دعت نقابات مستقلة ، إلى إشراكها في اجتماع الثلاثية المقبل المقرر عقده في الأسابيع المقبلة، من أجل تقديم اقتراحاتها، فيما يخص الحفاظ على مناصب الشغل ومكتسبات العمال وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، خصوصا بعد التداعيات التي تسبب فيها فيروس كورونا. وأكد الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، "ساتاف" بوعلام عمورة ، أمس على أهمية مشاركة النقابات المستقلة في اجتماع الثلاثية المزمع عقده في الأسابيع المقبلة، داعيا في هذا الصدد إلى أن تكون هذه المشاركة بصورة فعلية وليس كملاحظين، من أجل تقديم النقابات المستقلة لاقتراحاتها في هذا الاجتماع . وذكر بوعلام عمورة، في تصريح للنصر ، أمس، أن النقابات المستقلة هي أكثر تمثيلا في الوظيف العمومي ، عكس القطاع الاقتصادي . و في هذا الإطار، أوضح نفس المتحدث أن نقابته ستتطرق في حالة دعوتها للمشاركة في اجتماع الثلاثية، لملف القدرة الشرائية للعمال الجزائريين بصفة عامة ، معتبرا في هذا الاطار أن رفع الأجر الأدنى الوطني المضمون إلى 20 ألف دينار وأيضا الزيادة المقررة في معاشات المتقاعدين، غير كافية لتصحيح وتحسين القدرة الشرائية للعمال والعائلات الجزائرية. ودعا الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين في هذا الصدد، إلى ضرورة إعادة النظر في سياسة الأجور في الجزائر بالنظر إلى الاختلاف والاختلال الكبير الموجود في الأجور -كما قال -، مؤكدا على أهمية تحسين القدرة الشرائية للمواطنين. من جهة أخرى، أشار إلى ملف حرية النشاط النقابي وعدم عرقلة النشاط النقابي وتطبيق قوانين الجمهورية في هذا المجال، داعيا في هذا الصدد إلى مراجعة القانون 90 - 14 المتعلق بكيفيات ممارسة الحق النقابي و إعداد مشروع قانون العمل باشراك الشركاء الاجتماعيين. من جهة أخرى، أكد الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، على ضرورة إعادة النظر في المنظومة الصحية. من جانبه أوضح، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الصادق دزيري ، في تصريح للنصر، أن الثلاثية هي أداة أساسية لممارسة الحوار الاجتماعي بين النقابة والحكومة والباترونا، مساهمة في الاقتصاد الوطني وبعث التنمية والدفاع عن الطبقة الشغيلة والحفاظ على مناصب الشغل، لكن للأسف -كما قال- فإن هذه الثلاثية في الجزائر لم تؤسس على قواعد صحيحة، بل كان فيه نوع من الانحياز و نوع من الإقصاء للنقابات المستقلة، من هذا الفضاء منذ سنوات. وقال المتحدث ذاته ، إنه لا يمكن أن نتحدث عن الجزائر الجديدة، إذا بقيت الثلاثية بنفس الآليات وبنفس التركيبة ، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة إتاحة الفرصة للنقابات المستقلة لتسهم في هذا الحوار الاجتماعي. وبالنسبة للملفات ذات الأولوية في هذا اللقاء ، أوضح الصادق دزيري، أن الأولوية تكمن في الحفاظ على أرواح الجزائريين ، والحفاظ على مناصب الشغل ومكتسبات العمال ، مضيفا في نفس الإطار، أن مناصب الشغل اليوم أصبحت مهددة وأن هناك عمال فقدوا مناصب شغلهم ، جراء فيروس كورونا ، و مؤسسات صغيرة قد أغلقت أبوابها لذلك يجب المحافظة عليها وعلى مناصب الشغل للعمال.
