الفريق أول السعيد شنقريحة يؤكد: يجب التيقظ والاحتراس و تنفيذ المهام بدقة وصرامة    ممثلا لرئيس الجمهورية: العرباوي يشارك في قمة المؤسسة الدولية للتنمية بكينيا    وزارة التربية تضبط ترتيبات العملية: تعليمات بتسجيل التلاميذ الجدد في المدارس القريبة من الإقامة    بعد الإعلان عن خفْض الفوائد البنكية على قروض الاستثمار: قرارات الحكومة تريح المستثمرين    سونلغاز تفتح أزيد من 550 منصب شغل بولايات الجنوب    لموقفها الداعم لحق الفلسطينيين قولا وفعلا: هنية يعبر عن إجلاله وإكباره للجزائر    حراك الجامعات الأميركية يمتد إلى كندا وأوروبا وآسيا    بعد مسيرة تحكيمية دامت 20 سنة: بوكواسة يودع الملاعب بطريقة خاصة    3 تذاكر ضاعت في نهاية الأسبوع: الثنائي معمري يرفع عدد المتأهلين إلى دورة الأولمبياد    وزيرة التضامن كوثر كريكو: الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنين    مختصون يشرحون آليات التدخل ويقترحون حلولا    عون أشرف على العملية من مصنع "نوفونورديسك" ببوفاريك: الجزائر تشرع في تصدير الأنسولين إلى السعودية    اتحاد العاصمة لم يلعب مقابلة أمس    لأول مرة في الجزائر: «اتصالات الجزائر» ترفع سرعة تدفق الانترنت إلى 1 جيغا    دور الجزائر سمح بتحقيق نجاحات دبلوماسية كبيرة لصالح فلسطين    يعيشون وضعية صعبة مع فرقهم: قبل توقف جوان.. 3 لاعبين يثيرون المخاوف في صفوف "الخضر"    اتفاق على استمرار وتوسيع التشاور مع باقي الفصائل الفلسطينية    الإذاعة الوطنية تربط جسور التواصل بين المواطن والسلطات    الجزائر-قطر..علاقات متميّزة وتوافق حول أمّهات القضايا    مخلفة خسائر في الأرواح والمعدات في صفوف قوات الاحتلال: الجيش الشعبي الصحراوي يستهدف قواعد عسكرية مغربية    مواجهة كل من يسيء للمرجعية الدينية ولثورة نوفمبر    تحدّ آخر يرفعه الرئيس تبون.. وإنجاز تاريخي    برج بوعريريج.. 152 مليار لتحسين واجهة عاصمة الولاية    القضاء على إرهابي بالناحية العسكرية الأولى بالشلف    بطولة إفريقيا لكرة الطائرة/ سيدات: فوز مشعل بجاية مام آسيك ميموزا الإيفواري    قسنطينة: دخول "قريبا" فندق سيرتا العمومي حيز الخدمة بعد إعادة تهيئته    تعزيز القدرات والمهارات لفائدة منظومة الحج والعمرة    التراث.. ثابت في مكوّنات الهوية الوطنية    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: انطلاق ورشات تكوينية في مهن السينما لفائدة 70 شابا    برج بوعريريج.. 7 مخازن عملاقة لإنجاح موسم الحصاد    وزير الموارد المائية والأمن المائي من سكيكدة: منح الضوء الأخضر لتدعيم وحدة الجزائرية للمياه بالموظفين    الصحراء الغربية: إبراز دور وسائل الإعلام في إنهاء الاستعمار خلال ندوة بالإكوادور    باتنة: إجراء عمليات زرع الكلى بحضور أطباء موريتانيين    الصهاينة يتوحّشون في الضّفة    لحوم الإبل غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات    داس عنابة يؤكد: مرافقة قوية لمسنين دار الصفصاف لإدماجهم اجتماعيا وتدعيمهم صحيا    الكرة الطائرة/ بطولة إفريقيا للأندية/سيدات: جمعية بجاية تتغلب على ليتو تايم الكاميروني (3-2)    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و454 شهيدا    الرئيس يكرّم قضاة متقاعدين    الجزائر الجديدة.. إنجازات ضخمة ومشاريع كبرى    قسنطينة: السيد ديدوش يعاين عديد المشاريع الخاصة بقطاعه    وزير التربية لجمهورية زامبيا يزور جامعة الجزائر 1    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة بالنسبة لمطار أدرار    فلسطين : العدوان الإرهابي على قطاع غزة من أبشع الحروب التي عرفها التاريخ    غرداية : اقتراح عدة معالم تاريخية لتصنيفها تراثا ثقافيا    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    أكتب لأعيش    شبان "المحاربين" يضيّعون اللقب    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    رياض محرز ينتقد التحكيم ويعترف بتراجع مستواه    إنجاز جداريات تزيينية بوهران    15 ماي آخر أجل لاستقبال الأفلام المرشحة    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المترشحون و ممثلوهم وعدوا الناخبين بكل شيء
نشر في النصر يوم 12 - 04 - 2014


الحملة تنتهي اليوم وسط تبادل للتهم و تحذيرات
بوتفليقة يتهم بن فليس بالدعوة إلى العنف و المعني يؤكد أن نزاهة الاقتراع وحدها التي تضمن الاستقرار
قال انها ستعرف القضاء على أزمة السكن والبطالة
سلال : العهدة الرابعة ستكون مرحلة لقطف الثمار
أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة أمس السبت من عنابة، أن العهدة الرابعة ستكون بمثابة مرحلة لقطف ثمار السياسة الحكيمة التي انتهجها بوتفليقة في تسيير البلاد خلال العهدات الثلاث السابقة، موضحا في هذا الخصوص بأن حصيلة السنوات رئاسة بوتفليقة للجزائر كانت جد إيجابية، و أن الفترة القادمة ستخصص لإتمام إنجاز المشاريع و بناء دولة في مستوى طموحات و تطلعات كل الجزائريين، مادامت الغايات المتوخاة من الخماسي القادم تكمن أساسا في التخلص كلية من مشكل البطالة و كذا القضاء نهائيا على أزمة السكن.
سلال و في تجمع شعبي جهوي حاشد بملعب العقيد عبد القادر شابو بعنابة حضره آلاف المواطنين من 15 ولاية شرقية، أكد على أن النتائج الميدانية المحققة دليل قاطع على أن بوتفليقة يبقى بمثابة "رجل الإنقاذ" الذي أخرج الجزائر من نفق مظلم و بعث الأمل في قلوب الجزائريين للحلم بغد أفضل، بعدما كان قد وافق على تحمل المسؤولية في فترة كانت فيها البلاد تمر بأزمة متعددة الأوجه، سيما منها ما يتعلق بالوضع الأمني خلال العشرية السوداء، "لكن تعلقه بالجزائر و تشبعه بالروح الوطنية كانت العوامل الأساسية التي دفعته إلى تسيير البلاد و تحقيق الكثير من الأهداف، خاصة منها السلم و المصالحة الوطنية". و عرج سلال في الكلمة المطولة التي ألقاها على مؤشرات تطور الاقتصاد الوطني، موضحا بأن العهدة الرابعة من حكم بوتفليقة ستوجه بالأساس إلى استكمال الإنجازات و كذا تجسيد برنامج الإصلاحات، ليتعهد بتقديم الدولة دعما أكبر إلى ولايات الجهة الشرقية من القطر الوطني، يخصص للنهوض أكثر بقطاع الصناعة، حيث صرح في هذا السياق " لقد عرفت المنطقة الممتدة ما بين عنابة و تبسة تطورا كبيرا في السنوات القليلة الماضية، إلا أنها ستشهد انتعاشا أكبر من جميع الجوانب خلال الخماسي القادم، و ذلك بتسجيل العديد من المشاريع التي ستساهم في تحقيق قفزة نوعية من الناحية الإقتصادية، يتصدرها مشروع خط مزدوج للسكة الحديدية يربط ولاية تبسة بمركب أرسيلور ميطال بالحجار". و في معرض حديثه عن مؤسسة أرسيلور ميطال عنابة ثمن سلال مبادرة الحكومة الجزائرية بتأميم مركب الحجار في أكتوبر المنصرم، و أكد بأن استرجاع الطرف الجزائري للسيادة في تسيير هذا المركب يعد بمثابة خطوة أولى من برنامج مسطر على المديين المتوسط و الطويل، لأن الحكومة تسعى إلى جعل الجهة الشرقية قطبا صناعيا للحديد و الصلب، بعد الإنطلاق في مشروع المركب المسجل بمنطقة بلارة بولاية جيجل، و هذا على أمل إستغلال الثروات المنجمية التي تزخر بها عديد ولايات الشرق الجزائري.
