وفقت عشية أمس، تشكيلة وفاق سطيف بمناسبة الجولة التاسعة عشر من الرابطة المحترفة، في تخطي عقبة رائد البطولة المحترفة مولودية الجزائر، بفضل الهدف الموقع من قبل بن خليفة في المرحلة الأولى، وهو ما سمح لتشكيلة المدرب الجديد عمار السويح بمصالحة الأنصار وكسب نقاط جديدة وضعتهم على مقربة من "البوديوم"، وأكثر من ذلك بعث الصراع مجددا على اللقب، لأن ثاني خسارة للمولودية العاصمية، ستحفز الملاحقين وأولهم بطل المواسم الماضية، شباب بلوزداد المطالب عند تسوية الرزنامة بجني ما تيسر من النقاط، لتضييق الخناق على قائد القافلة. كما شهدت هذه المحطة، تضييع كل من شباب قسنطينة ونادي بارادو فرصة الاستئثار بمركز الوصافة، وتذليل الفارق عن المتصدر مولودية الجزائر، بعدما اكتفى الفريقان بنقطة في هذه الجولة، حيث جانب السنافر العودة من بشار بانتصار على قدر كبير من الأهمية، رغم تقدم أشبال المدرب عمراني مرتين في هذا اللقاء، الذي احتسب فيه الحكم بوسليماني 10 دقائق وقت بدل ضائع، استغلها أصحاب الأرض لتعديل النتيجة عن طريق إسماعيل سعيدي الذي رد على هدف بلحوسيني المسجل في الدقيقة 67، مثلما فعل قبله زميله سويبع مسجل هدف الساورة الأول (ضربة جزاء) في الدقيقة 32، عدل به الكفة بعدما كان القائد والهداف إبراهيم ذيب قد منح القسنطينيين التقدم بعد مرور 10 دقائق فقط عن انطلاق المباراة. من جهة ثانية، خرجت تشكيلة نادي بارادو من مواجهة اتحاد بسكرة، بنقطة وحيدة لم تخدم مصلحة النادي، الذي كان يطمح للعودة إلى سكة الانتصارات، ومن ثمة تجاوز الفريق الجار شباب بلوزداد في جدول الترتيب، غير أن إصرار "أبناء الزيبان" على وقف النزيف، قادهم لفرض التعادل على شبان الأكاديمية فوق أرضية ميدان أول نوفمبر بتيزي وزو. إلى ذلك، فقد كان فريق جمعية الشلف أحد أكبر المستفيدين من إفرازات هذه الجولة بعد النجاح في تحقيق فوز ضخ ثلاث نقاط في الرصيد، وجعلهم يبتعدون عن منطقة الخطر بما يعادل زاد 3 مباريات، وهو ما من شأنه أن يسهل من مهمة "الجوارح" في ضمان البقاء، عكس الثلاثي المعني بالسقوط مولودية وهران ونجم بن عكنون والاتحاد السوفي، هذان الأخيران اللذان تعقدت وضعيتهما، ويبقيا في انتظار قرارات لجنة الانضباط، بخصوص مباراتهما، التي لم يكتب لها أن تنتهي في أفضل الظروف، بعدما اضطر الحكم إبرير إلى توقيف اللقاء قبل انطلاق المرحلة الثانية لأسباب تنظيمية وبسبب الأجواء التي عاشها ملعب أول نوفمبر بمدينة الوادي.
