يعرف قطاع النقل عبر عديد الخطوط الحضرية التي تربط وسط مدينة باتنة بأحياء عدة، حالة تدهور و تدني تزداد تفاقما بشكل يومي، خاصة وسط الناقلين الخواص الذين فرضوا منطقهم. في وقت لا يزال فيه منصب مدير القطاع شاغرا منذ أشهر بعد أن تم تحويل المدير السابق إلى ولاية عنابة، فيما دخل المدير بالنيابة في عطلة مرضية. و يشتكي المواطنون من مستخدمي حافلات النقل الحضري عبر عديد الخطوط الحضرية على غرار خط بوزوران- حملة 03، ووسط المدينة -حملة 03 مرورا بكشيدة و كذا خط تازولت- وسط المدينة مرورا بالمستشفى الجامعي، وخطوط أخرى من تعسف الناقلين الخواص الذين فرضوا منطقهم الخاص في نقل الركاب على متن حافلات أكل عليها الدهر وشرب. و تستغرق رحلة ذهاب على تلك الخطوط أكثر من ساعة من الزمن نتيجة التعطل المتعمد من طرف الناقلين الذين لا يتقيدون بشروط ولا يعيرون الركاب اهتماما، بينما همهم الوحيد في ذلك هو نقل أكبر عدد ممكن من الركاب حتى وإن تجاوز ذلك ما هو محدد لهم وفق دفتر الشروط، بالإضافة إلى طول المسلك الذي يقدر بحوالي 15 كلم على خط حملة 03 مثلا. ناهيك عن معاناة المواطنين الذين يستخدمون حافلات تتحول إلى علب سردين على حد وصفهم و يتأخر سائقوها أو يسرعون متعمدين ذلك حسب واقع المنافسة مع الآخرين على نفس الخط، و تتفاقم المتاعب داخل حافلات أغلبها قديم ومهترئ وهو ما جعل المواطنين يدقون ناقوس الخطر من استعمالها، حتى أن بعضها قاعدتها مهترئة، و عليها ثقوب تطل على العجلات والأرض تهدد حياة الركاب وتتحول إلى مصدر تلوث بحيث ينبعث منها الغبار إلى الداخل. ويشتكي المواطنون حتى على متن الحافلات الجديدة من سلوكات الناقلين في التأخر والسرعة المفرطة مثلما هو عليه على خط تازولت وهو الخط الذي لا يتقيد فيه ناقلون بدفتر الشروط، بحيث يفضلون حمل الركاب على مستوى طريق تازولت دون الوصول إلى نقطتي الانطلاق أو النهاية. ويشكو المواطنون من ندرة وسائل النقل في يوم الجمعة رغم أن خط تازولت لوحده يضم أزيد من 120 مركبة نقل وهو ما يؤدي إلى الازدحام والفوضى. من جهة أخرى لايزال منصب مدير قطاع النقل على مستوى الولاية شاغرا منذ أشهر بعد تحويل المدير السابق إلى نفس المنصب بولاية عنابة، و حتى المدير بالنيابة دخل في عطلة مرضية. في حين أقرت مصادر مسؤولة بوجود عجز في فرق تفتيش وسائل النقل، وأشارت إلى تحمل المصالح الأمنية مسؤولية الرقابة المشتركة عبر الطرقات.