من جهة أخرى، تعهد سلال باسم المترشح بوتفليقة بمواصلة أشغال مشروع الطريق السيار إلى غاية الحدود البرية مع تونس، معترفا بأن العديد من الصعوبات كانت السبب المباشر في توقف الأشغال، خاصة في الشطر المتواجد بإقليم ولاية الطارف، لكنه أكد بأن هذه المشاكل قد تم احتواؤها، و أن الأشغال ستنطلق في الشطر الممتد من عنابة إلى غاية الحدود البرية التونسية، و هذا وفق البرنامج المسطر عند تسجيل المشروع. على صعيد آخر أكد مدير حملة المترشح بوتفليقة بأن الجزائر اصبحت قوية بجيشها و أمنها، بعد الشروع في تجسيد مخطط إعداد جيش وطني شعبي محترف، وأن النجاح في بناء جيش احترافي, و قوي قادر على الدفاع عن مصالح الوطن مكن اليوم من تقليص فترة الخدمة الوطنية إلى 12 شهرا و هي المدة التي "قد يتم تقليصها أكثر في المستقبل"، مضيفا "لن ندع أي مجال للتشكيك في قدرات الجيش الجزائري للدفاع عن أمن البلاد و استقرارها".
سلال و إن اعتبر تواجد آلاف المواطنين بمدرجات ملعب العقيد شابو بعنابة ردا صريحا على بعض الأطراف التي تسعى إلى التقليل من شعبية بوتفليقة في أوساط مختلف شرائح المجتمع، أكد بالموازاة مع ذلك بأن الحكومة ستسعى للتركيز في برنامج الخماسي القادم على مشكلتي السكن و البطالة، مع السعي لتعزيز المكتسبات التي ظفرت بها الطبقة العمالية، موضحا بأن الدولة ستواصل دعم جميع الفئات، خاصة الشباب بمختلف الأنماط للقضاء نهائيا على مشكل البطالة، و إتاحة الفرصة لكل جزائري من أجل الظفر بمنصب عمل سواء في القطاع العام أو الخاص، مادامت أبواب الاستثمار مفتوحة على مصراعيها أمام المستثمرين من رجال الأعمال، في الوقت الذي ستكون فيه المرحلة القادمة فرصة لإنجاز كل المشاريع السكنية بمختلف الأنماط، بغية القضاء نهائيا على مشكل السكن.
ص . فرطاس / ح . دريدح
قال بأنه الوحيد الذي لم يخضع لإغراءات النظام
رباعين :المعارضة تريد منحها الفرصة لتسيير البلاد
حث المرشح علي فوزي رباعين الناخبين الجزائريين على المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقررة الخميس المقبل ودعم المعارضة لبلوغ التغيير المنشود، مشيرا إلى أن المعارضة تريد منحها الفرصة لتسيير البلاد. وفي تجمع له أمس أمام أنصاره بالمركز الثقافي» عيسى مسعودي» بالعاصمة، قال رباعين أن الانتخابات «تشكل فرصة لتجسيد تغيير جذري في الوطن، سيمس مختلف القطاعات و يمكن الجزائر من تجاوز المنعرج الخطير الذي تمر به في الوضع الحالي»، مناشدا الجزائريين اختيار الأفضل من بين المرشحين، مجددا تقديم نفسه على أنه البديل، لأنه الوحيد الذي لم يخضع لإغراءات النظام.
و جدد رباعين الذي يشارك للمرة الثالثة على التوالي في الانتخابات الرئاسية، دعوة الناخبين لأجل التغيير بالوسائل السلمية وأتباع « الطرق السلمية لتجاوز الوضع الراهن»، مؤكدا في نفس الوقت وعده في « بناء دولة الحق والقانون و المؤسسات « وذلك في حالة فوزه في الرئاسيات المقبلة. ودعا مرشح عهد 54 لتمكين وسائل الإعلام الوطنية عبر مختلف مكاتب الاقتراع لتتكفل بتقديم نسب المشاركة على رأس كل ساعة ضمانا لمصداقية المعلومة وعدم حصر مصدر هذه المعلومات في الإدارة. وعرض رباعين في ذات المناسبة محاور البرنامج الانتخابي الذي صاغه تحت شعار»تنمية، إمتياز، مساواة» مركزا في هذا السياق على مسعاه في بناء دولة الحق و القانون التي ترتكز المؤسسات التي تنشط في إطار المساواة و العدالة الاجتماعية واستقلالية فعلية للقضاء، مع إعطاء الفرصة للكفاءات الوطنية، منتقدا من جهة أخرى، سياسة دعم و تشغيل الشباب واعدا إياهم بمناصب شغل دائمة لا مؤقتة. كما ألقي رباعين بالمسؤولية على عاتق من أتى بشكيب خليل «لسرقة أموال الشعب الجزائري»، داعيا إياه إلى تحمل تبعات ذلك.
و وعد بتقسيم إداري جديد وكذا باللامركزية الإدارية الاقتصادية و الاجتماعية، وإعطاء صلاحيات أوسع لرئيس البلدية ورئيس المجلس الولائي وليس للوالي، الذي يقتصر دوره بحسبه على المراقبة فقط لمدى تقدم المشاريع في شتى المجالات. واعتبر رباعين نفسه وسيلة الشعب لبناء دولة المؤسسات، وفي حالة فوزه قال أنّ طاقمه الحكومي لن يختار على أساس جهوي وإنما على أساس الكفاءات. وطالب رباعين منح المعارضة مدة خمس سنوات فقط وليس 50 سنة لإحداث التغيير المطلوب، متمنيا أن يعطيه الشعب الفرصة لفعل ذلك يوم 17 أفريل الجاري لإعادة فتح صفحة جديدة في تاريخ الجزائر. و سئل من قبل الصحفيين عن حظوظه في الفوز بكرسي الرئاسة، فقال بأن إيمانه بحظوظه هو سبب بقائه في السباق الرئاسي .
ج ع ع
قال بأنه اختار طريق المواجهة
تواتي : على الشعب التصويت بكثافة أو العزوف الكلي يوم الاقتراع
دعا أمس مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات موسى تواتي للقاء تنسيقية الأحزاب المقاطعة وإعلان موقف موحد بالعصيان المدني يوم الانتخاب، و قال مخاطبا هذه الأحزاب «إذا كنتم شركاء فعلا فيجب أن نلتقي ونضع برنامجا موحدا ونعلن موقفا واحدا وهو العصيان المدني يوم الاقتراع ودعوة الشعب لعدم الخروج من المنازل في هذا اليوم»، موضحا بأن القضية ليست في المقاطعة والتزام البيوت بل القضية في إبراز الظلم والحقرة التي يعاني منها المواطن.
وأضاف موسى تواتي في تجمع شعبي وطني نشطه بقاعة حسين شعلان بمدينة البليدة، أنه يعلم بأن الانتخابات ستكون مزورة ولكن لا ينبغي أن نستقيل أو الاستسلام بل يجب اتخاذ موقف موحد بالعصيان المدني، مضيفا بأنه اختار الطريق الصعب وهو طريق المواجهة للإقناع والتصدي ولن يتراجع عن المطالبة بحقوقه، موجها نفس الرسالة إلى كل فئات الشعب التي لها القدرة على تغيير الأوضاع إلى الانخراط في هذا المسعى،قائلا إذا فشلت المعارضة في خيار العصيان المدني عليها أن تعود إلى العمل السياسي، وبالمقابل إذا فشلت السلطة في إخراج الشعب يوم الاقتراع عليها أن تستقيل وتترك الشعب يختار مصيره.
