عوامري يخلف جيرود كمدرب و محمداتني ينصب المكتب الجديد عيّن المكتب المسير الجديد لترجي قالمة برئاسة عمر محمداتني، خلال اجتماع طارئ سهرة أول أمس السبت المدرب عبد الغاني عوامري على رأس العارضة الفنية، خلفا لعبد الحق جيرود الذي كان قد أعلن عن استقالته عقب مباراة الجمعة الفارط أمام نادي تقرت لأسباب شخصية، لا علاقة لها بالنتيجة المسجلة في تلك المواجهة، لأن جيرود كان قد لوّح برمي المنشفة منذ أسبوع لكن محمداتني أقنعه بمواصلة قيادة التشكيلة إلى غاية مقابلة تقرت، حفاظا على الأجواء السائدة وسط المجموعة.و في هذا الصدد فقد تم تنصيب عوامري رسميا خلال الحصة التدريبية لظهيرة أمس، و التي جرت بملعب سويداني بوجمعة، حيث باشر مهامه بالتحضير للقاء بعد غد الثلاثاء في إطار الدور الرابع من تصفيات كاس الجمهورية ضد جيل سيدي سالم، و الذي سيكون خرجته الرسمية الأولى مع الفريق، و لو أن عوامري يعرف بيت الترجي جيدا، إذ سبق له تقمص ألوانه كما لعب لعدة أندية أخرى، منها هلال شلغوم العيد، شباب بني ثور، إتحاد عنابة و شباب قسنطينة، و تجربته في التدريب كانت قد إنطلقت من بوابة أولمبي قلعة بوصبع قبل 5 سنوات، لتمر عبر شباب هيليوبوليس، و شباب وادي الزناتي في الجهوي الأول، ثم نصر الفجوج الموسم الفارط في قسم ما بين الرابطات، و لو أنه كان مرشحا لقيادة أمل شلغوم العيد منذ أسبوعين، إلا أن ظروفا شخصية حالت دون قبوله العرض المقترح عليه ليحط الرحال في نهاية المطاف بالترجي القالمي. إلى ذلك فقد قرر الطاقم المسير تقليص تركيبة الطاقم الفني، و ذلك بالإستغناء عن المدرب المساعد حليم بليرون، الذي كان قد أعلن عن إنسحابه مسبقا، مقابل تجديد الثقة في المحضر البدني عبد العالي سحري و كذا مدرب الحراس جمال الدين عثامنية.بالموازاة مع ذلك فقد تم أمس بمقر مديرية الشباب و الرياضة التنصيب الرسمي لمحمداتني كرئيس جديد للنادي، و هذا بعد أسبوع من إنتخابه في إنتظار إستكمال الإجراءات المتعلقة بتبادل المهام، لأن «الديريكتوار» الذي قاده لحيول حسين لفترة إنتقالية على مدار 45 يوما سيكون بمثابة حلقة الربط بين الطاقم المنتهية عهدته برئاسة طارق أمين منيعي و المكتب المسير الجديد. على صعيد آخر وزع محمداتني المهام على أعضاء مكتبه، حيث تم تعيين بلقاسم جبابلة في منصب أمين عام للنادي، على أن يساعده علي شعشوع في الوقت الذي أسندت فيه أمانة المال للحكم الفيدرالي السابق السعيد فداوي بينما تم تنصيب رضا حزام كنائب لرئيس النادي، و اللاعب السابق بشير شكاتي سيشغل منصب منسق عام للفريق يتكفل أساسا بمتابعة الجوانب التقنية. و أبدى محمداتني في دردشة مع «النصر» أمس تفاؤله بالقدرة على الخروج بالترجي من الأزمة التي يمر بها مؤكدا على أن الأبواب مفتوحة للجميع من دون أن تكون هناك خلفيات لها صلة بما جرى في الجمعيات العامة التي نظمت خلال الأشهر الثلاث الماضية، مضيفا بأن موافقته على رئاسة النادي لا تعني بأن يملك العصا السحرية الكفيلة بوضع القطار على السكة بين عشية و ضحاها، بدليل أنه سارع إلى إطلاق صفارات الإنذار، و طالب بضرورة وقوف الأنصار إلى جانب الفريق في هذه المرحلة، لأن الإشكال يكمن حسبه « في فقدان العناصر الشابة للثقة في النفس و الإمكانيات، خاصة على مستوى الهجوم، لأن تسجيل هدف وحيد في 7 مباريات يبقى أكبر دليل على عدم القدرة على التعامل مع الظروف الإستثنائية التي عاشها الترجي، لكننا سنعمل على توفير الأجواء التي ستدفع باللاعبين لبذل قصارى الجهود من أجل وضع حد للنتائج السلبية، و بالتالي ضمان البقاء بأريحية».
