سلمها اتحاد التجار للهلال الأحمر الجزائري

هِبَة تضامنية ب 90 ألف بدلة عيد لأطفال غزة واليتامى في الجزائر
سلم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة، هِبَة تضامنية مكونة من 90 ألف بدلة عيد للهلال الأحمر الجزائري موجهة لفائدة أطفال قطاع غزة واليتامى في الجزائر.
وخلال مراسم تسليم هذه الهِبَة التي جرت في قصر المعارض، ‹› صافيكس››، بالتنسيق بين وزارة التجارة و الاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين، بحضور رئيسة الهلال الأحمر ابتسام حملاوي، والأمين العام لاتحاد التجار، عصام بدريسي، أكد وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، الذي أشرف على العملية، أن هذه الهِبَة تأتي تتويجا للعمل التضامني و التكافلي الذي شارك فيه التجار النزهاء خلال شهر رمضان.
وبعد أن أشاد بدور هذه الفئة في استقرار الأسعار وضمان الوفرة خلال شهر الصيام، أبرز السيد زيتوني، ما وصفه بالحس الوطني و المواطناتي، الذي تحلى به التجار و الصناعيون خلال هذا الشهر الفضيل من خلال التخفيضات الإرادية التي تم إقرارها على مختلف السلع الاستهلاكية.
كما نوه الوزير بالدور الذي قام به عدد من الصناعيين الجزائريين و ممثلي علامات عالمية في ميدان الألبسة في إطار ذات المبادرة للسعي لإدخال الفرحة على المعوزين و الأطفال اليتامى سواء في قطاع غزة أو في الجزائر.
من جهتها أكدت السيدة حملاوي، على أهمية الشراكة بين الهلال الأحمر الجزائري و اتحاد التجار والتي ترجمت على أرض الواقع بدعم كبير جدا للروح التضامنية بين كافة فئات المجتمع، مبرزة أن هذه الشراكة ستسمح برفع قدرة التكفل من 20 ألف طفل يتيم وفق الهدف المسطر سابقا إلى 90 ألف «بدلة عيد»، علاوة على فئة المعوزين و المرضى عبر مختلف مناطق الوطن.
وبدوره أكد الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، عصام بدريسي، دعم الاتحاد للعمليات التضامنية لفائدة العائلات المعوزة من خلال جمع و تأطير التبرعات من كسوة العيد للمحتاجين واليتامى وللإخوة الفلسطينيين في غزة، في إطار دعم جهود الدولة لترقية العمل التضامني والإنساني.
وأضاف السيد بدريسي في تصريح صحفي أن هذه المبادرة تعد التفاتة إنسانية لزرع روح التضامن وإبراز فضائل التراحم داخل المجتمع كما تعكس موقف الجزائر حكومة و شعبا في دعم الشعب الفلسطيني في صموده و كفاحه.
كما أكد المتحدث أن القدرة الشرائية في الجزائر تعززت حقيقة في سنة 2024 بفضل التحفيزات في الأجور قابلها استقرار في الأسعار وفق التزامات رئيس الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد العام للتجار والحرفيين كان قد وقع اتفاقية مع الهلال الأحمر الجزائري، بصفته الذراع الإنساني للدولة، بهدف دعم جهود السلطات العمومية والمساهمة في العمليات التضامنية التي يشرف عليها الهلال الأحمر خلال شهر الصيام لفائدة الفئات المحتاجة.
و علاوة على التزام التجار ومختلف المتعاملين في القطاع من خلال هذه الاتفاقية بتموين مطاعم السبيل التي فتحها الهلال الأحمر الجزائري عبر مختلف أنحاء الوطن، ومن بينها تلك التي تم فتحها على مستوى أسواق الجملة للخضر والفواكه، التي يستفيد من خدماتها التجار الذين يضمنون المداومة، فقد بادرت مختلف فروع الاتحاد في 58 ولاية بفتح مطاعم ''رحمة '' و '' إفطار الصائمين'' بشراكة مع الهلال الأحمر الجزائري، سواء الموجهة لتقديم وجبات إفطار جاهزة لمختلف الفئات المعوزة، أو إفطار عابري السبيل.
و تم بالمناسبة تجنيد نسبة معتبرة من التجار للانخراط في العمل التطوعي إلى جانب متطوعي الهلال الأحمر الجزائري، على مستوى مطاعم السبيل التي فتحها الهلال وكذا على مستوى المطاعم التي فتحتها فروع الاتحاد.
من جهة أخرى، أعلنت جمعية البركة الجزائرية عن حملة عبر الوطن، من أجل التبرّع بزكاة الفطر لصالح سكان قطاع غزة، وهي الحملة التي وجدت صداها الواسع لدى أئمة المساجد الذين شرعوا منذ أيام في الترويج لهذه المبادرة، باعتبار أن جمعية البركة الجزائرية معتمدة، وتقوم بأعمال خيرية تضامنية مشهود لها داخل قطاع غزة، أين يقوم مكتب الجمعية ، بتوزيع تبرعات الجزائريين على سكان قطاع غزة سيما النازحين منهم إلى الجنوب، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في القطاع، في شكل طرود ووجبات غذائية إلى جانب وصلات شراء.
وفي منشور ترويجي كتب الشيخ أحمد إبراهيمي، رئيس الجمعية: «ادفع زكاة فطرك لإنقاذ أرواح أهلنا وإخواننا في غزة، اليوم زكاة فطرنا نعطيها لأهلنا في فلسطين لأنهم في أمس الحاجة إليها لما يتعرضون له من جوع وقتل وتشريد».