وفيما يخص المرحلة الانتقالية، قال تواتي «ليست السلطة التي فضلت مصلحة الأجنبي على مصلحة الشعب تقرير ذلك و هي تريد هذه المرحلة من أجل تمرير ما يمكن تمريره وإصدار عفو شامل عن جرائم الفساد والاختلاس وكل التجاوزات التي وقعت ولا يعطى الشعب الحق في المطالبة بأمواله المنهوبة»، مؤكدا بأن الشعب الجزائري هو من يقرر المرحلة الانتقالية, داعيا الشعب لأن يكون واعيا بالمرحلة الصعبة ويتبع الخطة التي تنتهجها المعارضة يوم 17 أفريل إما بالخروج للتصويت بكثافة أو العزوف الكلي، وعلى الطبقة السياسية أن تسجل للتاريخ أنها ساهمت في تحرير الشعب من الظلم الممارس ضده منذ 52 سنة.
وفي سياق متصل، قال تواتي «بأنه متيقن بأن نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية الماضية لم تتجاوز 18 بالمائة وتم تزوير النتائج لكن هذه المرة لن يسكت وسيعمل من أجل إشهاد العالم والشعب والقيام بحركة وطنية من أجل تحرير الشعب من الهيمنة». من جانب آخر، أوضح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بأن الحملة الانتخابية عرفت كثيرا من التجاوزات والأخطاء واستغلال المال المنهوب، إلى جانب استغلال النفوذ الإداري والوسائل العمومية من طرف المجموعات المحلية، مضيفا بأن هذا كله «يرمي إلى تشجيع التزوير والتهميش والمحافظة على نظام أصبح غير قادر على تحقيق طموحات الشعب»، مشيرا إلى أن الشعب أصبح يفضل الشقاء والبؤس في الغربة واللجوء إلى دول أجنبية بدل أن يعيش في وطنه، وقال بأن «شعار العزة والكرامة تحول إلى المهانة والمذلة في حين أن حزبه هو حزب الزوالية الذين لا حول ولا قوة لهم أمام الذين أرادوا أن يكرسوا ثقافة الاستعمار في الجزائر وهمهم الوحيد هو كيف يسلبون أرزاق الشعب». وفي سياق مرتبط قال تواتي بأن النظام أثبت عجزه على تحقيق احتياجات الشعب، مضيفا بأن «هناك قوة علنية تريد فرض العهدة الرابعة وتستشهد بالأجنبي ولا تستشهد بالشعب»، مؤكدا بأن الإدارة مجندة من أجل تجسيد العهدة الرابعة منتقدا في نفس السياق أداء السياسة الخارجية الجزائرية التي فضلت سكوت الدول الأجنبية على الشعب الجزائري بمبرر رفع مكانة الجزائر في المحافل الدولية. وقال تواتي بأن الإصلاح الداخلي هو المرآة العاكسة للسياسة الخارجية وليس شراء الذمم. وفي نفس السياق تحدث مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات عن نظام الحكم الذي قال عنه بأنه قائم على صراع بين مجموعتين مشيدا بأداء الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد الذي فتح مجال التعددية السياسية وأمن الانتقال إلى الديمقراطية،كما انتقد عدم وجود الجرأة للمساءلة حول اغتيال الرئيس محمد بوضياف.
نور الدين ع
حذرت من عواقب التصعيد الذي تشهده غرداية
حنون: أطراف تحاول تنفيذ مخطط لتفجير الوضع وتفكيك البلاد
حذرت أمس مرشحة حزب العمال لويزة حنون من العاصمة السيدة حنون من التصعيد الذي تشهده منطقة غرداية أين قالت أن الدم الجزائري لا يزال يُراق، وحذرت من وجود إطراف داخلية تخطط لتفجير الوضع بالمنطقة وتفكيك البلاد ككل، وذعت بالمناسبة إلى الإقبال المكثف على صناديق الاقتراع من أجل " ترسيم السيادة الوطنية و إحباط كل محاولات التدخل الخارجي والحيلولة دون تمكين المتربصين بنا من زعزعة استقرار البلاد ".
وخلال إشرافها على تنشيط تجمع شعبي حاشد في القاعة المتعددة الرياضات ببلدية دويرة غرب العاصمة، في إطار اليوم الواحد والعشرين من عمر الحملة قالت حنون " سنكون يوم 17 أفريل على موعد مع قدرنا لأننا نتوجه إلى اقتراع مشوب بالمخاطر في ظل وجود محاولات للزج بالبلاد في الفوضى " مضيفة " إن قلبي مع غرداية التي سالت فيها الدماء من جديد " واتهمت أطراف داخلية بالاشتغال على تنفيذ مخطط أجنبي تمليه منظمات غير حكومية على غرار " كومباس " و " فريدوم " تحت رعاية وكالة الاستخبارات الأمريكية لتمزيق النسيج الوطني وإغراق البلاد في الفوضى، في إطار ما يسمى بالربيع العربي، وقالت " لن نسمح لهؤلاء المغامرين الذين أعدوا استراتيجيه حرب ضد الجزائر من تنفيذ مخططهم ، مشددة على ضرورة توحيد صفوف الأمة وتقوية الجبهة الداخلية لتفويت الفرصة على هؤلاء المغامرين من خلال تحويل الاقتراع المقبل إلى استفتاء أشبه بالاستفتاء على الاستقلال. كما حذرت في ذات السياق من ما عبرت عنه بالتهديدات التي أطلقها من أسمتهم مناصرو مترشح " كان يشغل منصب رئيس حكومة في مطلع الألفية الحالية يهددون بالفوضى وتحويل الجزائر إلى كينيا أو أوكرانيا أو كوت ديفوار إذا ما فشل مرشحهم في الفوز " مؤكدة بأن " الشعب الجزائري لن يسمح بهكذا انحرافات››.
وأكدت حنون في خطابها المطول أكثر ما مرة على ضرورة جعل انتخابات 17 أفريل " موعد حقيقي لترسيم السيادة الوطنية والتحول الديمقراطي والتصدي بالتالي لكل محاولات التدخل الخارجي أو زعزعة استقرار البلاد›› كما دعت إلى جعل ذات الموعد مناسبة للمحافظة على أصوات الناخبين وترسيخ السيادة الشعبية فضلا عن ترسيم ميلاد الجمهورية الثانية ". حنون وخلال دفاعها عن برنامجها أعربت عن قناعتها بأن " حزب العمال هو القوة السياسية الأولى المنظمة بشكل جيد وطنيا، والوحيدة التي طرحت فكرة تأسيس الجمهورية الثانية و رافعت لأجلها قبل أن يلتحق المترشحون الآخرون أو ممثليهم بالركب››، موضحة بأن " تأسيس هذه الجمهورية الثانية لا يعني إحداث القطيعة مع الاستقلال " بل يندرج – كما قالت - ضمن استكمال أهداف الثورة التحريرية لإرجاع الكلمة للشعب حتى يحدد شكل و مضمون المؤسسات التي ستمثله››.
