غوميز تدخل في ما لا يعنيه وطاسيلي وضعته عند حده أكد رئيس مجلس إدارة النادي الرياضي القسنطيني لزهر بوديدة، بأن مشكلة الشباب في الانتهازيين الذين يحيطون بالفريق، مضيفا في هذا الحوار الهاتفي الذي خص به النصر صبيحة أمس، بأنه سيغادر رئاسة النادي خلال أشغال الجمعية العامة القادمة، والمقررة للتذكير يوم 6 أفريل المقبل بحاسي مسعود، كما تحدث عن مستقبل المدرب ديدييه غوميز الذي طالبه بالتركيز على الميدان، وعدم التدخل في الأمور التي لا تعنيه. التقيت بمسؤولي طاسيلي مؤخرا أليس كذلك؟ أجل لقد كانت لي الفرصة من أجل التنقل إلى العاصمة لملاقاة ملاك النادي الرياضي القسنطيني، والحديث معهم عن الوضعية الحالية، خاصة بعد أن طفت إلى السطح عديد الأشياء المزعجة. ماهي الأشياء التي تحدثتم عنها؟ لقد تحدثنا بإسهاب عن الوضعية الحالية للفريق، الذي أصبح مهددا بالسقوط بعد التعادل المخيب أمام شبيبة الساورة. لقد وضحنا عديد النقاط المهمة، أبرزها قضية الانتهازيين الذين يحيطون بالشباب. لقد كان كلامهم صريحا معي، وأكدوا لي بأن كل الأشياء سوف تعالج خلال الجمعية العامة القادمة المنتظرة يوم 6 أفريل. حدثت أشياء خطيرة قبل لقاء الساورة هل من توضيح؟ الجميع على علم بما حدث قبيل مباراة الساورة من طرف أحد المحسوبين على إدارة الشباب. أنا لم أفهم لحد الساعة الدواعي والأسباب التي دفعته للقيام بمثل هذه التصرفات، والتي كانت سببا مباشرا في التعثر الأخير. هل يعقل أن يقدم محب للفريق بالاقتراب من التشكيلة، والحديث إلى اللاعبين عن أمور خطيرة قبل موعد مواجهة مهمة؟؟. هل من قرارات جديدة اتخذتموها عند ملاقاتك لمسؤولي طاسيلي؟ هناك بعض الأمور أهمها تحديد الصلاحيات من جديد، حيث منحوني الورقة البيضاء إلى غاية موعد انعقاد الجمعية العامة يوم 6 أفريل الداخل. أنا الآمر الناهي في الفريق، ولن أسمح لأي كان الاقتراب من التشكيلة مجددا. أنا إنسان لا يحب الدخول في المتاهات، وسأكون صارما مع من تخول له نفسه التشويش على الفريق. وماذا بخصوص الاستقالة وتهديدك بالانسحاب؟ أجل لقد كنت منزعجا للغاية بعدما حدث قبيل مباراة شبيبة الساورة، وهددت بالرحيل من رئاسة الفريق، لأنه لا يعقل أن أقبل بحدوث مثل هذه الأمور، هناك عديد الانتهازيين يحيطون بالشباب، وأنا لا أحب العمل في الأماكن المتعفنة. لقد سارعت إلى الطاسيلي من أجل وضعهم في الصورة. لقد طالبوني بمواصلة عملي إلى غاية موعد انعقاد الجمعية العامة، وبعدها سيتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة. بصراحة هل ستواصل في سي.آس.سي أم لا؟ يجب أن تعلموا بأنني اتخذت قراري النهائي بالانسحاب من رئاسة النادي يوم 6 أفريل القادم. لن أواصل في الشباب حتى ولو جددوا في الثقة. أتمنى حظا موفقا للفريق الذي أحبه وأعشقه، وسأظل دوما تحت تصرفه إن احتاجني. صدقوني لا يمكنني مواصلة العمل في مثل هذه الظروف الصعبة. وماذا بخصوص المدرب ديدييه غوميز؟ لقد حدثت العديد من الأمور مع المدرب غوميز خلال الفترة الأخيرة، والتي جعلتني أنقلها إلى المسؤولين، الذين اتصلوا به وأخبروه بضرورة التركيز على الميدان، وعدم التدخل في الأشياء التي لا تعنيه. لقد لاحظت طاسيلي بأن تصريحاته الأخيرة فيها بعض من الأشياء التي لا تخدم الفريق، حيث حذرته من تكرار مثل هذه الأمور، كما وضعت النقاط على الحروف معه، خاصة وأن الفريق يتواجد في مفترق طرق. كيف ترى وضعية المدرب ووضعية النادي ككل؟ المدرب ديديه غوميز في وضعية غير مريحة بعد تعادل الساورة، ويتوجب عليه إيجاد مخرج سريع لمغادرة المنطقة الحمراء. هذا المدرب مطالب بالتركيز على عمله، وعدم الاهتمام بالأمور التي تحيط بالشباب، وإن وقع في مشاكل ما عليه سوى الحديث مع المناحير محمد عمرون، الذي يعد حلقة الوصل بيننا وبين هذا المدرب. هل من كلمة أخيرة؟ مشكلة الشباب في الانتهازيين الذين يحيطون به، وعلى الأنصار توخي الحيطة والحذر منهم، لأنهم قادرون على إعادة السنافر إلى سنوات الضياع. يجب وضع اليد في اليد من أجل قيادة الفريق نحو الأحسن، لأن الشباب لا يستحق أن يكون بعيدا عن الألقاب والتتويجات.
