استقبلت إدارة المركب الجهوي للحوم الحمراء بعين مليلة، عشية أمس، أولى شحنات الماشية المستوردة من دولة رومانيا، تحضيرا لمباشرة عملية ذبحها وتوجيهها للتسويق وإغراق الأسواق المحلية على مستوى ولايات الشرق الجزائري باللحوم. وأوضح مدير المركب، لوابدية زوهير، في تصريح خص به النصر، أن مصالحه استقبلت عشية الجمعة إلى السبت 1700 رأس من الماشية ضمن الشحنة الأولى المخصصة للمركب التي تضم 3 آلاف رأس، من إجمالي تعداد رؤوس الماشية المستوردة عبر ميناء الجزائر قادمة من رومانيا والتي تقدر ب15 ألف رأس. وأضاف المتحدث، أن المديرية العامة للشركة الجزائرية للحوم الحمراء قامت بتقسيم الشحنة المستوردة بحسب طاقة استيعاب كل مركب، انطلاقا من مركب عين مليلة ومركب حاسي بحبح وكذا مركب بوقطب وصولا لمذبح عنابة، في الوقت الذي يتم فيه تحويل الرؤوس المتبقية على مستوى إسطبلات شركة «اتراكو» المخصصة في استقبال الماشية والأبقار، في انتظار إعادة توزيعها على كل مركب وفقا لوتيرة عملية الذبح والتسويق. مدير المركب أوضح بأن عملية الذبح ستنطلق بعد 3 أيام، وهي الفترة التي تسمح بإراحة رؤوس الماشية من متاعب عملية النقل، ويسمح ذلك بضمان لحم صحي وجيد قابل للاستهلاك، وبخصوص سعر الكلغ الواحد، أضاف المتحدث بأن السعر لم يحدد بعد من طرف المديرية العامة، وعملية البيع هذا الموسم تتم بشكل حر من طرف إدارة المركبات الجهوية للحوم الحمراء، على خلاف طريقة الموسم الماضي أين استفاد من عملية التسويق متعامل اقتصادي خاص، في الوقت الذي سيتم فيه اعتماد متعاملين اقتصاديين لاقتناء اللحوم الحمراء عن طريق استقبال ملفات إدارية تضم سجلات إدارية وغيرها، وتتم عملية التسويق بالتنسيق مع مصالح مديرية التجارة، التي تتولى متابعة العملية، في الوقت الذي تتولى المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية عملية المراقبة البيطرية للحوم قبل تسويقها. وأشار محدثنا، إلى أنه وتحضيرا لإنجاح عملية التكفل برؤوس الماشية عبر جميع المراحل وصولا لعملية الذبح والتسويق، لجأت إدارة المركب لتدعيم طاقم عمالها بعدد جديد من العمال المؤقتين، المكلفين بالعمل وقت الذروة خلال الشهر الفضيل، في الوقت الذي تم فيه إبرام اتفاقية مع الديوان الوطني لتغذية الأنعام من خلال فرعه بمدينة أولاد حملة لضمان توفير الأعلاف للماشية، إلى جانب الشروع في اقتناء كميات من ربطات التبن من متعامل آخر.