وأبرزت بذات المناسبة بأن الحملة الانتخابية التي تخوضها منذ ثلاثة أسابيع قد حققت أهدافها سيما فيما يتعلق في تعبئة الشعب وتجنيده وتحسيسه بأهمية الاستحقاق الرئاسي المقبل و كذا خطورة الرهانات والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الجزائر في هذا الظرف بالذات، وقالت أنها استنتجت من خلال مختلف نشاطات الحملة عبر الولايات ال 48 للوطن أن الشعب الجزائري لا يسمح بالانحرافات والابتزازات الداخلية و الخارجية، وحيت بالمناسبة التزام الجزائريين بالوحدة والسلامة الترابية للوطن. من جهة أخرى تعهدت حنون بمعالجة أزمة البطالة في البلاد في حالة ما إذا تم تزكيتها من طرف الشعب الجزائري وقالت أنها قادرة على خلق ثلاثة ملايين منصب عمل دائم كما قالت أن لها الجرأة الكافية لتحقيق تطلعات الشباب واعدة بتخصيص منحة للكراء للأشخاص يعانون أزمة سكن من أجل تشجيعهم على الزواج. وبعد أن دعت إلى إحداث القطيعة مع ما عبرت عنه " بالسياسات والممارسات التي فرضها نظام الحزب الواحد " دعت حنون إلى إجراء انتخابات تشريعية بعد الرئاسيات من أجل انتخاب مجلس وطني تشريعي حقيقي "، فيما وعدت بإلغاء قانون الأسرة وتعويضه بقوانين مدنية، وإيجاد الحل النهائي لملف المأساة الوطنية إلى جانب تعهدها بترسيم الملكية الجماعية للأمة وترسيم التأميمات إلى جانب ترسيم القاعدة 49/51 في عقود الشراكة مع الأجانب وحق الشفعة للدولة والأفضلية الوطنية، وحماية الإنتاج الوطني العمومي والخاص بإلغاء اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وتوقيف المفاوضات الخاصة بمسار انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية ومنطقة التبادل العربية الحرة كونها تمثل – كما قالت – حكم بالإعدام على الإنتاج الوطني وتقضي على كل مجهودات التنمية الوطنية.
ع.أسابع
في آخر مهرجان شعبي له أمس بالعاصمة
بلعيد: على الجيش حماية الديمقراطية ووقت جيل الاستقلال حان
دعا عبد العزيز بلعيد مرشح جبهة المستقبل للانتخابات الرئاسية الجيش الوطني الشعبي إلى حماية الديمقراطية في الجزائر لأن من مهامه ضمان الاستقرار، وهذا الأخير لن يكون إلا من خلال الشرعية التي يمنحها الشعب لمن يريد، والتزم بإحداث التغيير في حال انتخابه رئيسا للبلاد.
نشط عبد العزيز بلعيد مرشح جبهة المستقبل أمس بالقاعة المتعددة الرياضات مختار عريبي بالأبيار( أعالي العاصمة) المهرجان الشعبي الختامي في حملته الانتخابية وخصص جزء معتبرا منه للجيش الوطني الشعبي والسياسة الخارجية. وقال بلعيد في هذا الشأن أن الجزائر لن تكون قوية إلا بجيشها، لأن الجيش هو العمود الفقري لكل امة، وتعهد بفتح حوار مع قيادة الجيش الوطني الشعبي في حال انتخابه رئيسا للبلاد وبمنحه كل الإمكانات ليصير جيشا قويا، ودعاه إلى حماية الديمقراطية « الجيش هو حامي العباد والبلاد والحدود والدستور لذلك لابد أن نقول أن لنا في الجزائر جيشا سليل جيش التحرير الوطني، متكامل من أبناء الشعب ونريده أن يحمي الديمقراطية، لأن من مهامه ضمان الاستقرار، والاستقرار لن يكون إلا من خلال الشرعية التي يعطيها الشعب لمن يريد أن يكون رئيسا». وفي نفس السياق قال بلعيد انه يتعهد بتقليص مدة الخدمة الوطنية إلى 12 شهرا لكن هذا تجسد، لذلك فهو يقترح بناء جيش احترافي، وفي ظرف خمس سنوات فقط يقلص الخدمة الوطنية إلى 45 يوما فقط. كما خصص بلعيد جزء معتبرا من كلمته في المهرجان الختامي أيضا للسياسة الخارجية وقال في هذا الشأن أن قوتنا في الخارج لن تكون إلا انعكاسا لقوتنا في الداخل من خلال قوتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكن أيضا من خلال الشرعية لقادة هذا الوطن، مضيفا» نريد أن تكون دبلوماسيتنا قوية بعيدة عن العمل الكلاسيكي ومبنية على المصلحة العامة للبلاد ومدعمة للاقتصاد الوطني وجالبة للثروات»، دبلوماسية يقودها الشباب من ذوي الكفاءات العالية وليس أناس لا علاقة لهم بالوطن -على حد تعبيره، دبلوماسية تهتم بالجالية الوطنية في الخارج وتكون في خدمتها. وأمام المئات من أنصاره جلهم من الشباب والطلبة وبما انه آخر مهرجان انتخابي أعاد عبد العزيز بلعيد التذكير بالخطوط العريضة لبرنامجه في جميع المجالات، فتعهد بتحيين الأجر الوطني الأدنى المضمون من خلال دراسة عميقة لمستوى المعيشة، وبجعل الجزائر «يابان إفريقيا» بالارتكاز على العنصر البشري، وتشجيع الفلاحة والصناعة التحويلية، وبناء عاصمة جديدة عصرية للبلاد تليق بمكانة الجزائر، وبناء ألف قرية سياحية عبر الوطن للعائلات، ومسبح في كل بلدية، وثلاثة موانئ بحرية بمواصفات عالمية. وفي البرنامج الانتخابي لبلعيد أيضا فتح حوار وطني حول دستور يضمن التداول على السلطة من خلال تحديد الولاية الرئاسية بعهدتين فقط، وإنشاء ودسترة هيئة وطنية دائمة ومستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات، وضمان حرية التعبير والصحافة وفتح السمعي البصري، وإنشاء مجلس أعلى للإعلام وآخر لأخلاقيات المهنة، ومجلس أعلى للثقافة، ومعاهد عليا للتكوين، وإنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي والسينمائي.كما تعهد أيضا بتأهيل مختلف الأنماط السكنية وإنشاء أخرى، وإعادة الاعتبار للمرصد الوطني للتشغيل، و إعادة النظر في فرص التشغيل لأبناء الصحراء وإعطائهم الأولوية هناك، ومضاعفة عدد البلديات وإنشاء ولايات جديدة، وبناء أربع مستسفيات جهوية جامعية بمواصفات عالمية، ومحكمة دستورية عليا، وكذا إسناد المسؤولية لذوي الكفاءة والنزاهة وإنشاء نقابات في كل مؤسسة خاصة وعامة. وفي مجال التعليم اعتماد مرحلة تحضيرية تبدأ في سن الثالثة، وإلغاء امتحان الابتدائي، وبناء أربع مدن جامعية جهوية بمواصفات عالمية، وإنشاء هيئة وطنية للتكفل بالجالية، وتخصيص منحة للأم الماكثة بالبيت، وتمديد عطلة الأمومة للعاملات إلى سنة مدفوعة الأجر. وقال بلعيد أمام هتافات أنصاره أن برنامجه «واقعي وقابل للتطبيق» وهو برنامج متكامل من اجل بناء جزائر قوية لمستقبل الأجيال القادمة، مبرزا انه يريد أن يكون رئيسا لأن وقت التغيير حان، ولأنه من جيل الاستقلال وقد حان وقت هذا الجيل.
