تكثيف المداهمات لمطاردة حاملي الأسلحة البيضاء بالبليدة كثفت مصالح الأمن بولاية البليدة مؤخرا من عمليات المداهمة والتفتيش لمطاردة حاملي الأسلحة البيضاء وتقديمهم للعدالة، وذلك بعد تفشي ظاهرة الاعتداءات والشجارات بالأسلحة البيضاء والتي غالبا ما تؤدي إلى تسجيل إصابات بليغة أو تنتهي بجرائم قتل. حسب رئيس الأمن الولائي لولاية البليدة، مراقب الشرطة محمد شاقور، فإن حمل الأسلحة البيضاء تحولت إلى ظاهرة في المجتمع وتسجل مصالح الأمن قضايا شبه يومية، وغالبا ما تكون مصحوبة باعتداءات، ولهذا تم اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الظاهرة ، تتمثل في تكثيف عمليات المداهمة والتفتيش للأشخاص المشبوهين، وكشف عن تورط 326 شخصا في قضايا الضرب والجرح العمدي خلال موسم الاصطياف، إلى جانب توقيف 56 شخصا عثر بحوزتهم على أسلحة بيضاء، وفي سياق متصل كشف نفس المسؤول عن تسجيل 413عملية مداهمة خلال نفس الفترة أسفرت عن مراقبة 4661 شخصا وتحويل 244 شخصا للعدالة ، منهم 101 أودعوا رهن الحبس. من جانب آخر، كشف المسؤول عن اتخاذ عدة إجراءات مماثلة لوقاية التلاميذ من العنف أمام المؤسسات التربوية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تشمل تقديم معلومات لعناصر الشرطة لمرافقة التلاميذ في محيط المؤسسات التربوية، وأكد بأن هذه الإجراءات لا تقتصر على بداية الدخول المدرسي فقط، بل على مدار السنة. كما أوضح رئيس أمن الولاية في ندوة صحفية، بأن هذه الإجراءات المتخذة لمحاربة العنف ساهمت بشكل كبير في تخفيض نسبة الإجرام، وقال بأن مختلف الجرائم التي وقعت في الأشهر الأخيرة تدخل في إطار الجرائم البسيطة، في حين لم تسجل جرائم كبرى، مؤكدا بأن تخفيض معدل الجريمة مرتبط بتكثيف عمليات المراقبة، إلى جانب ارتفاع نسبة التغطية الأمنية. من جانب آخر كشف رئيس أمن الولاية، عن استخدام نظام جديد متطور للكشف عن السيارات المسروقة، وقال بأن هذا النظام حقق عدة نتائج، حيث سمح بمعالجة 90 بالمائة من قضايا سرقة السيارات، وتمكنوا من استرجاع أغلبها، حيث تم خلال موسم الاصطياف استرجاع 12 مركبة مسروقة، وتورط في السرقة 13شخصا، من بينهم04 تم إيداعهم رهن الحبس، كما تم تسجيل استرجاع13 دراجة نارية، تورط في سرقتها 24شخصا، من بينهم14 تم إيداعهم رهن الحبس.
