الجزائر تقود تحركا إفريقيا لإعادة التوازن إلى أسعار النفط تباحث أمس، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، مع نظيريه الأنغولي جورج شيكوتو والنيجيرية خديجة أبا ابراهيم، سبل إيجاد توافق ما بين الدول الإفريقية المنتجة للنفط من أجل الإبقاء على سعر البرميل في مستوى مرضٍ لكل الأطراف وفرض المقترحات الإفريقية داخل الأوبيك، وهذا في انتظار قمة الإتحاد الإفريقي التي سيتناول خلالها رؤساء البلدان الإفريقية مسألة أسعار النفط وطرق إيجاد بدائل مثل الطاقات المتجددة، و هو ما يقتضي العمل أكثر من أي وقت مضى حسب لعمامرة، من أجل تنويع وتطوير إقتصاد البلدان المنتجة للنفط في ظل التدني المتواصل للأسعار، مضيفا بأن هذا التدهور الخطير الذي تعرفه السوق النفطية يستدعي التفكير في العمل المشترك رفقة دول منتجة أخرى من أجل الوصول بالطرق المتاحة لسعر مرضٍ لبرميل النفط. أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس على هامش أشغال اليوم الثاني من الملتقى الإفريقي رفيع المستوى المنعقد بوهران، أن الوضع الإقتصادي للبلدان الإفريقية المنتجة للنفط مهدّد بسبب التدني المتواصل للأسعار، حيث التقى مع وزير الخارجية الأنغولي ووزيرة خارجية نيجيريا، هذه الأخيرة التي أرجعت القرار النهائي لبلورة إتفاق إفريقي مشترك حول وضعية أسعار النفط، إلى قمة رؤساء إفريقيا المقبلة المنتظر منها الخروج بتوجهات مشتركة لدعم قوة الطرح الإفريقي في منظمة الأوبيك.ومن جانب آخر، أوضح لعمامرة أن الجزائر تعمل على شتى الأصعدة وبكل الوسائل الديبلوماسية والسياسية المتاحة للمساهمة في حل المشاكل الإفريقية، ولكن منظومة السلم والأمن في القارة الافريقية تعتمد أيضا مثلما أشار لعمامرة، على القوة العسكرية الإفريقية الجاهزة التي أنهت مؤخرا التمرين الميداني العملياتي لها والذي اعتمد لأول مرة على مناورات عسكرية مشتركة لتأهيلها للإنتشار في الميدان في بؤر التوتر الإفريقية، منوها بدور الجزائر في هذه المناورات ، حيث ساهمت بقوات جوية من أجل ضمان التحرك السريع من مكان إلى مكان وهو العائق الكبير الذي كانت تعاني منه عدة جيوش دول إفريقية، كما أشار المتحدث إلى أن القوات الجوية الجزائرية التي تمتلك امكانيات كبيرة ساهمت هذه المرة بنقل قوات عسكرية من عدة دول بافريقيا الغربية إلى جنوب إفريقيا أين نفذ التمرين "أماني أفريكا 2". و تابع لعمامرة في ذات السياق، بأن هناك تحركا وعملا داخل الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي من أجل مكافحة تهريب المخدرات والإرهاب اللذين تربطهما علاقة مؤكدة، وقد تم مؤخرا في نفس الصدد، تنصيب الأفريبول بالجزائر لرفع هذه التحديات سواء تعلق الأمر بالإرهاب أو بشتى أنواع الجريمة العابرة للحدود، وأضاف لعمامرة أنه لا بد الآن من التركيز على الجوانب العملية الميدانية في إطار التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية وإيجاد قوانين ومعاهدات تكون ملزمة لكل الأطراف عوض أن تبقى القرارات حبيسة اللقاءات والمواعيد السياسية، مثل قضية الصحراء الغربية التي قال بشأنها لعمامرة أن الجزائر لا تدخر أي جهد من أجل إيجاد حل لهذه القضية التي مر عليها 40 سنة دون تسوية. وبذات الخصوص أكد وزير الخارجية الأنغولي جورج شيكوتو أن قضية الصحراء الغربية ترتكز على ضرورة تقرير المصير، داعيا لحتمية تحرك الدول الإفريقية لضبط موعد محدد للإستفتاء، وطالب أيضا أن يتخذ الرؤساء الأفارقة مواقف صارمة إزاء القضية مع إحترام مهمة الرئيس الموزنبيقي شيسانو الذي هو مبعوث الإتحاد الأفريقي في الصحراء الغربية، وشدّد كذلك على أن يحترم المجتمع الدولي مواقف الرأي العام الإفريقي.
