وفقت تشكيلة المدرب الشاب فيصل دني في خرجة أمس، وهذا بتجاوزها لعقبة الضيف اتحاد خنشلة، الذي يبدو أنه انتقل إلى قسنطينة بنية العودة بنتيجة إيجابية، أو تكرار سيناريو الموسم الماضي، عندما عاد بنقطة التعادل. المولودية أفتكت النقاط الثلاث التي أبقتها في الصدارة لأسبوع آخر، وهذا بفضل الهدف الوحيد الذي حمل توقيع الظهير الأيمن الشاب نفار، الذي تألق عند الدقيقة (51) وسط مجموعة كبيرة من مدافعي الاتحاد الخنشلي، مستغلا ركنية صانع اللعب فرحات أيوب، ليخادع الحارس الخنشلي منصوري برأسية جميلة، وهو الهدف الذي حرر الأنصار الذين أموا مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، والذي ما فتئ عددهم يتزايد من مقابلة إلى أخرى.فوز الموك لم يكن بالسهولة التي قد يتصورها البعض، والدليل أنه لم نسجل أي محاولة لرفقاء القائد دايرة طيلة نصف الساعة الأول، وكانت أول فرصة عند الدقيقة (30) عن طريق لعيدانين وقبلها جاء الإنذار من الخناشلة، إثر مخالفة من على بعد 25 م، نفذها قادرة بقوة، وكاد يخادع بها حارس الموك قحة، حيث لامست القائم الأيسر. هذا الفوز الصعب سجل تحت أعين المدرب الهادي خزار، الذي سجل حضوره بالملعب لمعاينة التشكيلة، والذي خص النصر بعد نهاية المباراة بهذا التصريح: «كنت أدرك جيدا بأن المستوى الفني في هذه البطولة متكافئ، وإن كان الفريق الخنشلي أحسن خلال الشوط الأول، فإنني رأت الموك بوجه مغاير خلال الشوط الثاني، حيث تحكم اللاعبون في الكرة، كما فرضوا ضغطا قويا على المنافس في منطقته، ناهيك عن اكتشافي لبعض الفرديات الممتازة. ورغم كل النقائص المسجلة، إلا أنه يمكن معالجتها بالعمل الجدي». تصريح فيه إشارة واضحة إلى اقتناع خزار بعرض الرئيس عبد الحق دميغة، حيث حدثنا في هذا الخصوص يقول: «نعم الفريق بإمكانه أن يكون أحسن بالعمل، وسأعمل على التدارك بمجرد شروعي في مهامي على رأس العارضة الفنية، وهذا طبعا بعد الحسم في الجانب المالي للعقد، بعد الجلوس إلى طاولة المفاوضات مجددا مع الرئيس دميغة».