محمد عدنان
اقترح على المعارضة شراكة سياسية
بن فليس: سأجمع الجزائريين ولا أفرقهم ومسيرتي تؤكد حرصي على الاستقرار
قال المترشح الحر للرئاسيات علي بن فليس أنه ضد العنف وأكد حرصه الشديد على أمن واستقرار الجزائر وأن حرصه هذا «ليس بالجديد» بل تشهد عليه مسيرته السياسية ومواقفه في الأوقات الصعبة، مضيفا أن الانتخابات النزيهة هي وحدها التي تفرض سيادة الشعب و تمكن من الاستقرار الدائم. فضل المترشح الحر للرئاسيات علي بن فليس خلال كلمته في تجمع أمس بقصر الرياضة بوهران، أن يعطي نصيبا كبيرا للمعارضة السياسية في الجزائر التي دعاها للشراكة السياسية باعتبارها كقوة اقتراح وبديل سياسي للحكم وفق التداول على السلطة في حال اختياره رئيسا للبلاد، منوها بدورها في حل المشاكل التي تتخبط فيها البلاد من خلال اقتراحاتهم. وأضاف أنه يتوجب على الجميع رفع التحديات وتعبئة كل الطاقات لخدمة الشعب، و لم يفوت الفرصة لمخاطبة سكان وهران بأنه إذا أصبح رئيسا فلن يشرك أحدا من أهله وأقاربه في الحكم مشددا على عدم توريث الحكم. من جهة أخرى، أوضح بن فليس أنه سيجمع الجزائريين ولن يفرقهم، وأنه سيشكل حكومة وحدة وطنية يكون لكل أطياف الجزائريين تمثيل فيها. أما على الصعيد السياسة الخارجية، فانتقد بن فليس تعاطي الديبلوماسية الجزائرية مع ما يجري في الساحل مشيرا أنه سيعيد للجزائر صوتها الإفريقي عندما يصبح رئيسا، حيث سيفتح حوارا مع الأفارقة وكل الفاعلين من دول الميدان، وسيمكن الماليين من الحوار الدولي. ولم ينسى بن فليس أن ينوه بشهداء وهران وأعيانها ودعا الجميع للخروج بقوة يوم 17 أفريل لإختيار الرئيس الجديد للجزائر الذي لا يعدد العهدات. ومن غليزان دعا المترشح للتغيير السلمي والرزين الذي يأتي عن طريق الانتخابات لبناء جزائر جديدة، وإضفاء الشرعية، كما ندد بما أسماه سياسة تصفية الحسابات التي يدعو إليها بعض المترشحين من خلال خطاباتهم أثناء الحملة، وقال في تجمع بقاعة دار الثقافة بغليزان أنه مع التغيير الذي يرفض توريث الحكم أو سيطرة مجموعة من الأشخاص عليه. كما وعد الشباب بالإبقاء على قروض مشاريع «أنساج». كما كان له لقاء بمسانديه في مستغانم حيث التزم بوضع «مدونة أخلاق» بكل مصالح الوظيف العمومي والإدارات للقضاء على البيروقراطية إن انتخبه الشعب رئيسا للجمهورية. و قال في تجمع شعبي بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي «ألتزم إن انتخبت رئيسا للجمهورية بوضع مدونة أخلاق بكل مصالح الوظيف العمومي والإدارات العمومية للقضاء على البيروقراطية وتسهيل قضاء مصالح المواطن».
ولدى شرحه برنامجه الانتخابي في الشق السياسي جدد بن فليس «التزامه» بوضع دستور توافقي بمشاركة جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمجتمع المدني مؤكدا أنه يقترح في هذا الدستور «تحديد العهدات الرئاسية بعهدتين» إلى جانب تنصيب «حكومة وحدة وطنية». في سياق أخر وعد بن فليس في حال انتخابه رئيسا للجمهورية «بمنح عقود الملكية» للمستفيدين من صيغ السكنات الاجتماعية التساهمية و التساهمية الترقوية وكذا سكنات البيع بالإيجار (عدل) ويستثنى من المقترح أصحاب السكنات الاجتماعية التي تبقى «ملكا للدولة». ورافع بن فليس لضرورة منح عقود الملكية للمستفيدين من هذه الصيغ السكنية بهدف «القضاء على المشاكل التي تعترض» هؤلاء عند البيع لتفادي كما قال «التنازل عن هذه السكنات بطرق ملتوية والتحايل على القانون» كما وعد في قطاع السكن برفع السقف المالي «ضمن شروط الاستفادة من السكن الاجتماعي» لتمكين «فئات أخرى من الاستفادة من السكنات الاجتماعية». وانتقد علي بن فليس بمستغانم وهي الولاية 45 التي يزورها منذ انطلاق الحملة الانتخابية «تدهور حال» الشباب وانتشار البناء الهش و المفارغ العشوائية وارتفاع البطالة وضعف قطاع السياحة ما جعل هذه الولاية كما قال «تحتل المرتبة الأولى في ظاهرة الحرقة» (الهجرة غير الشرعية) على المستوى الوطني.
هوارية. ب/ق.و
أويحيى من تيزي وزو و بومرداس
بوتفليقة كان يريد أن يرتاح و تنازل عن ذلك لأجل الشعب
قال أحمد أويحيى ممثل المترشح الحر للرئاسيات عبد العزيز بوتفليقة، بأن هذا الأخير لم يترشح إلا إرضاء لرغبة الشعب الجزائري، داعيا أبناء الجزائر الذين مازالوا ضمن صفوف الجماعات الإرهابية في الجبال إلى النزول من أجل الوقوف في صف واحد في وجه من يريد ضرب الجزائر.
أويحيى و خلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات ببومرداس أمس، رد على من شككوا في ترشح عبد العزيز بوتفليقة مؤكدا بأنه «كان يريد أن يرتاح بعد خدمة 15 سنة للجزائر كرئيس جمهورية»، غير أن رغبة الشعب الكبيرة في أن يواصل تسييرها كان وراء قبوله بذلك، مضيفا بأن 4 ملايين جزائري ممن أمضوا تأييدا لعهدة رابعة لدليل دامغ على أن بوتفليقة ليس مرشح حاشية كما يقول منافسوه.
و سرد أويحيى جملة من انجازات الرئيس التي اعتبرها أكبر رد على من قالوا بأنه لم يقدم شيئا للجزائر، مضيفا بأنه يحمل برنامجا تكميليا يمثل نقاط كثيرة من شأنها أن تقدم إضافة كبيرة للجزائر في كل المجالات.
و فند أويحيى ما يتداوله منافسو بوتفليقة من المتابعة القضائية التي تستهدف من استفادوا في إطار «أنساج»، مؤكدا بأنها مجرد اشاعات خاصة و أن الهدف منها هو التشكيك فيما قدمه لفئة الشباب، باعتبار أن المدة القانونية للقروض محددة بثلاث سنوات و هي لم تمض بعد، قائلا بأن سياسة بوتفليقة تسعى للأخذ بيد أبناء الجزائر الفقراء الذين أكد بأنهم سيأخذون حقوقهم كاملة.
و عن ملف الذين ما يزالون في الجبال ضمن تنظيمات ارهابية، فقد دعاهم أويحيى باسم بوتفليقة إلى النزول من أجل الوقوف في وجه من يسعون لضرب استقرار الجزائر، مؤكدا بأن الدولة عملت و ماتزال سارية في مجال المصالحة الوطنية و الوئام المدني و بأن يد بوتفليقة ماتزال ممدودة لهؤلاء خاصة و أن أكبر ضربة في تيقنتورين كما قال لم يكن إلا جزائريان من بين 40 شخص قاموا بتنفيذها،و أن 38 منهم يحملون جنسيات أجنبية.
و خلال التجمع الشعبي الذي نشطه أمس بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو بلغ أويحيى تحيات الرئيس بوتفليقة لسكان منطقة القبائل وبلاد جرجرة و أثنى على شهداء المنطقة وما قدّمته تيزي وزو من قائمة طويلة لعقداء قادوا الثورة التحريرية المظفّرة لغاية استشهادهم في ميدان الشرف وآخرون فارقوا الحياة بعد الاستقلال مثل العقيد سليمان دهيلس، مضيفا بأنه حتّى بوتفليقة أرهق فرنسا بعد حمله للسلاح وعمل رفقة أصدقائه المجاهدين تحضيرا لإشعال لهيب الثورة التحريرية المظفّرة، كما تطرّق ذات المتحدث الى شهداء التعددية الذين سقطوا سنة 1963 و شهداء أحداث منطقة القبائل سنة 2001 من بينهم قرماح ماسينيسا من بني دوالة مؤكّدا بأنّ أطرافا تربصت سوءا بهذه المنطقة التي فقدت 126 من خيرة أبنائها الشباب خلال الربيع الاسود.
