أمر وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد بمباشرة خلايا التنشيط والمتابعة للامتحانات المدرسية الوطنية لأعمالها على مستوى مديريات التربية الوطنية ابتداء من اليوم الأحد، من أجل التحضير الجيد والمحكم لهذه المواعيد البيداغوجية الهامة، وضمان حسن سيرها عبر مختلف مراكز الإجراء. ترأس وزير التربية الوطنية ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي يوم الخميس الماضي، قام خلالها بإسداء التوجيهات والتعليمات لإطارات القطاع على المستويين المركزي والمحلي لضبط كافة الترتيبات المتعلقة بعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعد انقضاء العطلة الربيعية، والتحضير للامتحانات الرسمية دورة جوان 2024. وأكد بلعابد على ضرورة مباشرة ابتداء من اليوم الأحد الموافق ل 31 مارس خلايا التنشيط والمتابعة للامتحانات المدرسية الوطنية لأعمالها على مستوى مديريات التربية، بهدف التحضير الجيد والمحكم للموعد، إذ تتولى خلايا المتابعة التي يرأسها مدير التربية كل ما له صلة بالإعداد للامتحانات الرسمية، إلى جانب تبليغ الأمانة العامة للوزارة بكافة الجزئيات والتفاصيل، فضلا عن التنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات المسابقات خلال سير الامتحانات. ويستمر عمل خلايا التنشيط والمتابعة إلى غاية الإعلان عن نتائج الامتحانات الرسمية، ويتم انتقاء أعضائها بعناية فائقة بالنظر إلى الدور الهام المنوط بها، إذ تسهر على سير الامتحانات الرسمية، إلى جانب التنسيق مع السلطات المحلية، مع الإشراف على توزيع المواضيع على مراكز الإجراء وجمعها، ويستمر عملها خلال الامتحانات الرسمية على مدى 24 ساعة.وتعد توجيهات عبد الحكيم بلعابد بمثابة الإعلان عن الانطلاق الفعلي في إنهاء آخر الترتيبات لتنظيم امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، عبر تفعيل خلايا التنشيط والمتابعة التي ينطلق عملها مع بداية الثلاثي الثاني على مستوى مديريات التربية، وذلك قبيل دخول الفريق المكلف بإعداد المواضيع إلى مركز الحجر على مستوى المقر الفرعي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالقبة بالعاصمة. وكان المسؤول الأول عن القطاع أعلن مؤخرا عن إتمام التحضيرات الخاصة بالامتحانات الوطنية، التي يشرع في الإعداد لها مبكرا، موضحا بأن لجانا تفتيشية كلفت بمراقبة ومعاينة مراكز الإجراء، للوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال المترشحين وكذا المؤطرين، مع معالجة النقائص التي يمكن الوقوف عليها. كما أبدى الوزير خلال الندوة الوطنية التي حضر أشغالها إطارات بالقطاع، من بينهم المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ارتياحه للسير العادي للبرنامج الدراسي، مؤكدا بأن نسبة تنفيذ البرامج التعليمية للأطوار الثلاثة تسير بوتيرة عادية، مرجعا الفضل في ذلك إلى الجهود المبذولة من قبل كافة أعضاء الأسرة التربوية، سواء على مستوى المؤسسات التعليمية أو القائمين على متابعة العملية. وشدد المتدخل بشأن مباشرة أعمال الثلاثي الثالث، على ضرورة احترام رزنامة الإجراءات العملياتية المتعلقة بالتحضير للدخول المدرسي 2024/2025، المحددة في المنشور الإطار، على غرار الحركة التنقلية، وتعيين خريجي المدارس العليا للأساتذة، والدخول والخروج الولائي، مشيرا إلى أن كافة هذه العمليات أصبحت تسير بنظام الإعلام الآلي في إطار تعميم استعمال الرقمنة داخل القطاع. وتمثل الامتحانات الوطنية مواعيد جد هامة بالنسبة للأسرة التربوية على رأسها الوزارة، نظرا للعدد الهام للتلاميذ المعنيين بها، فضلا عن كونها مرحلة فاصلة بين أطوار تعليمية مختلفة، لذلك يتم الحرص على السير الحسن لكافة الترتيبات التي تسبق الموعد، سيما ما تعلق بمعاينة مراكز الإجراء، وتوزيع المترشحين عليها، وضبط قائمة المؤطرين. كما تسهر لجنة خاصة بمتابعة تنفيذ البرامج على مستوى الوزارة على تلقي تقارير دورية من مديريات التربية الوطنية، بناء على ما يتم جمعه من معطيات ميدانية من المؤسسات التعليمية، للوقوف على مستوى تنفيذ البرامج، قصد اعتماد التقارير النهائية في إعداد مواضيع الامتحانات الوطنية، لتكون مستمدة مما تلقاه التلاميذ من دروس حضورية على مستوى المؤسسة التعليمية طيلة الموسم.
