وفاة طفل و جرح 4 آخرين في انهيار صخري بحي «لاكونكورد» بالعاصمة توفي طفل وجرح أربعة أشخاص آخرين بسبب انهيار صخري وقع سهرة الاثنين على مستوى ورشة بناء تابعة لمقاول خاص بحي «لاكونكورد « بلدية بئر مراد رايس بالجزائر العاصمة، وهو الحادث الذي أعقبته أحداث شغب قام بها مواطنون احتجوا على طريقة انجاز الأشغال، فيما أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، بفتح تحقيق «معمق ودقيق» في القضية من أجل تحديد أسباب الحادث مع تحديد المسؤوليات مع تقديم المسؤولين أمام العدالة لمحاكمتهم طبقا للقانون. تسبب انهيار ارضي بحي «لاكونكورد» ببلدية بئر مراد رايس، في وفاة طفل و إصابة أربعة بجروح متفاوتة، وأكد مدير خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر الملازم الأول خالد بن خلف الله أنه تم ليل الاثنين، تسجيل انهيار للتربة على مستوى حي «لاكونكورد» بلدية بئر مراد رايس تسبب في سقوط شرفة اصطناعية كان أطفال بها و رجل يبلغ من العمر 45 سنة و شاب ممن كانوا على الشرفة. وأضاف الملازم الأول خالد بن خلف الله، أنه تم تسجيل وفاة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات و إصابة أربعة أشخاص بجروح خفيفة غادروا المستشفى. وقال أن الطفل ذو 10 سنوات الذي قدمت له الإسعافات الأولية من طرف عناصر الحماية المدنية بعد انتشاله في حالة حرجة من تحت الأنقاض على مستوى موقع الإنهيار الصخري توفي متأثرا بجروحه بمستشفى مصطفى باشا الجامعي. وأوضح الملازم الأول أن الضحية «تم انتشاله رفقة شخص آخر يبلغ من العمر 45 سنة من تحت الأنقاض وهو الأخر في حالة حرجة وقد تم توجيهه نحو مصالح الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا الجامعي». و أضاف أن الحادث المأساوي الذي وقع مساء الاثنين في حدود الساعة الثامنة و13 دقيقة أسفر كحصيلة نهائية عن 5 ضحايا (ضمنهم الطفل المتوفى ذو 10 سنوات ) وتتراوح أعمار باقي الضحايا ما بين 3 سنوات و 45 سنة وقد تم نقل 3 منهم من طرف المواطنين مباشرة بعد الحادث نحو العيادة الإستشفائية ببئر مراد رايس أين تلقوا الإسعافات الأولية . وقال المتحدث، أن عمليات الإنقاذ والبحث التي سخرت لها فرقة تدخل الكلاب المدربة وفرقة الإنقاذ في الأماكن الصعبة فضلا على 6 شاحنات إطفاء و 10 سيارات إسعاف استمرت إلى غاية الثانية ونصف 2سا و 30 د من صباح الثلاثاء من أجل التأكد من عدم وجود أي ضحية أخرى تحت الأنقاض. من جانبه، أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، بفتح تحقيق «معمق ودقيق» في قضية وفاة الطفل علاء الدين عبد الدايم إثر انزلاق تربة بحي سيدي يحيى بالجزائر العاصمة. أضاف بيان وكيل الجمهورية «تم توجيه تعليمات إلى فرقة الشرطة القضائية للقيام بالتحريات الدقيقة والعميقة من أجل تحديد أسباب الحادث مع تحديد المسؤوليات مع تقديم المسؤولين أمام العدالة لمحاكمتهم طبقا للقانون». وتم أمس تشريح جثة «علاء الدين» بمستشفى «مصطفى باشا» بعدما قضى الفقيد في فاجعة أسفرت عن جرح والده « وشقيقه الأصغر (4 سنوات) إثر ما تسببت فيه ورشة بناء تابعة لمقاول خاص في الحي المذكور. وكان رئيس بلدية بئر مراد رايس قد أكد في تصريحات صحفية أن هذا المقاول الخاص حائز على رخصة قانونية للبناء غير أنه لم يتجاوب مع الاعذارات التي وجهت له بخصوص أخذ التدابير الوقائية لتفادي الانهيارات. وقد أثار هذا الحادث استياء المواطنين القاطنين بمحاذاة هذه الورشة، حيث أقدم البعض على إضرام النار في جرافتين ومنعوا مصالح الحماية المدنية من التدخل لإطفائها.
