما حسب مدير وكالة تيمقاد سفر، يتوجه البعض من أجل السياحة الطبية، معتبرا أن تركيا نجحت في الترويج للسياحة فيها، وساهم في ذلك ما تتوفر عليه من مؤهلات وقدرات في البنية التحتية من مرافق وهياكل مختلفة، وهو ما ينطبق على إسبانيا أيضا حسب ذات المتحدث ما جعلها تحتل المرتبة الثانية.
واعتبر مدير وكالة تيمقاد سفر، بأن ما عرفته تونس من أحداث إرهابية لم يؤثر بشكل كبير على الإقبال عليها لما تتوفر عليه من مرافق وخدمات وبأسعار في المتناول في ظل انعدام مرافق الإيواء بالجزائر وكذا ضعف الخدمات وغلاء الأسعار.
وعلى النقيض من وكالة تيمقاد للسفر، أكد مدير وصاحب الوكالة السياحية الرفاعة الذي تنشط وكالته بصفة خاصة على تنظيم الرحلات نحو تونس والغرب الجزائري، بأن للأحدث الإرهابية التي عرفتها تونس أثر خلال هذا الصيف في عدم إقبال الجزائريين عليها، وأوضح بأنه أحصى إلغاء 48 مسجل كانوا يعتزمون التوجه لقضاء عطلتهم في تونس مباشرة بعد العملية الإرهابية التي عرفتها سوسة، وقال بأن وكالته الموسم الماضي كانت قد أرسلت عدة دفعات تتكون من مئات السياح من ولايتي باتنة وخنشلة نحو تونس عكس هذا الموسم.
وأضاف مدير وكالة الرفاعة الدراجي فروج، بأن وكالته تقدم عروضا في متناول الفئات ذات الدخل البسيط بحيث لا تتعدى قيمة الرحلة لعشرة أيام ما قيمته 33 ألف دينار جزائري وبخدمات في المستوى لا يمكن أن تجد ما يعادلها في الجزائر، وهو ما يجعل الجزائري يختار وجهة تونس، وسجل صاحب ذات الوكالة عزوفا للمواطنين هذا المسوم حتى للتوجه نحو سواحل الغرب مرجعا ذلك لغلاء الأسعار. ياسين.ع




أليكانت الدار البيضاء واسطنبول تجتذب سياح الغرب
60 بالمئة من الوهرانيين لا يحتاجون فنادق في إسبانيا
لم تتغير الوجهة الصيفية لقضاء العطل خارج الوطن بالنسبة لسكان الجهة الغربية، منذ سنوات حيث لازالت أليكانت الإسبانية والدار البيضاء المغربية تتصدران هذه الوجهة لحد اليوم، و لا يحتاج 60 بالمئة من الوهرانيين للإقامة في فنادق عندما يقصدون أليكانت الاسبانية لأنهم يملكون عقارات هناك، ولكن أضيفت وجهة جديدة منذ سنتين لإختيارات سياح الغرب الجزائري وهي إسطنبول التركية بينما أصبحت الوجهة التونسية شبه غائبة خاصة هذا الصيف.
كشفت الجولة التي قمنا بها عبر عشرات وكالات السفر والسياحة المنتشرة بوهران، أن سكان الجهة الغربية عموما حافظوا على نفس الوجهات الصيفية لقضاء عطلهم خارج الوطن، حيث تحتل الوجهة الإسبانية أليكانت الصدارة لعدة أسباب منها أنها الأقرب إلى وهران، وتعتبر أيضا بوابة أوروبا خاصة بفيزا "شنغن" ولوجود جالية كبيرة بها من سكان الجهة الغربية للوطن. وتضاعف الإقبال خلال السنوات الأخيرة على المدينة الإسبانية القريبة من سواحل وهران، بعدما اشترى الكثير من الوهرانيين أملاكا عقارية هناك و في مدن اسبانية قريبة، باع سكانها عقاراتهم بسبب الأزمة لدرجة أن أكثر من 60 بالمائة من المتوجهين صيفا لإسبانيا لا يحتاجون لحجوزات في فنادق.
ومن جهة أخرى ساهم توفر النقل الجوي من الرحلات التي تضمنها الخطوط الجوية الجزائرية أو الخطوط الإسبانية المتمثلة في شركتي "أيبيريا" و" بيونييغ"، في تسهيل التنقل إضافة للنقل البحري. وكدليل على تصدر هذه الوجهة لمقصد الوهرانيين الصيفي، فالتذاكر بيعت في جانفي الماضي أي مع بداية السنة الجارية وانتقل سعرها من 1,9 مليون سنتيم آنذاك إلى 4 ملايين سنتيم حاليا ولم يجد المتأخرون مكانا لهم حيث توقف الحجز لأليكانت قبل منتصف جون الفارط.
