محتجون يعاودون غلق الطريق لليوم الثاني على التوالي ببوزينة واصل أمس ولليوم الثاني على التوالي محتجون من الفلاحين ومُلاك الأراضي بقرية تاقوست ببلدية بوزينة جنوب ولاية باتنة حركتهم الاحتجاجية بغلق الطريق الولائي الرابط بين بوزينة ومنعه للمطالبة بتسوية التعويضات عن أراضيهم التي ستستغل في مشروع إنجاز سد بالمنطقة. وحسب مصادر محلية فإن حوارات تعثرت دون الخروج بنتيجة بين المحتجين والسلطات المحلية التي تدخلت بالأمس وحاولت إقناع المحتجين بفتح الطريق على أن يتم النظر في مطلبهم وتسويته في أقرب وقت غير أن المحتجين طالبوا بضمانات وبتدخل الوالي. المحتجون شلوا الطريق مما اضطر سائقي المركبات بتغيير الوجهة للمرور إلى الجهة المقابلة، وقد ألحوا على تدخل السلطات الولائية وبإيفاد لجنة تحقيق بالمنطقة حتى يتم تعويضهم في أقرب الآجال ،خصوصا بعد أن التحقت مؤسسة تركية وشركات جزائرية بالموقع ونصبت تجهيزاتها للشروع في الأشغال،وهو ما أثار استياء أصحاب الأراضي الذين أقدموا على غلق الطريق احتجاجا على عدم تسوية تعويضاتهم في وقت انطلقت الأشغال في مشروع إنجاز السد. وأبدى المحتجون استياءهم أيضا من الوعود التي وصفوها بالواهية من طرف السلطات المحلية بتعويضهم عن أراضيهم ماليا أو عينيا بمنحهم قطع أرضية في مواقع أخرى وهو ما أكدوا بأنه لم يتحقق وأكدوا بأنهم ماضون في الاحتجاج إن لم يتم تعويضهم عن أراضيهم. وفي سياق متصل أفادت مصادر مسؤولة بمديرية قطاع الري والموارد المائية لولاية باتنة ل"النصر" بأن إجراءات التعويض قد شُرع فيها بعد أن تم إيفاد مختصين لتقدير مساحات الخواص وهي العملية التي لم تُستكمل بعد تضيف ذات المصادر.