عزّز إتحاد الجزائر مركزه الريادي و حافظ على الخطوات الثلاث كهامش مناورة يفصله عن أقرب الملاحقين بفضل الإنتصار الصعب الذي حققه على حساب الضيف أولمبي المدية، في مباراة سارت في نصفها الأول في إتجاه واحد، و لصالح تشكيلة «سوسطارة» التي وقعت ثلاثية، لكن إنتفاضة أبناء «التيطري» كانت قوية في الشوط الثاني، لأن شباك الحارس زماموش إهتزت لأول مرة هذا الموسم، بعد صمود دام 495 دقيقة، الأمر الذي جعل اللحظات الأخيرة من المقابلة تشهد حالة من»السيسبانس»، كون الأولمبي كان قريبا من التعادل. فوز إتحاد الجزائر للمرة الثالثة تواليا سمح له بالتخلص من شراكة مولودية وهران، و التي دامت 24 ساعة فقط، إذ أن «الحمراوة» إنفردوا ببرج المراقبة في أعقاب سقوط مولودية العاصمة بسطيف، في قمة كلاسيكية حسمها «النسر الأسود» مبكرا، في الدقائق الأولى، و لو أن هذا الفوز أعاد الهدوء إلى البيت السطايفي بعد الزوبعة التي عاش على وقعها طيلة الأسبوع الفارط على خلفية الهزيمة ببلعباس، لأن كتيبة المدرب عمراني حققت بفضل الإنتصار قفزة نوعية في سلم الترتيب، بإرتقائها إلى الصف الثالث، مناصفة مع نصر حسين داي. من جهته لم يفوت شباب قسنطينة فرصة اللعب للمرة الثانية على التوالي داخل الديار، و حقق فوزا ثمينا على حساب إتحاد بلعباس، في لقاء كرس قوة هجوم «السنافر»، الذي إهتدى إلى شباك المنافسين في 7 مناسبات في آخر لقائين بقسنطينة، مما أنسى «الخضورة» أزمة العارضة الفنية التي طفت على السطح، و ما خلفته قضية روجي لومير، لأن إنتفاضة الشباب بعد إنطلاقته المتعثرة نصبته في المركز السادس. بالموازاة مع ذلك واصل دفاع تاجنانت سقوطه الحر، و الهزيمة التي مني بها داخل القواعد على يد شباب بلوزداد جسدت عجز «الدياربيتي» عن فك العقدة التي طاردته منذ أول ظهور له مع «الكبار»، على إعتبار أن أبناء «العقيبة» كرروا نفس «سيناريو» الموسم الماضي و عادوا من تاجنانت بكامل الزاد، في الوقت الذي دخلت فيه شبيبة القبائل في دوامة، لأن تجرعها مرارة الهزيمة في بشار أمام شبيبة الساورة تبقي المدرب مواسة جالسا على كرسي قاذف. على صعيد آخر، لم يتمكن شباب باتنة من تأكيد النتائج الإيجابية التي سجلها في الجولات الثلاث الأخيرة، و إنهزم أمام «النهد»، بينما تبقى رحلة بحث إتحاد الحراش عن أول فوز متواصلة إلى إشعار آخر، حاله حال مولودية بجاية المنشغلة بنهائي كأس «الكاف»، في إنتظار تسوية الرزنامة.
