أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار أمس، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لأجل ضمان تموين السوق الوطنية بكميات معتبرة من اللحوم والحليب والخضر والفواكه ومختلف المواد الواسعة الاستهلاك، كفيلة بضمان الوفرة واستقرار الأسعار خلال شهر رمضان المقبل، مشيرا إلى أنه سيتم تسويق حوالي 120 ألف طن من اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء خلال شهر رمضان المقبل، مؤكدا بأنها كمية تفي بالطلب. وأوضح بولنوار في ندوة صحفية نشطها بمقر الجمعية بالجزائر العاصمة، بمعية أعضاء اللجنة الوطنية للحوم، حول "سوق اللحوم الحمراء والتحضيرات الخاصة بشهر رمضان"، بأن التقديرات الرسمية التي تم الكشف عنها خلال الفترة الأخيرة حول الكميات التي ستوجه لتموين الأسواق في رمضان مبشِّرة وكافية لتلبية مختلف الحاجيات الاستهلاكية للمواطنين عبر مختلف أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن هذه التقديرات تشير إلى أنه سيتم تسويق حوالي 120 ألف طن من اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء وهي كمية تفي بالطلب - كما قال - ، مشيرا إلى أن السلطات العمومية قد حددت 114 نقطة إضافية لتسويق اللحوم، المحلية منها والمستوردة، عبر الوطن من طرف الدواوين المهنية العمومية المعنية. وفي هذا الصدد ثمن رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا من خلال السماح باستيراد كميات من اللحوم من الخارج، وتسهيل تسويق اللحوم التي يتم إنتاجها بولايات جنوب البلاد في المناطق الشمالية "من أجل ضمان الوفرة واستقرار الأسعار"، وهي الإجراءات التي قال إنها كانت محل ترحيب واسع من طرف المهنيين كونها ستقضي نهائيا على المضاربة. وأشار بولنوار في سياق متصل بأن ذات التقديرات تشير إلى أنه سيتم تسويق حوالي مليون و 500 طن من الخضر الفواكه خلال شهر الصيام وهي كمية كافية - حسبه- للاستجابة للحاجيات الاستهلاكية للساكنة. كما سيتم خلال ذات الفترة – حسب المتحدث - ضمان تموين 596 مطحنة عبر الوطن بالسميد و»الفارينا» ضمن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، إلى جانب فتح 130 نقطة لبيع البقوليات الجافة بمبادرة من وزارة الفلاحة، التي أعلنت من جهة أخرى بأنه سيتم خلال الشهر المبارك، ضمان إنتاج وتوزيع أكثر من 260 مليون لتر من الحليب بنوعيه المدعم و الطازج من أجل تلبية الطلب المتزايد. وعاد المتحدث للتأكيد على أهمية المبادرة المشتركة بين قطاعات الفلاحة والتجارة والداخلية، الرامية لمواجهة ارتفاع الطلب على المنتجات الاستهلاكية في رمضان من خلال فتح نقاط بيع مباشر جوارية، لتمكين المواطن من اقتناء حاجياته من مختلف المواد الاستهلاكية، بأسعار «مدروسة» عبر ما لا يقل عن 300 سوق جوارية. ودعا بولنوار الحكومة ومن خلالها وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم إلى إلزام الولاة ورؤساء البلديات للإسراع في تحديد أماكن إقامة الأسواق الجوارية ومختلف الفضاءات التجارية المقرر أن يتم فتحها في رمضان " بشهر قبل دخول شهر الصيام على الأقل من أجل السماح للمتعاملين التجاريين بحجز أماكن مناسبة لتسويق منتجاتهم وعدم ترك ذلك لعشية رمضان". وأثناء تطرقه للحديث عن الأسباب التي أدت إلى التهاب أسعار البيض إلى مستويات قياسية، أرجع بولنوار أسباب ذلك إلى تراجع الإنتاج الوطني بحوالي 50 بالمائة، بسبب الأمراض التي أصابت الدواجن وارتفاع أسعار الغذاء الموجه لهذا النوع من الطيور بنسبة 30 بالمائة. وأشار المتحدث إلى أن التقديرات تشير إلى أن حجم الإنتاج الوطني من البيض يقدر ب 6 ملايير في حين أن السوق الوطنية تحتاج إلى 8 ملايير بيضة سنويا لتلبية الطلب. من جهته أرجع رئيس اللجنة الوطنية لتجار اللحوم الحمراء، حاج بن عيسى طابلي، خلال تدخله غلاء اللحوم الحمراء في الأسواق إلى نقص الإنتاج المقدر حاليا بحوالي 500 ألف طن سنويا في حين أن حجم الاستهلاك يقدر ب 700 ألف طن سنويا كما أرجع سبب غلاء هذا المنتوج إلى التهاب أسعار الأعلاف في السوق الوطنية، ودعا المتحدث إلى فتح أسواق جملة للحوم لتسهيل عمليات البيع وكذا عمليات المراقبة.
