تُلقي حسابات السقوط، بظلالها على معطيات الجولة 22 لبطولة الرابطة الثانية في فوج الشرق، على اعتبار أن الرؤية اتضحت بنسبة كبيرة جدا بشأن هوية البطل، بعد قطع الرائد أولمبي أقبو خطوة عملاقة نحو الرابطة المحترفة، بينما يبقى صراع «النجاة» متواصلا بين كوكبة تتشكل من 9 فرق يهددها شبح السقوط بدرجات متفاوتة، لأن استفاقة اتحاد عنابة وسعت من دائرة الخطر، ولو أن مولودية العلمة ستلعب ورقة الحظ الأخير في هذه الجولة بخميس الخشنة، في حين ستكون القاعدة الشرقية تحت ضغط عال، باحتضان 3 مباريات «مفصلية» في معادلة النزول، بالإضافة إلى «ديربي» الأوراس، الذي سيضع قطبي مدينة باتنة وجها لوجه، والذي يحتفظ بخصوصياته، مهما كانت انعكاساته على وضعية «البوبية» في أمل الصعود. من هذا المنطلق، فإن محطة باتنة كفيلة بتعبيد الطريق أكثر لأولمبي أقبو نحو الرابطة المحترفة، لأن المولودية تتأخر بعشر خطوات عن صاحب الصدارة، وبصيص الأمل في قلب الموازين يمر عبر الخروج من هذا "الديربي" بالزاد كاملا، قبل استضافة أقبو في الجولة الموالية، رغم أن المأمورية ليست سهلة، بالنظر إلى خصوصية المواجهة مع الجار شباب باتنة، بعدما انتهت موقعة الذهاب دون فائز، في الوقت الذي كان فيه "الكاب" قد كسب الرهان بفضل ركلات الترجيح في مباراة الكأس، وموعد هذه الأمسية سيكون الثالث بين الفريقين هذا الموسم، لكن بحسابات تضع "البوبية" أمام حتمية الفوز، وإلا فإن أمل الصعود سيتبخر، بحكم أن قائد القافلة يتواجد في طريق مفتوح لتطعيم الرصيد بثلاث نقاط إضافية، لأن استقبال اتحاد ورقلة يبقى مجرد إجراء شكلي لتحقيق فوز آخر. إلى ذلك، فإن القاعدة الخلفية ستكون في حالة استنفار قصوى، لأن مولودية العلمة ستلعب ورقة الحظ الأخير بخميس الخشنة، لأنها تتأخر حاليا بست خطوات عن عتبة النجاة، واتساع الهوة أكثر يقلص من فرص التدارك مع اقتراب نهاية الموسم، وعليه فإن "البابية" مجبرة على التخلص من "الهشاشة" التي شهدتها في سابق السفريات، لأن حصادها في 9 تنقلات لم يتجاوز النقطتين، دون تذوق نشوة الانتصار خارج الديار، وأي تعثر آخر بخميس الخشنة سينصب "البابية" في خانة أول زبون على متن قطار النزول، خاصة وأن وفاق سور الغزلان يراهن على ورقة الأرض بحثا عن فوز يعزز أمل البقاء لموسم آخر في الرابطة الثانية، لأن "المخطارية" تستضيف مولودية قسنطينة في غياب الجمهور، لكن وضعيتها في مثلث السقوط تحتم عليها عدم التفريط في أي نقطة داخل القواعد.
