10 سنوات سجنا لعناصر حلقة الوصل بين الغرب و الشرق سلطت محكمة الجنايات لدى القطب الجزائي المتخصص بقسنطينة مساء أمس الأول حكما بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات على ثلاثة من عناصر مجموعة ترويج المخدرات الذين تمت متابعتهم بجناية تنظيم و تسيير نشاط مجموعة في حيازة و تجارة و ترويج المخدرات بالنسبة لمتهمين من مغنية بولاية تلمسان أحدهما تأجلت محاكمته بسبب عدم تبليغه، و قضت ذات الهيئة بسجن ثلاثة متهمين من ولايتي بجاية و سطيف لمدة 10سنوات بعد إدانتهم بجنحة الحيازة و الترويج للمخدرات، بينما تم الحكم على متهم من المجموعة التي تشكل حلقة الوصل في شبكة ترويج المخدرات بين الغرب و الشرق الجزائري بسبع سنوات سجنا نافذا. المتهم (ب.ر) من مدينة مغنية موطن المتهم الغائب المسمى ب. واسيني اعتبر أن تواجد وثيقة هويته و رخصة سياقة واسيني لدى المتهم (ب.م) من بجاية بشاطىء بوليماط مجرد صدفة و كان قد صرح بضياع الوثيقة منه، بينما كانت تصريحات بقية المتهمين تفيد أن الوسيط كان بصدد القيام بعمليات حجز غرفة في فندق "دلفين" للشخصين القادمين من مدينة مغنية بأقصى الغرب الجزائري، و كان المتابع بجناية تنظيم شبكة متاجرة بالمخدرات قد سبق الحكم عليه مرارا في قضايا تهريب و ترويج للمخدرات قام بها بين الحدود الجزائرية بولاية تلمسان و المملكة المغربية حسب صحيفة السوابق القضائية الخاصة به و التي تلاها رئيس المحكمة على مسمعه أمس خلال الجلسة. ممثل النيابة العامة التمس معاقبته بعشرين سنة سجنا لكن المحكمة برأت ساحته بينما التمس معاقبة أربعة متهمين من مدينة بجاية ب15 سنة سجنا وهم المتابعون بجنحة الحيازة و الترويج، بينما كان التماسه ضد متهم من ولاية سطيف متمثلا في 10 سنوات سجنا و مليون دج غرامة لكون الدور المنسوب للمتهم غير واضح و قد صرح المعني (ع.م) أنه لا علاقة له بنشاط المجموعة و هو نفس الحكم الصادر ضده من المحكمة بعد المداولة التي إستمرت إلى ساعة متاخرة من مساء أمس الأول. المتهم الأول (ت.ن) من مواليد 1977 ببرباشة ولاية بجاية قال انه توقف عن استهلاك المخدرات قبل ستة أشهر و قد تم العثور بمسكنه على سكين عليه آثار المخدرات و قال المحققون أنه كان يستخدم في تقطيع المخدرات و إعدادها لترويج و البيع بالتجزئة و هو الذي تم الحكم عليه ب 07 سنوات سجنا، أما المتهم الآخر (ب.أ) المحكوم عليه في فرنسا بتهمة الدخول غير الشرعي للتراب الفرنسي فقد تم ضبط 21 كيلوغرام من المخدرات في منزله، لكنه قال أن دوره لم يكن سوى نقل عنصر من المجموعة للقاء شخصين من مغنية لا يعرفهما في شاطىء بوليماط ببجاية، معترفا بتسلم أحد المتهمين لكيس بلاستيكي أسود به المخدرات المحجوزة من الغريبين و هو الكيس الذي تم حجزه في منزله و قد تم الحكم عليه ب 10 سنوات سجنا. و حدد أحد المتهمين دوره في كونه كان في ضائقة مالية و كان عليه تخزين البضاعة لصالح دائنه دون أن يعلم ماهيتها حسب تصريحاته، و لكن التنسيق بين عناصر المجموعة و تبادلهما التعليمات عبر الهاتف المحمول لتغيير مكان متفق عليه لتسليم المخدرات من نزل "كريستال" إلى مكان مجاور للثانوية في أحد أحياء مدينة بجاية كان دليلا على تنظيم المجموعة لعملية ترويج المخدرات القادمة من ولاية تلمسان نحو ولاية بجاية. القضية كشفت عنها مصالح الشرطة بولاية بجاية في 21 جويلية 2010 تم التحقيق فيها محليا قبل تحويل ملفها إلى القطب الجزائي المتخصص بقسنطينة الذي واصل التحقيقات وأحال المتهمين الستة على محكمة الجنايات، و قد بلغت كمية المخدرات المحجوزة حسب ما ورد في مرافعة ممثل النيابة العامة 21.270 كيلوغرام، كان مصدرها المملكة المغربية مرورا بمدينة مغنية و منها غلى بجاية حيث يتم تقسيمها إلى جزئين أحدها يستهلك محليا في تجارة تجزئة و الآخر يتم تسويقه بالجملة نحو جهات أخرى. و قال ممثل الإدعاء العام أن عناصر المجموعة يتعمدون التناقض و التراجع عن تصريحاتهم السابقة خلال مختلف مراحل التحقيق في محاولة للإفلات من العقوبة.
