سكان حي 8 مارس يغلقون الطريق بسبب جريمة قتل قام سكان حي 8 مارس بمدينة عنابة صباح أمس بحركة إحتجاجية أقدموا من خلالها على غلق الطرقات التي تعبر الحي بإتجاه وسط المدينة، بإستعمال الحجارة و المتاريس، مع إضرام النيران في العجلات المطاطية تعبيرا منهم عن إستنكارهم للجريمة التي إقترفتها عصابة مجهولة الهوية و العدد في حق شاب يقطن بحييهم، حيث أن المحتجين و الذين شلوا حركة تنقل السيارات و المركبات عبر عديد المحاور المحاذية للحي طالبوا بضرورة تحرك الجهات الأمنية لتوقيف الجاني أو الجناة الذين قتلوا الضحية ( ت م أ ) بطريقة وحشية في نهاية الأسبوع الفارط، في الوقت الذي كثفت فيه وحدات الأمن من تواجدها على مقربة من حي 8 مارس، في إجراء تحفظي لمنع الإحتجاج من الإمتداد إلى الأحياء و التجمعات السكنية المجاورة، بينما تدخل فيه بعض العقلاء و أقنعوا المحتجين بوقف إحتجاجهم، مع التأكيد على أن الجهات الأمنية تبقى بصدد القيام بتحقيق معمق في الحادثة، و هي المساعي التي كللت بفتح الطريق في وجه أصحاب السيارات و المركبات بعد شلل دام قرابة 3 ساعات من الزمن. و جاء إحتجاج مجموعة من شبان حي 8 مارس بعد 4 أيام من الحادثة، لأن الضحية ( ت م أ ) البالغ من العمر 27 سنة عثر عليه جثة هامدة مرمية على مقربة من إحدى حاويات تجميع القمامة بحي البرتقال وسط مدينة عنابة، و قد تم إكتشافها من طرف مجموعة من المواطنين في ساعة مبكرة من فجر يوم الخميس الماضي، الأمر الذي جعلهم يسارعون إلى إشعار وحدات الأمن على تدخلت على جناح السرعة، و قد تمكنت على ضوء تحرياتها الأولية من تحديد هوية الضحية بعد العثور على وثائق على مستوى جيب سرواله، يقطن بحي 8 مارس بوسط المدينة، و يشتغل في مجال الترصيص الصحي. كما أن التحقيق الذي تقوم به الجهات الأمنية بين في مراحله الأولى بأن مجموعة اشرار إعترضت الضحية لما كان في طريق العودة إلى مسكنه في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء، حيث أن الضحية الذي يشتغل في مجال الترصيص الصحي كان على متن دراجته النارية. و قد إعترضت مساره مجموعة مجهولة الهوية و العدد، إعتدت عليه ضربا، قبل أن توجه له 4 طعنات في أنحاء مختلفة من الجسد متسببة في وفاته متأثرا بالجروح الخطيرة التي تعرض لها، خاصة على مستوى الصدر و الرأس، لأن راس الضحية وجد مهشما و مقسما إلى جزئين بإستعمال آلة حادة، في الوقت الذي قام فيه افراد العصابة بتحطيم الدراجة النارية، و رميها على مقربة من الجثة بمحاذاة حاوية تجميع القمامة، مقابل إستعمال علب ورقية كغطاء للجثة التي بقت تنزف دما لمدة قاربت 7 ساعات قبل أن يتم إكتشافها من طرف مواطنين في فجر اليوم الموالي.