غلق مقر البلدية بالسلاسل ومحاولة انتحار جماعي لمحتجين أقدم صباح أمس عشرات الشباب الغاضبين من سكان بلدية الشرايع 7 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة على غلق مقر البلدية بالسلاسل والأقفال في ساعة مبكرة من الصباح ومنع العمال والموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم ،وهذا احتجاجا على قائمة المستفيدين من 28 منصب شغل. المحتجون وصفوا عملية توزيع مناصب الشغل بغير العادلة وتمت حسبهم وفق اعتبارات خاصة كالمحسوبية والولاء وغيرها من المعايير غير القانونية ،فيما تم إقصاء أرباب أسر ممن تتوفر فيهم شروط الأولوية. وبالموازاة مع غلق مقر البلدية، أقدم 4 أشخاص من المحتجين على محاولة الانتحار جماعيا بإحضار حاويات بنزين ورش أجسادهم ومحاولة إضرام النيران فيها أمام مقر البلدية في مشهد تراجيدي ، مطالبين بحضور رئيس دائرة القل وإعادة النظر في قائمة المستفيدين وفتح تحقيق في التجاوزات المفضوحة حسبهم ،بإدراج أسماء غير مؤهلة للاستفادة من تلك المناصب. وأمام استمرار الاحتجاج أقدم رئيس البلدية ونائبه على فتح حوار مع المحتجين وإقناعهم بإنهاء احتجاجهم مع تحديد ممثلين عنهم للانتقال للتحاور مع رئيس الدائرة ونقل انشغالاتهم ، وبعد أخذ ورد تم إنهاء الاحتجاج في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا. وحسب نائب رئيس البلدية السيد بوسنة عبد النور،فإن مناصب الشغل عددها 28 منصبا موزعة كالتالي 8 منها للحراس ، و10 أعوان مهنيين و10 أعوان تنظيف ، وأكد أن عملية التوزيع قامت بها اللجنة بعد دراسة الملفات، ولم يستبعد محدثنا إمكانية وجود أشخاص لهم أولوية سقطت أسماؤهم من القائمة، وأشار نائب المير أن الأشخاص الأربعة الذين حاولوا الانتحار يوجدون في وضع اجتماعي يجعلهم في حاجة ماسة للاستفادة من مناصب الشغل.