ثمن مختصون، أمس، قرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بخصوص الوقاية من مرض السرطان والتكفل الأمثل بالمرضى، واعتبروا أن هذه الإجراءات، مهمة جدا ومن شأنها التخفيف من معاناة المرضى وعائلاتهم، كما أشاروا إلى أهمية الجانب الوقائي لمكافحة هذا المرض، سيما في ظل ارتفاع عدد المصابين. ونوه المختص في الصحة العمومية الدكتور امحمد كواش في تصريح للنصر، أمس، بقرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، فيما يخص الوقاية من مرض السرطان والتكفل الأحسن بالمرضى، خلال تنصيبه، الأحد، للجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، واعتبر المتحدث، أن هذه القرارات والتي ستخفف من معاناة المرضى، تؤكد حرص الدولة على مرافقة فئة مهمة جدا في المجتمع والتي تتألم في صمت في أغلب الأحيان. وأضاف أن هذه الإجراءات، والتعليمات الصارمة، مهمة جدا، تندرج في إطار مواجهة السرطان في مختلف مراحله، ومنها ما تعلق بالتدابير الوقائية والتكفل النفسي والصحي والاجتماعي بالمرضى، لافتا إلى أهمية تفعيلها في الميدان و كذا توفير الأدوية المستحدثة و تشجيع البحث العلمي من خلال التكوين النوعي والمحترف، سواء من خلال الأطباء المختصين في مواجهة السرطان أو بالنسبة للأطباء العامين والذين يحتاجون إلى تكوين متواصل للتشخيص المبكر والانتباه لأي أعراض للسرطان، لأن المشكل في السرطان هو التشخيص المتأخر-كما أضاف-. وأشار المختص في الصحة العمومية، إلى تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بالسرطان في الجزائر لتصل إلى حوالي 47 ألف حالة جديدة من مختلف أنواع السرطانات وهذا أمر مخيف جدا، معتبرا أن الجانب الوقائي مهم جدا في كل الأنشطة المتعلقة بمواجهة السرطان من خلال الإجراءات الوقائية ، لافتا، في هذا الصدد إلى العوامل المسببة لظهور مرض السرطان في العالم أو في الجزائر ومنها العوامل الغذائية والوراثية والبيئية بالإضافة إلى عوامل اجتماعية ونفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب. واعتبر المتدخل، أن العوامل المساعدة على ظهور السرطان لدى الفئات العمرية المختلفة هو الجانب الوراثي، لذلك من الضروري استغلال البحوث العلمية والتحاليل الوراثية الكفيلة للتشخيص المبكر لأي مؤشرات للإصابة بالمرض. ومن جانبه، ثمن الأمين العام للنقابة الجزائرية لشبه الطبي، غاشي الوناس في تصريح للنصر، أمس، قرارات رئيس الجمهورية بشأن الوقاية من السرطان والتكفل الأمثل بالمرضى. و أوضح المتدخل، أن هذه القرارات مهمة جدا ومن شأنها التخفيف من العبء ومن معاناة المرضى وعائلاتهم، لافتا إلى ارتفاع عدد المصابين بالمرض في الجزائر. كما أشاد المختص في الصحة العمومية الدكتور فتحي بن اشنهو في تصريح للنصر، أمس، بقرارات رئيس الجمهورية بخصوص الوقاية من مرض السرطان والتكفل الأمثل بالمرضى، منوها في هذا الإطار بالقرار المتعلق بالتكفل التام والفوري بمرضى السرطان، غير المؤمّن عليهم اجتماعيا، ومن دون قيامهم بأي إجراء إداري قبلي. وأبرز المتحدث، أهمية الوقاية لمكافحة الأمراض وبالأخص السرطان، سيما مع تزايد حالات الإصابة بالمرض. كما أشار المختص في الصحة العمومية، إلى ضرورة تطبيق التدابير والإجراءات المتخذة في الميدان. وأضاف أن قرارات رئيس الجمهورية، ستساهم في التخفيف من معاناة المرضى، لافتا إلى الجهود المبذولة من طرف الأطباء الجزائريين يوميا. وللتذكير، أمر، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الأحد الماضي، خلال تنصيبه للجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، بالتكفل بالمرضى فور وصولهم إلى المشافي، مع اتخاذ كل الإجراءات العلاجية بشتى الوسائل، وتوفير المستلزمات الطبية من كواشف مخبرية وأدوية. كما ألزم وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، بالتكفل التام والفوري بمرضى السرطان، غير المؤمّن عليهم اجتماعيا، ومن دون قيامهم بأي إجراء إداري قبلي، فضلا عن وجوب التكفل بمرضى السرطان المؤمّن عليهم اجتماعيا. كما أمر الرئيس تبون، بتكوين أطباء مختصين في الأشعة للكشف المبكّر عن السرطان، في المعاهد المتخصصة و باستعمال كل الطاقات التكوينية، بما فيها إمكانيات الصحة العسكرية.
