يؤثر تزايد حرارة الجو في فصل الصيف، على الكثير من الأشخاص بدرجات متفاوتة، كما قد يسبب للغالبية الشعور بالإرهاق والخمول، الأمر الذي يربطه المختصون بعدة عوامل يؤكدون أنه من الممكن التحكم فيها والاستمتاع بفصل يحتاج للكثير من الحركة والنشاط. تعتبر الطبيبة العامة لعيور سراح أن فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يشكلان مرحلة حساسة لدى الكثير من الأشخاص الذين يعانون من الأعراض المرتبطة بحرارة الطقس، أين تتغير طاقة الجسم وتبدأ المعاناة مع التعب والخمول، إضافة إلى آلام الرأس والصداع، وعدم القدرة على ممارسة المهام اليومية المعتادة. وتربط الطبيبة، الخمول والتعب الصيفي، بالعديد من العوامل منها تغيير عادات ومواعيد النوم وقلة الراحة، مع الجلوس لساعات أمام الهواتف الذكية بشكل خاص، إلى جانب الإرهاق الجسدي والعقلي، مشيرة أيضا إلى التغير الفيزيولوجي الذي تختبره أجسامنا بتغير الموسم والانتقال من فصل إلى آخر، كما أوضحت أن ارتفاع درجات الحرارة يسبب انخفاض ضغط الدم و زيادة في التعرق يساعد بدوره في تبريد الجسم، وهي العملية التي تقول الدكتورة إنها تفقد الجسم الكثير من المعادن وتسبب الجفاف. الدكتورة العيور، تشير أيضا إلى أن النمط الغذائي اليومي للشخص يؤثر على أدائه اليومي، مؤكدة أن النظام الغذائي السيئ من أهم مسببات الخمول و التعب، خاصة إذا ما كان قائما على الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، وشرب كميات قليلة من الماء. كما تحذر الطبيبة من تأثيرات التعرض المباشر لأشعة الشمس، حيث تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم، وبالتالي تعرضه لضغط متزايد من أجل تنظيم درجة حرارته، مما يجعله يبذل جهدا أكبر للتعايش أو التكيف مع هذه الحرارة، حيث يعمل على توسيع الأوعية الدموية لتسهيل تدفق الدم بالقرب من سطح الجلد من أجل إطلاق الحرارة اللازمة التي تسمح بشكل كبير للدم أن يبرد، وهي العملية التي تعتبر تلقائية. وتشير الطبيبة إلى أن هذا التغير ناتج عن عدم قدرة الجسم على التكيف مع تغير الطقس خلال الأيام الأولى من فصل الصيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تجعل الجسم يبذل طاقة أكبر للحفاظ على درجته الطبيعية، وذلك من خلال التعرق الذي ينعش الجسم والجلد. ولتفادي خمول وتعب الصيف، تنصح الدكتورة العيور بالابتعاد نهائيا عن مسبباته، وذلك من خلال التأقلم مع طبيعة الأغذية التي تتوفر صيفا، بتناول طعام صحي قائم على الخضر والفواكه والمكسرات، والتقليل قدر الإمكان من الحلويات وشرب كميات كافية من المياه، مع أهمية تنظيم ساعات النوم، وكذا ممارسة التمارين الرياضية أو المشي بانتظام لمدة 30 دقيقة يوميا، وهي كلها عوامل تمد الجسم بالطاقة وتمنع الشعور بالخمول.
