شكال وتيطراوي وبولبينة يخطفون الأضواء خطف ثلاثي المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة شكال عفاري بلحاج وياسين تيطراوي وعادل بولبينة الأضواء، خلال أول جولتين من الرابطة المحترفة الأولى، بعد أدائهم المتميز الذي جعلهم محل إشادة المتتبعين وأهل الاختصاص. ويعتبر موهبة السنافر شكال عفاري بلحاج، وزميله من نادي بارادو تيطراوي وبولبينة أصغر اللاعبين مشاركة كأساسيين في الرابطة المحترفة الأولى خلال الموسم الكروي الجديد، حيث تم منحهم الثقة من الطواقم الفنية في أول جولتين، وأعمارهم لم تتجاوز 20 ربيعا، فالثلاثي السالف الذكر من مواليد 2003، ورغم ذلك تمكن من إزاحة نجوم كبار، وهذا بفضل المردود الرائع المقدم فوق أرضية الميدان، سواء بالنسبة لشكال الذي لا يعتبر الاعتماد على خدماته من طرف المدرب خير الدين مضوي بمثابة مفاجأة، بعد ما أبان عليه في نهاية الموسم الماضي، عندما نال فرصته بالكامل، عقب العودة من بطولة كأس العرب بالقاهرة، ونفس الشيء بالنسبة للثنائي تيطراوي وبولبينة، حيث لم ينتظرا كثيرا بعد عودتهما من بلاد الفراعنة، من أجل التحول إلى عناصر أساسية، وأكثر من ذلك باتا ركيزتين مهمتين في حسابات المدرب البرتغالي فرانشيسكو شالو. واختير شكال كأفضل لاعب في النادي الرياضي القسنطيني في أول مباراتين أمام كل من اتحاد خنشلة وشبيبة القبائل، وهو ما جعله محل اهتمام كبير من طرف بعض الأندية خارج الجزائر، وإن كانت إدارة السنافر ترفض تحويله في الوقت الحالي بأي مبلغ، في انتظار أن تنجح في تمديد عقده الذي ينتهي بعد سنتين، وهو الذي أمضى أول عقد احترافي بثلاث مواسم رغم الإلحاح على 5. وتمني إدارة السنافر أن يواصل شكال التطور، كون ذلك سيدر عليها أموالا طائلة، باعتباره متابعا من أندية أوروبية قد ترصد لخطفه مبالغ مالية كبيرة كما حصل سابقا مع هشام بوداوي، خاصة وأنه لا يزال في مقتبل العمر ( 19 عاما). وفي سياق ذي صلة، يستعد النجمين الصاعدين في صفوف نادي بارادو ياسين تيطراوي وعادل بولبينة لمغادرة البطولة المحلية مع نهاية الموسم الكروي الحالي، سيما وأنهما يحظيان باهتمام كبير من عديد الأندية الأوروبية. وكان تيطراوري وبولبينة قريبين من مغادرة الجزائر هذه الصائفة، غير أن إدارة خير الدين زطشي أجلت ذلك، كونها تود أن يتطور اللاعبان أكثر للحصول على مبالغ مالية معتبرة من تحويلهما، كما حصل مع عديد الأسماء المتخرجة من أكاديمية بارادو، في صورة رامي بن سبعيني ويوسف عطال وهشام بوداوي. ويبدو أن منح الثقة لمثل هكذا مواهب، قد يدفع أندية أخرى لتجريب حظها مع الشبان، بالموازاة مع تواجد العديد من العناصر الناشطة في فرق الرديف تنتظر فرصتها، من أجل إبراز مؤهلاتها وتأكيد أحقيتها باللعب في المستوى الأول. جدير بالذكر أن شباب بلوزداد صاحب الألقاب الثلاث المتتالية للبطولة المحلية يصنع ربيعه الشاب بلخير الذي كان وراء الهدف الوحيد بملعب الدار البيضاء أمام نادي بارادو، بعد عمل فردي رائع، ولو أن بلخير يعتبر حسب مصادر النصر اللاعب الأقل راتبا بين نجوم السياربي التي تتقاضى أجورا خيالية. وأقدمت عدة فرق في الرابطة المحترفة الأولى على ترقية الشبان، على غرار اتحاد العاصمة وفاق سطيف وشباب قسنطينة، غير أن منحهم الفرصة للمشاركة كأساسيين لم يتحقق بعد، باستثناء ما يحصل مع شكال وتيطراوي وبولبينة. شكال: العمل كفيل بإيصالي نحو ما أصبوا إليه وفي حديث مقتضب مع موهبة السنافر شكال عفاري بلحاج، بخصوص المستويات الرائعة التي يبصم عليها مع بداية الموسم الكروي الجديد، فقد أعرب عن سعادته بالثقة الممنوحة له من طرف المدرب خير الدين مضوي، واعدا بمواصلة العمل في سبيل تشريف العقد الذي يربطه بالنادي الرياضي القسنطيني. وعن الأخبار التي تتحدث عن أنه أصغر لاعب في البطولة المحترفة الأولى يشارك كأساسي قال شكال:» سعيد بذلك، وسأكون مطالبا بمواصلة العمل في سبيل تحقيق الأهداف التي أصبوا إليها، وفي مقدمتها الاحتراف الأوروبي، أنا لا أود استعجال الأمور، ولن أفكر في المستقبل، وبحول الله كل شيء سيكون جيدا».
