طوابير و مشادات من أجل الظفر بكيس حليب ومديرية التجارة تطمئن تشهدت محلات المواد الغذائية العامة بولاية الطارف ،خاصة بالقالة وعاصمة الولاية يوميا طوابير طويلة مناوشات وشجارات ،فيما بين المواطنين من أجل الظفر بكيس حليب الأكياس المدعم ، تصل في بعض الأحيان إلى حد استعمال الخناجر ما خلف حالة من الذعر لدى التجار . و قد اشتكى التجار تعدي بعض الأشخاص عليهم باستعمال العنف اللفظي والجسدي أحيانا ،في ظل إستفحال أزمة وتزايد الطلب على هذه المادة ،حيث باتت حسبهم الكميات التي توزع عليهم لا تفي 30بالمائة من الحاجة ،ما دفع بالبعض العزوف عن بيع الحليب خوفا على حياتهم وعلى محلاتهم من أن تطالها أعمال عنف ، مثلما جرى لأحد التجار بحي 260مسكنا بعاصمة الولاية . وحمل التجار الموزعين مسؤولية الأزمة أمام سوء التوزيع و تخصيص كميات لهم لا تلبي الحاجة، ناهيك عن التذبذب في تموينهم بهذه المادة و وصولها إلى محلاتهم متأخرة في كل مرة بما أدى إلى تشكيل طوابير طويلة للمواطنين أمام محلاتهم تبدأ مع الساعات الأولى لطلوع الفجر . وقد اهتدى بعض التجار إلى حل لفك الضغط المضروب عليهم ،حيث عمدوا توزيع كيسين لكل مواطن لتمكين أكبر عدد من هذه المادة فيما قام آخرون بتسجيل زبائنهم الراغبين في الحصول على الحليب المبستر في قوائم تدرس مسبقا وتحدد توزيعها عليهم بالتساوي حسب الكمية المخصصة لهم تفاديا للفوضى و لأي احتجاجات . من جهة أخرى تعرف عدة بلديات خصوصا منها الحدودية توافد أعداد كبيرة من التونسيين يوميا الذين باتوا يقاسمون السكان حاجتهم من أكياس الحليب حيث يعمد هؤلاء إلى دخول الولاية مبكرا للتزود بالوقود واقتناء معهم كميات من أكياس الحليب . ناهيك عن دخول هذه المادة قائمة التهريب نحو البلد المجاور عبر المسالك الجبلية وهو ما أدى إلى وصول سعر الكيس ببعض المناطق إلى 70دينارا. من جهتها طمأنت مديرة التجارة بالنيابة بانفراج أزمة الحيلب قريبا ، حيث ينتظر الإستجابة لحاجيات الولاية بتزويدها بالكميات المطلوبة ،مشيرة أن الكمية الموزعة يوميا من ملبنة عنابة تفوق 40ألف لتر وهو ما يلبي أزيد من 80بالمائة، تضاف إليها الكمية المنتجة من الملبنة الوحيدة بالبسباس وهو ما يضمن كل الحاجيات . وأردفت المسؤولة بأنها عقدت اجتماعا مع كل الموعين من أجل تنظيم عملية التسويق بهدف تمكين وصول هذه المادة للتجار بصفة منتظمة وفي وقتها المحدد مع التدخل عن الحاجة في حالة وقوع اضطرابات في التزود بأكياس الحليب.