وتأتي وجهة الدار البيضاء المغربية في المرتبة الثانية حسب القائمين على هذه الوكالات، وهذا لأسباب الإرتباط العائلي بين سكان الجهة الغربية للجزائر والمغاربة فالأغلبية من المتوجهين إلى "كازا" لا يحتاجون كذلك للحجز في الفنادق بل يكتفون بالتذاكر فقط، ولكن تغيرت الوجهة نحو المغرب من التنقل برا إلى التنقل جوا بعد تشديد الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية، لأنه قبل سنوات قريبة كان 90 بالمائة من المتوجهين للمغرب يذهبون برا بطرق غير قانونية يخترقون فيها الحدود، ولكن الآن لا مجال للمغامرة مما أدى لانتعاش التنقل جوا.
أما الوجهة الثالثة التي أصبحت تنافس سابقاتها، فهي اسطنبول التركية، فبعدما كانت مقتصرة على تجار الشنطة خلال السنوات الماضية، تطور الأمر وأصبحت مقصدا للسياح الجزائريين خاصة من الجهة الغربية التي فتحت بها خطوط جوية مباشرة بين مطار وهران ومطاري اسطنبول والصبيحة التركيين، حيث تضمن الخطوط الجوية الجزائرية ونظيرتها التركية الرحلات بشكل يكاد يكون يوميا. وأجمعت جميع الوكالات بأن الوجهة التركية توفر خدمات سياحية مريحة وبأسعار معقولة مما جعلها مقصدا للكثيرين خاصة العائلات. وأمام هذه الوجهات الرئيسية هذا الصيف لسكان الجهة الغربية للوطن، تراجعت وجهة تونس، فبعد التفجيرات الأخيرة ألغت العديد من العائلات حجوزاتها.
و حافظت بعض العائلات لى حجوزاتها في رحلات المنظمة. مثلها مثل وجهة مصر التي لازالت تقتصر على الرحلات المنظمة نحو شرم الشيخ فقط.وكما أفادتنا به الوكالات السياحية سواء العمومية منها أو الخاصة، فإن الجزائريون لم يعودوا يأبهون بصرف أموالهم في رحلات سياحية مريحة وخدمات راقية، حيث وجدنا زبائن من مختلف الطبقات الاجتماعية، وحسب من وجدناهم بالصدفة في الوكالات فالمهم بالنسبة لهم هو قضاء عطلة صيفية جيدة خاصة رفقة الأولاد والعائلة، ومنهم من يوفر المبالغ على مدار السنة ومنهم من يضطر للاقتراض من أصدقائه لدعم مصاريف الرحلة، و في ذلك تبرير آخر لوجهتي إسبانيا والمغرب أين يجد هؤلاء أفرادا من عائلاتهم يخفضون عنهم نسبة المصاريف خاصة المتعلقة بالإيواء.
أصحاب الوكالات السياحة الذين تحدثنا إليهم أجمعوا بأن الوجهة الداخلية للوطن غير مطلوبة لديهم، مؤكدين أن السياحة الداخلية مضمونة من طرف أشخاص بطرق غير قانونية، حيث توجد إعلانات معلقة على الجدران في الشوارع عن رحلات منظمة من طرف أشخاص غير معروفين في الوسط السياحي، و في بعض الأحياء هناك أشخاص معروفون يعودون كل صيف من أجل تنظيم رحلات بالحافلات أو بسيارات النقل من نوع "تويوتا" لمختلف الشواطئ أو للمناطق سياحية مثل الحمامات المعدنية وبعض الغابات التي لا يستطيع المواطن البسيط الوصول إليها بسهولة، وهي الخدمات التي لا توفرها الوكالات السياحية، إلا النادر منها الذين يبرمجون رحلات منظمة لأقصى الجنوب.
هوارية.ب

المسيلة :الأسعار والخدمات تدفع أهل الحضنة نحو تونس ،تركيا مصر ومالطا
تعددت وجهات سكان ولاية المسيلة خلال العطلة الصيفية هذا الموسم إلى الخارج قصد السياحة بعدما كانت تقتصر في سنوات مضت على الحمامات في شتى ولايات الوطن والمدن الساحلية ، مدفوعين بالأسعار المغرية التي توفرها الوكالات السياحية بالولاية إلى تونس وتركيا ومصر وحتى المغرب ودبي وجزيرة مالطا
في رحلات منظمة تتوفر فيها أسباب الراحة ونوعية الخدمات بعد أن تأكدوا من غلاء و صعوبة قضاء العطلة في الجزائر.
