تسببت الرياح القوية التي شهدتها ولاية بسكرة، ليلة أول أمس، في انقطاع التيار الكهربائي على مستوى عدة مدن و قرى و بحسب المكلف بالإعلام لدى مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز التي سارع أعوانها لإصلاح الخلل، فإن الأمر يتعلق بمدن بسكرة، القنطرة، طولقة ، لغروس، أوماش و سيدي عقبة، هذه الأخيرة التي سجل بها سقوط عمودين كهربائيين في منطقة قرطة، يغذيان 16 محولا أغلبها فلاحية. كما سجل سقوط كوابل كهربائية بمناطق طريق السعدة بالحوش، الشوشة و الكرمة ببلدية الحاجب، عين الدابة بأوماش، السخون ببلدية القنطرة، ومناطق أخرى بالولاية لم تخلف خسائر مادية أو بشرية و قد سخرت المديرية جميع إمكانياتها لإعادة تشغيل التيار. و تسببت الرياح المصحوبة بزوابع رملية، في حجب الرؤية على مستوى معظم المناطق، مما أجبر مستعملي الطرقات على التوقف بسبب استحالة الرؤية على مستوى بعض المحاور و منها الوطني 83 بالجهة الشرقية. و هو ما صعب من حركة سير الراجلين، بعد أن أجبر أصحاب المحلات التجارية على غلق محلاتهم، ما جعل حركة النشاط التجاري تعرف شللا تاما في بعض المناطق في ظل مكوث معظم السكان داخل سكناتهم خوفا من مضاعفات صحية. كما أدت سرعة الرياح، إلى سقوط عدد من الأشجار و النخيل المسنة بعدد من المناطق الغابية و كذا أعمدة الإنارة العمومية و اقتلاع حواجز حديدية و لوحات إعلانية، إلى جانب انهيار عدد من الجدران خاصة على مستوى الأحياء القديمة بعاصمة الولاية، منها باب الضرب، رأس القرية، سيدي بركات و غيرهم و تصدع عدد من السكنات القديمة المنجزة بمواد تقليدية. و هي الوضعية ذاتها التي عاشتها العائلات المقيمة بالمناطق الفلاحية بسبب الحالة المزرية التي تعرفها سكناتهم، خاصة بمناطق سيدي عقبة، الحوش و غيرهما، الأمر الذي دفعهم إلى مطالبة المسؤولين بحقهم في الاستفادة من مشاريع السكن الريفي لإنهاء معاناتهم و رفع الغبن عنهم. قوة الرياح تسببت من جهة أخرى في إلحاق أضرار مختلفة بالقطاع الفلاحي على مستوى عدة مناطق، تمثلت في إتلاف مئات البيوت البلاستيكية، حسب تأكيدات مجموعة من المتضررين في اتصالهم بالنصر، الذين قالوا بأن الخسائر تمثلت في إتلاف مادة البلاستيك، خاصة في المناطق التي تفتقر لمصدات الرياح بجهة الحوش و عين الناقة و غيرهما عبر إقليم الولاية.
