قاسة يؤكد أن بسايح ليس عضوا في اللجنة المركزية وبلمداح يكذب توقيعه لجميعي أخذ التنافس على منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني منحنيات خطيرة وصلت إلى حد التزوير والمغالطات داخل اللجنة المركزية للحزب، مثلما وقع قبل أيام قليلة بخصوص تسريب ترشيح الرئيس السابق للمجلس الدستوري بوعلام بسايح، وكذا التوقيع في مكان بعض النواب دعما لعمار سعداني. وقد دفعت هذه الممارسات التي يعتبرها البعض مسموح بها في مثل هذه المناسبات بعضو المكتب السياسي سابقا قاسة عيسي المكلف بقطاع الإعلام والاتصال إلى إرسال توضيح للصحافة الوطنية يؤكد فيه أن بوعلام بسايح ليس عضوا في اللجنة المركزية للحزب حاليا، وقال قاسة في توضيحه أن بعض وسائل الإعلام أوردت اسم بسايح كمرشح محتمل لمنصب الأمين العام للحزب لكن هذا الأخير كان حقيقة عضوا في الهيئة التنفيذية للحزب سابقا قبل المؤتمر التاسع، لكنه وبحكم وظيفته كرئيس للمجلس الدستوري لم يشارك في أشغال المؤتمر التاسع التي جرت في 19 و20 و21 مارس من العام 2010. وعلى هذا الأساس يضيف قاسة في توضيح فإن اسم بوعلام بسايح غير وارد في القائمة النهائية للجنة المركزية كما هو مبين في الوثائق والتسجيلات الرسمية الخاصة بالمؤتمر التاسع التي أرسلت لجميع الهيئات والمؤسسات المعنية. ويقصد عضو المكتب السياسي السابق من وراء هذا التوضيح تذكير الجميع أن بسايح ليس عضوا في اللجنة المركزية الحالية للحزب وبالتالي فإن احتمال ترشيحه لمنصب الأمين العام غير وارد تماما بل ومستحيل بحكم القوانين التي تسير الحزب، وهذا ردا على إشاعة ترشيحه التي وردت في بعض وسائل الإعلام. وفي نفس سياق حرب الكواليس والمغالطات بعث النائب وعضو اللجنة المركزية للحزب عن المنطقة الرابعة واشنطن نور الدين بلمداح تكذيبا تحصلت "النصر" على نسخة منه قال فيه أن خبر دعمه لعمار سعداني كأمين عام للحزب عار من الصحة تماما، وانه لم يدعمه كما لم يعارض ترشحه، وانه لم يمض أي وثيقة بهذا الخصوص، مكذبا بذلك القائمة التي قدمها النائب محمد جميعي التي جمع فيها توقيعات 31 نائبا عضوا في اللجنة المركزية قال أنهم يدعمون ترشح عمار سعداني لمنصب الأمين العام، وقالت مصادر أخرى أن نوابا آخرين كذبوا توقيعهم على قائمة جميعي مثل النائب فورار دليلة والنائب حناشي نادية. وهذا يوضح في الحقيقة أن بعض أعضاء اللجنة المركزية بإمكانهم تجاوز كل الخطوط الحمراء بحثا عن المواقع داخل الحزب، ويوضح بشكل آخر أن الحرب داخل الآفلان بدأت تصل إلى حد القذارة وإباحة كل شيء من اجل المناصب، والاستمرار في الفراغ على رأس الحزب يمكن أن يوصل في الأيام المقبلة إلى ما لا يمكن تصوره. وفي نفس منطق هذه الحرب أصدرت هيئة جديدة تسمي نفسها "أكاديمية الآفلان" أمس بيانا تعلن فيه دعمها إعادة ترشيح عبد العزيز بلخادم إلى منصب الأمين العام وفي حال رفض ذلك فإنها تدعم السعيد بركات، ووضعت الأكاديمية شروطا منها تغيير المكتب السياسي وتغيير مكاتب المحافظات الذين خرقوا القانون، والإقصاء التام لأعضاء اللجنة المركزية الذين جمدت عضويتهم، وإقصاء من أسمتهم بعض الوجوه القصديرية المحسوبين على الشخصيات الوطنية داخل اللجنة المركزية، وتمكين الشباب من العضوية في اللجنة المركزية بإدخالهم في مكان المقصيين، وفي حال عدم الموافقة على شروطها تطالب الأكاديمية بالذهاب نحو مؤتمر استثنائي. وحسب بعض المعلومات فإن هذه الهيئة الجديدة تأسست قبل أيام قليلة فقط داخل مقر الحزب بحيدرة من شباب ومناصرين للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم وهي تريد اخذ موقع لها بجانب المكتب السياسي في الوقت الحالي.