الوكالات السياحية بالولاية التي تتوفر لديها إمكانيات الحجز عبر 260 ألف فندق عبر العالم ، تشهد نشاطا كبيرا هذه الأيام من خلال توافد أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف الفئات لحجز أماكن لهم ، ومنها وكالة حضنة سياحة باتجاه تونس وتركيا. تنظم هذه الأخيرة يقول صاحبها بن خرباش طارق خلال شهر أوت المقبل عشرات الرحلات خصوصا إلى تونس التي زاد الطلب عليها من قبل فئة كبيرة من سكان الولاية خاصة منها فئة محدودي الدخل مثل بعض الشباب والموظفين والأساتذة الجامعيين والتجار والأزواج الجدد ، وهناك عائلات بأكملها قررت قضاء العطلة الصيفية في فنادق من أربعة وخمسة نجوم عبر التخييم في الحمامات الياسمين والجنوب التونسي و جربة وسوسة. وأكد محدثنا أن انخفاض أسعار الفنادق ب50 بالمائة في فنادق أربعة وخمسة نجوم في تونس ساهم في زيادة الطلب وهنا أشار أن إقامة لعائلة كاملة وأسرة لعشرة أيام لا تزيد عن 45000 دينار جزائري، وهو ما لا يمكن يضيف أن يتوفر في فنادق بأرض الوطن، كما أن وكالتنا تنظم 03 رحلات إلى تركيا شهر أوت المقبل لفائدة حوالي 150 شخصا وهناك حجوزات لزبائن من نوع خاص وهؤلاء يحبذون السفر لوحدهم رفقة زوجاتهم وهم في العادة من فئة كبار التجار والمقاولين الذين يرغبون في حجز أماكن راقية في دبي أو مالطا وبنسبة ضئيلة نحو الوجهة المصرية والمغربية.
ذات المتحدث أوضح أن مهمتهم تكون صعبة أحيانا في حالة وقوع تأخير في الرحلات الجوية عبر الخطوط الجوية الجزائرية، لاسيما من جانب محاولة إقناع السائحين الجزائريين المتوجهين للخارج، مشيرا إلى أن وكالة حضنة سياحة تعمل بنظام «ميتناطيس» والمتمثل في الحجز عن طريق الانترنت عبر جميع دول العالم في إطار اتفاقية مع هذه الهيئة العالمية التي تدمج حوالي 260 ألف فندق عبر بقاع الدنيا.
من جهته صاحب وكالة فرسان العرب للسياحة والأسفار عبد الله عبد اللي أكد أن هناك 05 رحلات منظمة إلى تركيا في شهر أوت و03 رحلات إلى مصر وتحديدا إلى شرم الشيخ ورحلة إلى ماليزيا تضم 10 أفراد ورحلتين إلى تونس عبر الحافلات، كما توجد رحلات إلى مالطا لكن في هذه الحالة الأمر يخص المتزوجين فقط. وذلك وفق شروط يتم تنفيذها أهمها أن يقتصر الأمر على المتزوجين وأن تدفع الوكالة مقابل كل زوج مبلغ مالي هو عبارة عن ضمان مالي قصد منع الحرقة فيما ستنظم رحلات من 08 أيام و10 أيام إلى دبي.
صاحب وكالة فرسان العرب للسياحة والأسفار قال أن هناك إقبالا منقطع النظير من قبل سكان الولاية على السفر إلى الخارج قصد قضاء العطلة الصيفية مقارنة بالعروض التي تخص المدن الساحلية حيث لوحظ عزوف عن الحجز في المخيمات التي توفرها الوكالة بكل من شاطئ المرسى بالشلف وتيبازة، لكن ولاية جيجل تشهد إقبالا كبيرا من قبل زبائن الوكالة من خلال حجز شقق مقبولة من حيث السعر، إلا أن المفارقة التي رجحت كفة الوجهة التونسية والمغربية حسبه تنافسية الأسعار ونوعية الخدمات.
وأضاف ذات المصدر أن وكالته تعمل حاليا على عكس المعادلة ومحاولة استقطاب السياح الأجانب من خلال استقطاب خلال سنة 2014 حوالي 295 سائح أجنبي من دول أوروبية ومنهم فرنسيون، بلجيكيون، أتراك بولنديون ومن دول عربية مثل مصر وتونس والأردن والعراق حيث تم تنظيم رحلات منظمة لهؤلاء ب06 مناطق سياحية بالمسيلة وهذا من خلال تنظيم 20 رحلة خلال نفس الفترة. فارس قريشي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.