يأمل المنتخب الوطني لكرة اليد في البصم على مشاركة مشرفة في البطولة العالمية المقررة ببولونيا والسويد في الفترة ما بين 11 و29 جانفي، رغم الصعوبات التي تواجه المجموعة الحالية التي تلقت ضربة موجعة خلال البطولة الإفريقية الأخيرة، ولو أن الناخب رابح غربي واثق من مقدرة رفقاء بركوس على تجاوز هذه الخيبة، وتقديم دورة في المستوى تليق بسمعة اليد الجزائرية. وبعد مشاركة مخيبة في البطولة الإفريقية الأخيرة بمصر، وإنهاء المنافسة في المرتبة الخامسة (سمحت بافتكاك آخر تأشيرات المونديال)، يسعى غربي لإعادة الاعتبار لنفسه ولفريقه، لا سيما مع إقدامه على ضخ دماء جديدة وقف على مؤهلاتها في العديد من التربصات، التي أقيمت داخل أرض الوطن. وضبطت الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، بالتنسيق مع المدرب غربي برنامج تحضيرات خاص للموعد العالمي، إذ يخوض الفريق الوطني معسكرا بدولة رومانيا بتعداد شبه مكتمل، بالموازاة مع التحاق بعض المحترفين في الدوريات الأوروبية، على غرار الحارس خليفة غضبان والقائد مسعود بركوس والمخضرم هشام داود، فيما شهدت القائمة المعلن عنها مؤخرا غياب عنصرين بارزين، ويتعلق الأمر بمصطفى حاج صدوق المصاب ورضوان ساكر، وهو ما دفع المدرب الوطني للاستنجاد ببعض اللاعبين الشباب، على غرار ملزم وائل ( 22 سنة ) الموهبة الصاعدة بفريق باتنة، وبن حليمة نوري ( 24 سنة) لاعب نادي نانسي الفرنسي، ونجم المنتخبات السنية الفرنسية، ودوشات سامي المحترف مع نادي ساربورغ موسال الفرنسي، وكلها أسماء تعلق عليها الآمال لمنح روح جديدة للتشكيلة الوطنية، التي عانت من غياب البدائل في بعض المناصب. ويشارك المنتخب الوطني حاليا في دورة ودية بمدينة دوراديا، الواقعة في الشمال الغربي للعاصمة بوخارست (تبعد عنها ب600 كلم)، رفقة منتخبات مصر وسلوفاكياورومانيا، ودشن رفقاء العائد أيوب عبدي أجواء المنافسة عشية أمس، بمواجهة المنتخب المصري بطل إفريقيا والسادس عالميا، فيما واجه منتخب سلوفاكيا نظيره الروماني، على أن يتقابل اليوم الفائزان في المباراة النهائية، على أن يلعب المنتخبان الخاسران مباراة ترتيبية في شكل نهائي مصغر. وتعود التشكيلة يوم 30 ديسمبر إلى الجزائر، على أن تتحول بعدها مباشرة إلى تونس، لمواجهة نسور قرطاج، إذ لم يتم الاتفاق بعد حول لعب لقاء أو لقاءين. علما، وأن المنتخب الوطني مقبل على خوض غمار البطولة العالمية للمرة 16 في التاريخ، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الخامسة إلى جانب كل من ألمانيا وصربيا وقطر، وسيدخل أشبا غربي المنافسة بلقاء المنتخب الصربي يوم 13 جانفي (سا 20.30) ثم قطر يوم 15 جانفي (سا 20.30) وألمانيا يوم 17 جانفي ( سا 18.00)، وسيعمل الخضر على تخطي حاجز الدور ثمن النهائي، وهي أفضل نتيجة لنا في المونديال والتي حققناها في دورات 1995 و1999 و2001.
