حجز سهرة أول أمس اتحاد الجزائر مقعده في الدور ربع النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا عن جدارة واستحقاق، بعد تصدره المجموعة الثانية باكتساحه الضيف نادي كابس يونايتيد الزيمبابوي برباعية (4/1)، في مباراة لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات. ورغم ان ممثل الكرة الجزائرية في أقوى المنافسات الكروية القارية، كان يحتاج الى نقطة واحدة لترسيم تأهله بغض النظر عن نتيجة قمة الإسكندرية بين الزمالك المصري وأهلي طرابلس الليبي، إلا أن كتيبة بول بوت تجاوزت منعرج الضيف الزيمبابوي بالسرعة الرابعة، مؤكدة علو كعبها وحسن استعدادها للعب الأدوار الأولى في أغلى منافسة يسعى الاتحاد للظفر بلقبها للتربع على عرش القارة الكروي، وتعويض إخفاق سنة 2015 أين خسر الرهان في النهائي أمام العملاق الكونغولي تي بي مارزيمبي، وأمام ضيف زيمبابوي منتشي بفوزه على الزمالك المصري بثلاثية، وباحث عن مكانة ضمن الثمانية الكبار في القارة، ضرب رفقاء زماموش عدة عصافير بحجر واحد، حيث حققوا الانتصار و أنجزوا المهمة باقتدار، بفضل أهداف كل من زيري حمّار عند الدقيقة 35 و الوافد الجديد من الدوري البرتغالي حمزاوي في الدقيقة 42، قبل أن يختم رأس الحربة درفلو مهرجان الأهداف بثنائية في (د78 و88)، فيما اكتفى الزوار بحفظ ماء الوجه عن طريق المهاجم أميدو في الدقيقة81، فوز طمأن الأنصار، وخول للاعبين الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس النادي بأفضل طريقة والذهاب إلى عطلة مستحقة، بعد إنهائهم دور المجموعات في صدارة المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة، نتاج حصدهم ثلاثة انتصارات وتعادلين وانهزام واحد كان أمام منافس أول أمس، ومن ثمة التحضير في ظروف جيدة لمباراتي الدور ربع النهائي، أين تبدو حظوظ الاتحاد وفيرة في بلوغ المربع الذهبي، حيث يقابل نادي فيروفيارو الموزمبيقي، الذي تأهل إلى هذا الدور، بعد احتلاله الصف الثاني في المجموعة الأولى خلف النجم الساحلي التونسي، في أعقاب قرار استبعاد فريقي الهلال والمريخ السودانيين، نتيجة تجميد الفيفا والكاف النشاط الكروي في السودان. ويقام لقاء الذهاب في الموزمبيق ما بين 8 و 10 من شهر سبتمبر المقبل، ويجرى لقاء الإياب في الجزائر في الفترة ما بين 15 و 17 من نفس الشهر. قمم عربية واعدة والترجي في مهمة الثأر من الأهلي ومن جهة أخرى تقترح رزنامة الدور ربع النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، قمما كبيرة ومثيرة، تتصدرها ديربيات عربية بين ستة أندية طموحة لإعادة اللقب إلى شمال القارة، و خلافة وفاق سطيف الذي كان آخر المتوجين العرب، ومن المتأهلين سبق أن فاز خماسي باللقب، ويتعلق الأمر بكل من الأهلي والوداد والترجي والنجم الساحلي وصن داونز، فيما يطمح ثلاثي اتحاد الجزائر وأهلي طرابلس و فيرفيارو للتتويج الأول. وستحتكر واجهة الحدث الكروي القاري، القمة التي ستجمع الترجي التونسي متصدر المجموعة الثالثة، والأهلي المصري وصيف المجموعة الرابعة، وهي مباراة تعد بالكثير من الندية والإثارة لطابع الديربي بين جارين يبحثان عن مجد ضائع، وكذا تميزها بطابع الثأر، حيث سبق وتقابل الفريقان في نهائي نسخة 2012، كما تواجها في نصف النهائي مرتين. كما يواجه النجم الساحلي متصدر المجموعة الأولى، الأهلي طرابلس الليبي وصيف المجموعة الثانية، الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل، بإقصائه الزمالك المصري، وصيف النسخة الماضية على أرضه بمدينة الإسكندرية، أما الوداد المغربي متصدر المجموعة الرابعة فسيجد في طريقه حامل اللقب صن داونز الجنوب أفريقي. و بدورها تقترح كأس الكاف قمما عربية في ربع النهائي، تتصدرها القمتان المغاربيتان الواعدتان، الأولى تضع مولودية الجزائر في مواجهة النادي الإفريقي التونسي، والثانية تجمع بين الفتح الرباطي المغربي والصفاقسي التونسي. ويلعب ريكرياتيفو دي ليبولو الأنغولي، ضد سوبر سبورت الجنوب إفريقي، بينما يلتقي تي بي مازيمبي الكونغولي، مع زيسكو الزامبي. وتقام مباريات الذهاب ما بين 8 و10 سبتمبر المقبل، والعودة ما بين 15 و17 من نفس الشهر.
