متفائلون بنزاهة الانتخابات و أفضل تكتل الاسلاميين في حزبين فقط قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن حمس متفائلة بأن تكون الإنتخابات التشريعية والمحلية القادمة نزيهة وأن هذا الشرط الوحيد الذي سيجلب الخير للبلاد حيث ستعمل القوى الفائزة في المجالس المختلفة على تقديم البدائل وخدمة الإقتصاد الوطني خارج المحروقات، وأوضح مقري أن نزاهة الإنتخابات المقبلة هي من مسؤولية النظام السياسي وأنه لا القوانين ولا اللجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات قادرة على الحرص الكامل على نزاهة الإستحقاق، مشيرا أن حمس ستقوم بواجبها وهو المشاركة في هذا الموعد المصيري وستقدم برنامجها للشعب الذي يجب حسب مقري أن لا يصادر رأيه. ثمن أمس رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري على هامش التجمع الشعبي الذي نشطه أمس بقاعة الفتح بوهران بعد عامين عن آخر تجمع بالولاية، تحالف الأحزاب الإسلامية مبرزا أنه مع خيار تواجد حزبين إسلاميين في البلاد وهو أحسن حل بالنسبة لمقري لخدمة البرامج التي تحملها هذه الأحزاب ولقاعدتها النضالية، كما قال أن تنسيقية الإنتقال الديمقراطي لازالت فاعلة ولم يتم إضعافها وأن موقفها الحقيقي وقوتها ستظهر بعد الإنتخابات القادمة خاصة إذا كانت مزورة وظل الوضع على حاله، حيث ستكون الأحزاب المنضوية تحت تنسيقية الإنتقال الديمقراطي أمام موقف يتطلب منها التدخل . وبخصوص تحالف حمس مع أطراف أخرى أفاد مقري أن مجلس الشورى الوطني منح المكاتب الولائية الحرية في اللجوء للتحالفات الواقعية التي تراها مناسبة لها لخوض غمار الإستحقاقات المقبلة مركزا على أن للحركة كفاءات شبانية كبيرة يمكنها رفع التحدي.وإعتبر تجمعه أمس بوهران جزءا من سلسلة التحركات التي تقوم بها الحركة على مدار السنة مشددا بالقول « لسنا حزبا موسميا لا يتحرك إلا في الإنتخابات». ودعا رئيس حركة مجتمع السلم خلال كلمته التي ألقاها أمام مناضلي وهران، لضرورة نزاهة الإستحقاقات القادمة لأنها موعد مصيري في حياة الأمة، مضيفا أن الحل الوحيد هو ترك الإختيار للشعب وعدم مصادرة أصواته، وانتقد الرافضين للتوافق الوطني الذين وصفهم بأنهم يعملون على خدمة مصالحهم الشخصية ولا يريدون خدمة الجزائر التي قال أنها ستكون رائدة النهضة الحضارية العربية بفضل تاريخها الذي لا مثيل له وطاقاتها البشرية رغم الوضع الإقتصادي المتأزم الذي أكد أن البلاد تحتاج لدفع حركية الإنتاج الوطني في جميع المجالات للخروج من خندق الإعتماد على المحروقات. وتطرق مقري أيضا للأوضاع في العديد من البلدان العربية خاصة حلب الجريحة التي أرجع أساس محنتها للتطرف الطائفي الداخلي في سوريا وكذا الذي جاءت به إيران، كما عرج على الوضع في فلسطين وجدد دعم حركة مجتمع السلم لحركة المقاومة حماس بغزة، وجال مقري في كلمته عبر عدة قضايا دولية تصنع الحدث اليوم.