ليُضيف في سياق حديثه بأن بوتفليقة قال ذات يوم في هذه المنطقة «في إشارة منه الى تيزي وزو» أنّه لا توجد جزائر بدون منطقة القبائل و لا توجد منطقة القبائل من دون الجزائر».
للاشارة فإن التجمع الشعبي الذي نشطه أحمد أويحيى أمس بتيزي وزو تم تحت تعزيزات أمنية مشددة بحيث نصّبت قوات الأمن الحواجز انطلاقا من وسط المدينة و إلى غاية محيط دار الثقافة الذي طوّقته لمنع حدوث أيّ طارئ من طرف المعارضين للعهدة الرابعة و انصار حركة «بركات» و»الماك» الذين تجمهروا في الخارج ، كما تعرّض بدورهم الاعلاميون للمضايقات من طرف قوات الأمن خاصة الصحافة المحلية التي مُنعت من الولوج الى داخل القاعة لتغطية التجمع الشعبي وقاموا بعملهم في الشارع على غير العادة بعدما طلب منهم رجال الأمن إستظهار»دعوة حضور» غير مكتفين ببطاقة الصحفي أو وثيقة الأمر بمهمة اللتين عادة ما يحملهما الصحافيون لتسهيل أداء مهامهم.
إ.زياري/سامية إخليف
بن صالح من عين الدفلى
المرشح بوتفليقة يحتاج إلى نسبة تصويت عالية لاتخاذ قرارات جريئة
أكد عبد القادر بن صالح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي و ممثل المترشح الحر للرئاسيات عبد العزيز بوتفليقة أمس السبت، أن الجزائر أضحت محطة للوفود الأجنبية لأخذ المشورة من الرئيس بوتفليقة حول المسائل و القضايا الدولية و الإقليمية، مشيرا إلى أن بوتفليقة يحتاج لنسبة تصويت عالية خلال الانتخابات لاتخاذ قرارات جريئة.
وقال بن صالح في تجمع شعبي بدار الثقافة بعاصمة ولاية عين الدفلى، أن البلاد كانت تعيش في عزلة دولية خلال تسعينيات القرن الماضي بمديونية بلغت 32 مليار دولار ومشاكل اجتماعية واقتصادية لا حصر لها، مع تدهور كبير للوضعية الأمنية وأفق مسدود، مما جعل عديد الدول ترفض تقديم يد المساعدة إلا بشروط و هو مشهد وصفه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالكارثي لدولة خرجت حديثا من الاستعمار، و ظل هذا الوضع كما أضاف إلى غاية وصول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم حيث وعد في خطابه الشهير بقالمة سنة 1999 بثلاثة التزامات و هي إطفاء نار الفتنة وتحقيق الرفاه الاقتصادي و الاجتماعي وإعادة مكانة الجزائر إلى المحافل الدولية واليوم تلمسون ذلك كما قال -من خلال سلسلة المشاريع المنجزة في مختلف المجالات. و أكد أن الجزائر أضحت اليوم محطة للوفود الأجنبية يزروها الرؤساء و الوزراء لأخذ المشورة و الرأي في عديد المسائل و القضايا الدولية و الإقليمية من الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة الذي يتمتع بحكمة كبيرة وقدرة عالية في الطرح، نظرا لخبرته الطويلة في المجال السياسي و الدبلوماسي، وبعدما كانت الجزائر – يضيف ذات المتحدث أمام جمع غفير من المواطنين – غارقة بالأمس القريب في ديونها ومشاكلها، صارت اليوم تقرض البنوك الكبيرة التي كانت تفرض شروطا قاسية على الجزائر، وهو نفس المسار الذي يتبناه برنامج المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة خلال الخمس سنوات القادمة مع تعزيز المكاسب المحققة داخليا وخارجيا، داعيا الجميع إلى ضرورة المشاركة القوية في الانتخابات و النتيجة التي يريدها المرشح عبد العزيز بوتفليقة كما قال هي الأصوات المعبر عنها لصالحه في الانتخابات حتى يتمكن من اتخاذ قرارات جريئة.
وأوضح بن صالح أن «المشاركة القوية تعني أن الشعب الجزائري قادر وناضج ومدرك كيف سيختار المستقبل الأفضل والبرنامج الذي سيجلب له الرخاء و التنمية».
كما أشار إلى أهمية تحسيس المواطنين بعدم الاتكال على الآخرين يوم الانتخاب فكل صوت بإمكانه إحداث الفارق.
هشام ج
أكد أن برنامج بوتفليقة يرفض التدخل الأجنبي بأية صفة كانت
ولد خليفة : مقاطعة الانتخابات موقف سلبي و الديمقراطية تتوقف عند المصالح العليا للدولة
دعا العربي ولد خليفة عضو مديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية أمس السبت بالقل، إلى الذهاب والتصويت بقوة يوم الاقتراع من أجل تفويت الفرصة على أعداء الجزائر ودعاة التفرقة والتدخل الأجنبي. و أوضح أن برنامج المترشح بوتفليقة يرفض التدخل الأجنبي بأية صفة كانت ويقبل التعاون دون شروط .
وأكد ولد خليفة أثناء التجمع الذي نشطه بقاعة سينما شولو بالقل بولاية سكيكدة، أن التصويت على الرئيس المترشح يعني ضمان الاستقرار والوحدة الشعبية، مشيرا إلى أن بوتفليقة هو "آخر مترشح يجمع بين الحسنيين" أي الجهاد أثناء ثورة التحرير وجهاد البناء والتشييد بعد الاستقلال، وأن "المسؤولية عرضت عليه سنة 1999 ولم يطلبها، و قبل بها من أجل إنقاذ الجزائر وقتها وتخليصها من المديونية التي كانت عليها و حقق المصالحة الوطنية واليوم هو بحاجة إلى استكمال ما تبقى من البرنامج من أجل بناء دولة قوية مبنية على ثقافة الديمقراطية".
ووصف ولد خليفة الديمقراطية بأنها "تكون ديمقراطية الدولة وأنها تتوقف عند المصالح العليا للدولة"، والجزائر "تملك تجربة في التعددية ويمكن تطويرها ليس بالقفز في المجهول ولكن بدراسة، وعملية ناضجة". وانتقد ولد خليفة في سياق كلمته، المقاطعين للانتخابات مشيرا أن "المقاطعة موقف سلبي" وقال إنه يرفض تسمية الأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية التي تساند وتدعم ترشح بوتفليقة بالموالاة، وأكد أنها اتخذت القرار عن قناعة وهم أغلبية، والرئيس بوتفليقة يحظي بدعم شعبي كبير، ودعا حركة بركات يوم 18 أفريل إلى مباركة فوز بوتفليقة بعهدة رابعة. وعرج على مرض بوتفليقة بالقول إنه في تحسن مستمر، وغازل سكان منطقة القل حينما قال أنها كانت قلعة الثوار إبان ثورة التحرير، وأنجبت العديد من الأبطال واليوم تملك إمكانيات كبيرة للنهوض بواقع التنمية من ميناء تجاري وطريق سياحي يربطها بولايات وسط البلاد ويخرجها من عزلتها ويؤهلها للترقية إلى ولاية .
بوزيد مخبي
نشطا تجمعا ببوفاريك
بن يونس وغول يدعوان إلى التصويت بقوة ردا على دعاة الخروج للشارع
دعا مساء أمس عمارة بن يونس الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية في تجمع مشترك رفقة عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر " تاج" بقاعة موسى شيراف ببوفاريك بولاية البليدة للخروج بقوة إلى مراكز التصويت يوم 17أفريل للرد على دعاة الخروج للشارع والذين يحاولون تخريب البلاد وإثارة الفوضى وإعادة الجزائر إلى الوراء.
