كشفت مديرة التجارة لولاية الطارف، عن اقتراح إنشاء 10 أسواق جوارية للرحمة على مستوى كبرى البلديات الحضرية، لضمان التموين المنتظم للسوق المحلية بشتى المواد الغذائية و الفلاحية، خاصة منها ذات الاستهلاك الواسع، تحسبا للشهر الفضيل، مشيرة إلى أن هذه الأسواق ستسهر على توفير كل ما يحتاجه المواطنون من السلع و بأسعار معقولة. و ذكرت السيدة، هدى محمودي، في تصريح «للنصر»، أنه و طبقا لتعليمات الوصاية و والي الولاية، تم عقد عدة اجتماعات على مستوى مصالحها و على مستوى دوائر الولاية بحضور كل القطاعات المعنية بالعملية من مصالح الفلاحة، الصيد البحري، السياحة، الصناعة، إضافة إلى رؤساء البلديات و الجمعيات المهنية، من أجل إيجاد فضاءات ملائمة و تهيئتها لإقامة أسواق الرحمة التي تهدف أساسا لتدعيم القدرة الشرائية للمواطنين عبر ضمان توفير المنتجات الأساسية ذات الاستهلاك الواسع، خاصة تلك التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان المبارك، فضلا عن عرض المنتوجات و السلع بأسعار معقولة و مجابهة كل أشكال المضاربة و الاحتكار التي تشهدها الأسواق في هذا الشهر الفضيل. و أضافت المسؤولة، بأن فتح أسواق الرحمة من شأنه قطع الطريق على الوسطاء و عرض السلع و المواد الاستهلاكية من المنتج مباشرة إلى المستهلك و بالتالي اختزال سلسلة التوزيع، ما سيسهم في خفض الأسعار، كما سيتم الترخيص لتجار أسواق الرحمة القيام بعمليات البيع بالتخفيض و البيع الترويجي من أجل خلق جو تنافسي ينعكس إيجابيا على المستهلكين بعرض السلع بأسعار تكون في متناولهم. و من أجل إنجاح العملية، أكدت المسؤولة اتخاذ جملة من التدابير، خاصة منها ما تعلق باقتراح و تهيئة المواقع و الفضاءات الملائمة التي يمكنها احتضان هذه التظاهرات التجارية و كذا توفير الأمن و النظافة و السلامة للمواطنين و تسخير كل الوسائل المتاحة للسير الحسن العملية، بما فيها الاتصال بكل المنتجين و التجار الموزعين بالجملة للمنتجات الغذائية، للمساهمة المباشرة في هذه العملية، من خلال تموين التجار العارضين بالسلع يوميا و ضمان وفرتها، زيادة على إشراك الدواوين العمومية للضبط و التوزيع، للمساهمة في تدعيم هذه الأسواق بالمواد الغذائية و المنتجات الفلاحية و اللحوم في هذا الشهر الكريم، ناهيك عن القيام بحملات ترويجية لهذه التظاهرة و تجنيد أعوان الرقابة، للسهر على تطبيق عرض المنتجات تكون مطابقة من حيث الجودة و النوعية بأسعار تنافسية تحافظ على القدرة الشرائية للمواطن. و طمأنت مديرة التجارة المواطنين، بتوفر السلع ذات الاستهلاك الواسع في رمضان و بأسعار معقولة، مشيرة إلى اتخاذ كل الإجراءات لتموين و تأمين المخزون المحلي من السلع و المنتجات المختلفة، لتغطية احتياجات السوق المحلية ، مع المتابعة اليومية للتوزيع و مراقبة الأسعار، و الترخيص للباعة المتجولين لتمكينهم من عرض منتجاتهم للمواطنين لكسر الأسعار، كما تم إعداد برنامج لمحاربة كل أشكل المضاربة، من خلال تجنيد 42 فرقة لمراقبة السوق عبر 24 بلدية، بالتنسيق مع كل المصالح المعنية، زيادة عن نشاط الفرق المختلطة و المشتركة تجارة، بيطرة، فلاحة و الأمن، و كذا تشديد الرقابة على نشاط تجار الجملة و التخزين، من خلال القيام بعمليات مداهمة تستهدف غرف التبريد و مخازن السلع غير المصرح بها .
