طوابير للتزود بأكياس الحليب تعرف المدينة الجديدة علي منجلي والعديد من الأحياء بقسنطينة، خلال الفترة الأخيرة، تذبذبا في توزيع حليب الأكياس، ما تسبب في تهافت و تذمر في أوساط المواطنين، الذين يضطرون إلى الاصطفاف في طوابير طويلة، أمام واجهات المحلات. و لاحظنا في جولة قادتنا إلى العديد من أحياء علي منجلي، نقصا كبيرا في مادة حليب الأكياس لدى المحلات التجارية، حيث أن الظفر بكيس أو كيسين، يتطلب ربط علاقة خاصة مع البائعين الذين طالما يفرضون على الزبائن اقتناء كيس حليب البقرة، مقابل بيعهم لكيسين من الحليب المبتسر، ما أثار استياء المواطنين، الذين وجدوا أنفسهم طيلة الأيام الماضية أمام وضع صعب، نتيجة إضطرارهم إلى الإنتظار في طوابير طويلة والتنقل لمسافات بعيدة، في مشاهد وصفوها بغير الإنسانية، فيما يعاني مواطنون من أحياء بوالصوف وزواغي بقسنطينة، من نفس المشكلة، والتي قالوا بأنها سجلت منذ عدة أسابيع. و ذكر أصحاب محلات تجارية، بأن عملية التموين من طرف الموزعين، تعرف تذبذبا منذ أسابيع، حيث أكدوا بأن الموزعين يقومون بإحضار الطلبيات مرة واحدة في كل يومين، ناهيك عن قدومهم متأخرين، مشيرين إلى أن الكميات المتوفرة لا تلبي احتياجات المستهلكين اليومية، لاسيما القاطنين بالوحدات الجوارية الجديدة، مما يدفع بالكثير منهم إلى اقتناء حليب البودرة، كما أوضح عدد من التجار بأنه تخلي عن بيع الحليب تفاديا للإحراج اليومي مع الزبائن. و ذكر مسؤول الإنتاج بملبنة نوميديا، بأن المؤسسة تضمن يوميا وبشكل عادي توزيع حليب الأكياس لجميع أنحاء الولاية، كما أكد بأن حجم الإنتاج يسير بطريقة عادية ، و نفى وجود أية ندرة، لكنه ذكر بأن بعض الموزعين يتوقفون عن التوزيع في بعض الأحيان، بسبب أعطاب قد تكون مست مركباتهم، مشيرا إلى أنه سيبحث عن مكمن الخلل في القريب العاجل، بحسب قوله. وتتوفر ولاية قسنطينة على ثلاثة مصانع كبرى لإنتاج الحليب، أحدها عمومي و اثنين تابعين للخواص، إلا أن أزمة ندرة الحليب، باتت ظاهرة تتكرر في كل مرة بالعديد من المناطق و الأحياء، لاسيما بالمدينة الجديدة علي منجلي، دون أن يجد التجار أو المواطنون تفسيرا دقيقا لها، رغم أن القائمين على عملية الإنتاج يؤكدون في كل مرة بأنهم يبذلون مجهودات كبيرة من أجل زيادة حجم الإنتاج، والقضاء على التذبذب في التوزيع. للإشارة، فقد حاولنا الاتصال برئيس جمعية موزعي الحليب للحصول على توضيحات منه، لكن لم نتمكن من ذلك.
