ثلاث جرائم قتل أسبوعيا بشرق البلاد كشف العميد كريم بعيبن القائد الجهوي للدرك الوطني أن الناحية العسكرية الخامسة تدعمت ب 45 فصيلة للأمن والتدخل لمواجهة تصاعد مظاهر العنف، مضيفا أن التشكيلات الأمنية بالحدود يتم تحيينها بناء على المعطيات المتوفرة، وتماشيا مع الظروف. وأوضح العميد قائد الناحية العسكرية الخامسة للدرك الوطني، في ندوة صحفية على هامش عرض حصيلة النشاطات السنوية بمقر القيادة بقسنطينة، أن 45 فصيلة أمن وتدخل من المنتظر أن تدعم المجموعات الإقليمية الخمس عشرة، بمعدل ثلاث فصائل بكل ولاية، و ذلك بعد الانتهاء من تحديد الأطر القانونية المنظمة لعملها، مؤكدا أن الإجراء سيمكن من التصدي لتزايد مظاهر العنف والإجرام بشتى أنواعه، سيما وأن هذه المجموعات تتوفر على مورد بشري هام من وحدات النخبة التابعة للدرك الوطني. واستنادا للإحصائيات المقدمة فقد مكن النشاط المتواصل لفصائل الأمن والتدخل بشرق البلاد من وضع خطط أمنية موجهة بالأساس للقضاء على البؤر الإجرامية، ساهمت في تقليص الجرائم ضد الأشخاص في الأماكن العمومية بنسبة 10 في المائة، وجرائم السطو بحوالي 12 في المائة مقارنة بالسنة الفارطة. كما قامت القيادة الجهوية للدرك الوطني بالشرق حسب ذات المسؤول بتكييف التشكيلات الأمنية على الحدود، وذلك بحسب المعطيات المتوفرة ونتائج حصيلة النشاطات السابقة، إلى جانب الظروف المحيطة، و اعتبر العميد بعيبن أن هذه الإستراتيجية ساعدت في تضييق الخناق على شبكات التهريب، حيث تم تسجيل ما يزيد عن 2100 قضية، بزيادة فاقت 60 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم حجز ما يفوق 650 ألف لتر من الوقود، حوالي 250 ألف طن من المواد الغذائية و160 ألف طن من النفايات النحاسية والرصاص. وفي ما يخص جرائم القتل فقد سجلت المجموعات الإقليمية للدرك الوطني الخمس عشرة انخفاضا قارب نسبة 5 في المائة عن السنة الفارطة بما مجموعه 154 قضية خلال السنة الماضية، بمعدل ثلاث جرائم قتل أسبوعيا، حيث تمكن المحققون من فك خيوط 85 في المائة من هذه الجرائم في ظرف لا يتعدى ثلاثة أيام، في حين لا يزال التحقيق جار في باقي القضايا، كما أوضحت ذات الإحصائيات أن 91 من مجمل قضايا القتل كانت بسبب شجار بين الجاني والضحية، 11 جريمة خلال السرقات، و4 جرائم بالنسبة لقضايا تتعلق بالشرف. ومن أجل تسريع التحقيقات أوضح العميد بعيبن أن الدراسة انطلقت في ما يخص إنشاء مخبر جهوي للشرطة العلمية يكون مقره بالقيادة الجهوية للدرك الوطني، سيمكن المحققين الوصول إلى إجابات علمية على كل القرائن التي ترفع من مسرح الجريمة، وهو ما اعتبره مكسبا مهما. من جهة أخرى، تمكن عناصر الدرك الوطني بشرق البلاد خلال السنة الماضية من معالجة حوالي 180 قضية متاجرة بالأسلحة والذخيرة، بارتفاع فاق 50 في المائة عن سنة 2014، حيث تم حجز مائة بندقية صيد، 7 مسدسات آلية إلى جانب أسلحة تقليدية، وقرابة 7 آلاف خرطوشة، 134 كلغ من البارود و17 نظارة ميدان، مع إيقاف أزيد من مائتي شخص. وبالمقابل عرف نشاط حيازة والمتاجرة بالمخدرات انخفاضا بحوالي 13 في المائة عن سنة 2014، حيث تم حجز ما يقارب طن من الكيف المعالج وحوالي 28 ألف قرص مهلوس وكيلوغرام واحد من الكوكايين. عبد الله.ب 1100 قتيل عبر طرقات ولايات الشرق العام الماضي عرف مؤشر القتلى في حوادث المرور سنة 2015 بشرق البلاد ارتفاعا ب 86 حالة مقارنة مع السنة الماضية حسب حصيلة للمصلحة الجهوية لأمن الطرقات، لدى الدرك الوطني. وأوضح المقدم جمال بن يوب رئيس المصلحة الجهوية لأمن الطرقات خلال عرض الحصيلة السنوية لنشاطات المصلحة، أمس الأحد، أن سنة 2015 شهدت وفاة قرابة 1100 شخص وجرح أزيد من 10 آلاف، و أحصت مصالح جهاز الدرك وقوع حوالي 6 آلاف حادث مرور على طرقات الولايات الشرقية. و أفاد المصدر بالمناسبة أن المصلحة تمكنت من تحقيق الهدف المسطر نهاية سنة 2014 من خلال خفض عدد حوادث المرور بنسبة فاقت 26 في المائة، بما يعادل 3 قتلى و29 جريحا كل يوم، بحيث يمثل العنصر البشري السبب الرئيس في 94 بالمائة من الحوادث، بينما انحصر سبب وقوع باقي الحوادث في الحالة السيئة للمركبة والمحيط. و أوضح ذات المسؤول أن عناصر الدرك الوطني العاملين بالميدان قاموا بتحرير ما يقارب 600 ألف غرامة جزافية، بارتفاع قارب مائتي ألف غرامة سدد منها أزيد من 80 في المائة، بقيمة إجمالية فاقت 1300 مليار سنتيم، في حين ارتفع عدد المخالفات عبر جهاز الرادار بحوالي 32 في المائة مقارنة بعددها خلال سنة 2014.