مضيفا بأن الجزائر ليست تونس ولا مصر ولا سوريا ولا ليبيا قائلا "بركات من الذين يريدون أن تصل الجزائر إلى إلى ما وصلت إليه هذه الدول، وبركات من العنف والإرهاب وعدم الاستقرار"،و بأن الشعب يريد العيش في السلم والأمن والاستقرار.
وأكد بن يونس بأن السلم لم يأت مجانا بل كانت هناك تضحيات من طرف أفراد الجيش الوطني الشعبي ،والدفاع الذاتي والشرطة والدرك والحرس البلدي وبفضلهم أصبحت الجزائر اليوم آمنة ومستقرة ، كما أشاد بجهود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في رفع مكانة الجزائر في المحافل الدولية قائلا بأن كل رؤساء العالم أصبحوا يزورون البلد، وأصبحت الجزائر بفضل سياسة الرئيس بوتفليقة قوة إقليمية.
من جانبه دعا عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر" تاج" الشعب الجزائري إلى تقديم رسالة يوم الاقتراع للمشككين والمغامرين والمتاجرين بالجزائر، كما دعا الشباب إلى عدم ترك المكان لهؤلاء المشككين والمغامرين ومن يريدون إعادة الجزائر إلى سنوات الدمار وبالمقابل دعاهم للمحافظة على ما حققته الجزائر والوقوف بجنب الذين وقفوا مع الجزائر، مضيفا بأن الرئيس بوتفليقة سيستمر في بناء الجزائر وتطويرها والتكفل بالشباب والحفاظ على الجزائر من أجل أن تعيش وتستقر، وفي آخر كلمته دعا غول الجزائريين إلى مساندة الرئيس بوتفليقة والوقوف إلى جانبه .
نورالدين -ع
المترشحون و ممثلوهم وعدوا الناخبين بكل شيء
الحملة تنتهي اليوم بتبادل للتهم وتحذيرات
تنتهي مع منتصف ليلة اليوم مجريات الحملة الانتخابية بعد 22 يوما من العراك السياسي بين المتنافسين الستة على كرسي الرئاسة، رغب خلالها كل مترشح أن يظفر بدعم و تأييد 22.8 مليون ناخبة و ناخب في الجزائر و لدى الجالية.
وانتهت الحملة على عكس بدايتها، في أجواء مشحونة سادها تبادل للتهم، خصوصا بعد تسجيل أحداث عنف استهدفت على الخصوص ممثلي الرئيس بوتفليقة الذي وجهت مديرية حملته أمس اتهاما صريحا للمرشح علي بن فليس بتغذية العنف وهو اتهام سبق للمترشحة لويزة حنون ان وجهته لذات المترشح الذي اتهمته بخدمة أجندات مشؤومة تستهدف استقرار البلاد، غير أن انصار بن فليس اعتبروا أنصار بوتفليقة شرعوا في التزوير واتهموا حنون بعقد صفقة مع النظام، وأزدادات حدة الصراع بين الجانبين مع تقدم الحملة.
الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 زار خلالها المترشحون و ممثلوهم شتى مناطق الوطن و طافوا بالولايات في الأرجاء الأربعة للبلاد واعدين بتغيير نحو الأحسن و مرافعين من أجل تسويق برامجهم لدى الشعب. و رغم أن الكل قبل بدايتها قال أنه يريد حملة نظيفة و نزيهة لا سباب فيها و لا شتائم فقد شهدت وقائعها من خلال التجمعات أو اللقاءات الجوارية تبادلا للاتهامات و تجريحا معلنا من مترشحين ضد آخرين، و صار بعضهم عملاء للخارج في خطابات البعض الآخر، و وصف البعض الآخر بأنه بلغ مرحلة اليأس السياسي.
الطبقة السياسية من أحزاب و شخصيات وقفت بصورة أساسية خلف الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة و أعلنت الأحزاب الكبيرة من التيار الوطني "الأفالان" و "الأرندي" و عشرات التشكيلات الأخرى مساندتها له، كما دعم عدد من التشكيلات السياسية المترشح علي بن فليس الذي قام بعض رؤساء الأحزاب بتنشيط تجمعات انتخابية لصالحه، و كان الأربعة مترشحين الباقين قد ترشحوا باسم أحزابهم لويزة حنون عن العمال و موسى تواتي عن الجبهة الوطنية الجزائرية و علي فوزي رباعين عن عهد 54 و عبد العزيز بلعيد عن جبهة المستقبل.
الأمن و الاستقرار و الابتعاد عن الفتنة و مسبباتها و عن مخاطر الانزلاق في دوامة الغموض السياسي كانت مواضيع بارزة في خطابات الحملة الانتخابية و يرى البعض أنها جاءت تعبيرا عن أهمية و خصوصية الظرف الحالي الذي تعيشه البلاد و ما يتفاعل من احداث في محيطها الإقليمي المباشر، و يقول آخرون أن نعمة الأمن و فضائل البحبوحة المالية ينبغي أن تستغل لبناء جزائر جديدة تعتمد في قوتها على أسس من الديمقراطية الحقيقة المبنية على شرعية شعبية قوية و مؤسسات تسير بشفافية.
و بصورة جلية كان تعديل الدستور أيضا مادة مشتركة بين المترشحين الذي حاول كل منهم أن يبرز أن طريقته في القيام بإخراج الوثيقة الاساسية للدولة الجزائرية هي المثالية، و أن ما يريده من وراء ذلك هو تحقيق الاستقرار السياسي للبلاد، و رسم طريقة عمل المؤسسات و إرساء دعائم دولة القانون. و تناول البعض من المترشحين دور البرلمان و طريقة عمله لمراقبة الحكومة، بينما سار آخرون نحو تعزيز آليات الرقابة القانونية بتفعيل دور الهيئات كمجلس المحاسبة و أتفق جميع المترشحين الستة لرئاسة الجمهورية أن محاربة الفساد واجب وطني و من أولويات العمل الذي سيقومون به عند حصولهم على ثقة الناخبين.
كما تحدث البعض منهم عن المشاكل التي لا تزال تعاني منها بعض فئات المجتمع كالبطالة و قدموا كلهم وعودا وردية للناخبين، و كذا النقائص التنموية في مناطق معينة قائلين أن تلك الأماكن كانت مهمشة و معزولة و أنهم سيجعلونها أحسن مما هي عليه، و كلما حل مترشح أو ممثل له بمنطقة إلا و أستفسر عن مطالب سكانها ليقول أمامهم ما يودون سماعه من خطابات ووعود. و ذلك ما كشفت عنه الوعود بإعادة النظر في التقسيم الإداري كلما خاطب المترشحون أو ممثليهم سكان مناطق لديهم الرغبة في حصول ذلك التقسيم.
مجريات الحملة الانتخابية بدأت خافتة و كانت المخاوف الأولى من عدم اهتمام الناخبين بها مؤشرا سيئا، لكن تطورات النقاش السياسي و قرب نهاية أجل الحملة و تزايد الحراك في الشارع من خلال بروز دعاة المقاطعة جعل الاهتمام يعود الى الحياة السياسية بفعل المواقف التي تعلنها مختلف الأطراف، و التي عادة ما تكون ردود فعل على تصريحات و تحركات لأطراف منافسة. و قد لجأ بعض المترشحين الى الغاء تجمعات شعبية كانوا قد برمجوها و الاستعاضة عنها بنشاطات جوارية، بسبب ضعف الإقبال في القاعات و ربما عدم جدوى التنظير السياسي و اجترار خطابات لا تجد صداها لدى جمهور القاعات و غالبيته من الشباب الذي يتفاعل أحيانا مع الخطاب السياسي مثلما يهتز في مباريات كرة القدم.
ع.شابي
تساءل عن مغزى تهديداته للولاة والمسؤولين
بوتفليقة يتهم بن فليس بالدعوة إلى العنف
اتهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والمترشح للرئاسيات المترشح علي بن فليس بالدعوة إلى العنف دون أن يذكره بالاسم.
