الرائد يواصل العزف وانتفاضة مفاجئة للسوافة عزز مساء أمس فريق مولودية الجزائر مركزه الريادي في ترتيب بطولة الرابطة المحترفة، بفضل الانتصار الثمين الذي حققه في القمة التي جمعته بالضيف شباب قسنطينة، ليواصل "الشناوة" العزف المنفرد على أوتار الصدارة، مقابل خروج "السنافر" من ثلاثي قمة الهرم، لأن "البوديوم" أصبح من احتكار ثلاثي عاصمي. قمة الجولة 17 وفت بكامل وعودها من حيث الإثارة والتنافس، وطغى عليها الإندفاع البدني، مع كثرة الاحتجاجات على الحكم بن جهان، وأخذت فيها مولودية الجزائر أسبقية في أواخر الشوط الأول، بهدف نعيجي، ليرمي بعدها "الخضورة" بكامل ثقلهم في الهجوم، سعيا للتعديل، إلا أن "الجوكير" مرزوقي أمضى هدف الإطمئنان لأصحاب الأرض، والذي مكن "الشناوة" من مواصلة احتكار مشعل القيادة، دون هزيمة للمباراة رقم 15 على التوالي، في حين تدحرج شباب قسنطينة إلى الصف الرابع، خلف الثلاثي العاصمي، وبشراكة مع الجار وفاق سطيف. إلى ذلك فقد صنع الاتحاد السوفي أمس الحدث، بفوزه على اتحاد بسكرة، بثنائية وقعها المهاجم حاج ساعد جيلالي، في "ديربي" عرف اهتداء قطار "السوافة" مجددا إلى سكة الانتصارات، بعد 13 هزيمة متتالية، الأمر الذي مكنهم من بعث حظوظهم في القدرة على تفادي شبح العودة السريعة إلى الرابطة الثانية، على اعتبار أنهم أصبحوا يتأخرون بأربع خطوات فقط عن عتبة النجاة، وهذه الإنتفاضة جاءت قبل لقاءين حاسمين، يواجه فيهما الاتحاد السوفي الثنائي الذي يتصارع معه من أجل تجنب تذكرتي السقوط. وفي نفس السياق، فإن مولودية وهران عززت حظوظها في البقاء لموسم آخر في الرابطة المحترفة، بفضل التعادل الثمين الذي عادت به من بشار، في قمة تقليدية احتفظت بكامل أسرارها إلى غاية الأنفاس الأخيرة، لأن هذه المقابلة سارت على وقع "سيناريو" دراماتيكي، لأن أهل الدار أخذوا الأسبقية بواسطة أقاسم في الدقيقة 84، لكن "الحمراوة" خطفوا التعادل في آخر ثانية، بهدف وقعه نعماني، كان وزنه نقطة أبعدت الفريق مؤقتا من منطقة السقوط.
