خرج صباح أمس أزيد من 200 شخص من سكان قرية عين جربوع الواقعة بتراب بلدية بابار جنوب مقر عاصمة ولاية خنشلة بنحو 30 كلم إلى شوارع وأزقة القرية وقاموا بغلق الطريق الوطني الشريان الرئيس الذي يربط ولاية خنشلةبالولايات الصحراوية مرورا بولاية بسكرة أين وضعوا المتاريس والحجارة وجذوع الأشجار وأضرموا النار في العجلات المطاطية متسببين في شل حركة المرور وتعطيل كامل مصالح المواطنين والمسافرين من وإلى جميع الولاياتالشرقيةوالجنوبية عبر خنشلة احتجاجا على ما وصفوه ر بالصمت الذي التزمته الادارة والجهات المسؤولة إزاء جملة من المطالب والانشغالات التي لم تجد حلا عاجلا كما يطالب به السكان المحتجون. وكان المحتجون قد نظموا عدة احتجاجات خلال الأسبوعين الماضيين وقاموا بحجز شاحنتي صهريج لتوزيع المياه وسيارة للبلدية للضغط على الجهات المسؤولة التدخل العاجل للا ستجابة لانشغالات المواطنين المنحصرة على وجه الخصوص في توفير المياه الصالحة للشرب ومحاربة البناءات الفوضوية وبارونات العقار الذين استولوا على مساحات كانت مخصصة لمرافق عمومية، والمطالبة بتهيئة حضرية للقرية التي يتوسطها طريق وطني يربط خنشلةببسكرة، وربط بعض السكنات بالشبكة الكهربائية.وانجاز بعض المرافق العمومية والخدماتية كالمركز الصحي. في الوقت الذي أكد لنا فيه سابقا رئيس البلدية أن القرية استفادت من برنامج تنموي ومن عدة عمليات في اطار المخطط البلدي فضلا عن عمليات أخرى في اطار برنامج المخطط الخماسي. من جهة أخرى أكدت مصادر محلية أن سبب احتجاج اليوم مرده الشكوى التي كان قد تقدم بها رئيس بلدية بابار ضد من يصفهم بالمحرضين على الاحتجاجات والذين كانوا وراء حجز سيارة رئيس البلدية صهريجين للمياه حيث وبعد استدعاء المتهمين من قبل مصالح الدرك الوطني للتحقيق معهم خرج المواطنون في وقفة احتجاجية أخرى للضغط أكثر من أجل اطلاق سراح الموقوفين متذرعين بالمشاكل الاجتماعية والتنموية.