موقف الرئيس المترشح عبر عنه لدى استقباله أمس وزير الخارجية الاسباني خوزي مانويل غارسيا مارغالو. حيث أظهر التلفزيون العمومي بوتفليقة يتحدث عن مجريات حملة انتخابية وصفها بالصعبة لضيفه الذي لا حظ مشقة الحملة، وقال بوتفليقة أن الحملة عرفت تجاوزات وان "أحد المترشحين وجه من خلال التلفزيون تهديدات للولاة والمسؤولين وحذرهم بشأن سلامة أفراد عائلاتهم وأبنائهم في حالة وقوع تزوير"، متسائلا "ماذا يعني ذلك. مبديا أسفه لغياب أخلاقيات في الحملة.
ق-و
مديرية بوتفليقة اتهمت أنصاره بالتعدي على منشطي الحملة وحرق مداومات انتخابية
"بن فليس يريد تبرير إخفاقه المتوقع بالتزوير ويحضر أنصاره للاحتجاج"
اتهمت مديرية حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، المترشح الحر على بن فليس الذي ذكرته بالاسم، وأنصاره، بالوقوف وراء الاعتداءات ضد منشطي حملة بوتفليقة وأنصاره، وحرق مداومات الرئيس المترشح، وحذرت مديرية حملة بوتفليقة من التجاوزات "اللفظية" والتي وصفتها ب"الخطيرة" والصادرة من المترشح علي بن فليس والتي تحمل في طياتها "تهديد وترهيب مباشر لمسؤولين وعائلاتهم.
واعتبرت بأن هذا الخطاب يهدد الوحدة الوطنية، واعتبرت بان بن فليس يريد تبرير إخفاقه في الرئاسيات برفع شعار "التزوير الانتخابي ضده" ويحضر أنصاره للاحتجاج بعد الهزيمة.
أصدرت مديرية حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، بيانا شديد اللهجة أمس، حملت من خلاله المترشح
علي بن فليس وأنصاره مسؤولية التجاوزات والاعتداءات التي تعرض لها منشطو حملة بوتفليقة وأنصاره، وحرصت مديرية الحملة على ذكر المترشح "بن فليس" بالاسم في البيان الذي حصلت النصر على نسخة منه، وقالت مديرية حملة بوتفليقة، أنه في الوقت الذي تشرف فيه الحملة الانتخابية على نهايتها، تسجل "استمرار السلوك العنيف من قبل أطراف معادية للسير الحسن للانتخابات وشفافية الحملة الانتخابية للرئاسيات"، وشجبت مديرية حملة بوتفليقة "هذا العنف الصادر عن ممثلي المترشح علي بن فليس" كما جاء في البيان.
وهذه أول مرة تتهم فيه حملة بوتفليقة، أنصار بن فليس صراحة وتذكره بالاسم، بالوقوف وراء الاحتجاجات التي رافقت بعض التجمعات التي نشطها مدير حملته، والمتحدثين باسمه خلال الحملة، والتي كانت وراء إلغاء بعض التجمعات على غرار التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه عبد المالك سلال في بجاية، كما عرفت عديد التجمعات التي نشطها الثنائي عمار غول و عمارة بن يونس سواء داخل أو خارج الوطن، كما عرفت تجمعات نشطها عمار سعيداني الأمين العام للافلان لصالح المترشح بوتفليقة عدة تجاوزات. وقالت مديرية حملة بوتفليقة، بان كل هذه التجاوزات صادرة عن ممثلي المرشح الرئاسي
علي بن فليس .
وحذرت إدارة حملة بوتفليقة من ما أسمته "الانزلاقات و الهجمات التي استهدفت منشطي الحملة". واصفة هذه الاعتداءات ب"المنظمة" والتي عرفتها كل من المنيعة، بريان بولاية غرداية، خنشلة، سطيف، الجزائر العاصمة، ومناطق أخرى من التراب الوطني، واتهمت أنصار بن فليس بالوقوف وراء عملية "حرق مقر مداومات بوتفليقة" واستفزازات و "اعتداءات بالسلاح الأبيض" استهدفت مناضلين شباب وصحافيين.
وحذرت مديرية حملة بوتفليقة من التجاوزات "اللفظية" والتي وصفتها ب"الخطيرة" والصادرة من المترشح علي بن فليس والتي تحمل في طياتها "تهديد وترهيب مباشر والتي وجهها بن فليس عبر التلفزيون إلى الولاة ورؤساء الدوائر يدعوهم فيها إلى حماية أولادهم" واعتبرت بان هذه التهديدات توحي "بأنهم سيكونون في خطر في مرحلة ما بعد الانتخابات إن لم تكن مواتية له".
وترى مديرية حملة بوتفليقة، بان خطاب بن فليس "وبالإضافة إلى كونه حاملا لتهديدات موجهة" يعمل منذ بداية الحملة "للتشكيك في شفافية الانتخابات ويظهر نفسه مسبقا بأنه ضحية التزوير ويضع نفسه فائزا لا محالة" وأضافت بان "الدلائل لا تكذب وتنبئ بهزيمة انتخابية له (في إشارة إلى بن فليس)". وأضافت بان "بن فليس يربط بين هزيمته في الانتخابات و وقوع عملية تزوير ضده، ليجعل من ذلك مبررا لكل التجاوزات ومنها تلك المنسوبة لأنصاره خلال الحملة ضد أنصار بوتفليقة وإعلاميين".
وفي نظر مديرية حملة بوتفليقة، فان "المرشح على بن فليس لا يدخل ضمن أجندة سياسية ترى بان نتائج الانتخابات هو تعبير ديمقراطي عن رغبة الشعب بل على العكس من ذلك" فهو يبرز كما قال البيان "جانبا من خطابه الذي يضع فوزه بالانتخابات نتيجة حتمية لترشحه كما لو انه يمكن أن يمحو من مذكرة الجزائريين سباته السياسي طيلة عشر سنوات من الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المكثفة، و من جهة ثانية التطور الكبير للبلاد خلال فترة حكم عبد العزيز بوتفليقة".
وترى حملة بوتفليقة، بأن المنافسة النزيهة، التي هي من شروط انتخابات شريفة وهادئة، أصبحت مستهدفة من خلال "تصريحات غير مسؤولة من قبل المترشح علي بن فليس" وهي تصريحات كما جاء في البيان "تلغم التماسك والوحدة الوطنية التي دفع الشعب الجزائري لأجلها ثمنا باهظا"، وختمت بيانها بالقول "انه بالرغم من التجاوزات المؤسفة، نحن واثقون بان الجزائريين يرغبون في العيش بعيدا عن إغراءات الانحدار والطموحات الأنانية لزارعي الشقاق" واعتبرت بان الرئاسيات ستكون بمثابة "عيد ولحظة تاريخية لتكريس الرغبة في مواصلة المسيرة إلى جانب الذين سيختارهم الشعب بكل سيادة لهذه المهمة النبيلة".
أنيس نواري
دعا الناخبين إلى مراقبة أصواتهم
يونسي : الانتقال الديمقراطي يأتي عن طريق الصناديق
اعتبر الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني محمد جهيد بونسي أمس السبت، أن الانتقال الديمقراطي في الجزائر يأتي عن طريق صناديق التصويت وليس عبر التزوير، داعيا الناخبين بالمناسبة إلى مراقبة مكاتب الاقتراع والحفاظ على أصواتهم.
وأضاف يونسي خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بقاعة المكتبة البلدية بفرجيوة في ميلة لصالح المترشح الحر للانتخابات الرئاسية ل 17 أفريل الجاري علي بن فليس، بأن هذا الانتقال الديمقراطي سيجسد من خلال مشروع التغيير الذي يقترحه المرشح الذي "يدعمه احترام مبادئ ومثل الديمقراطية و تكريس الحريات الفردية و الجماعية" كما قال.
ودعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني في هذا التجمع الذي يندرج ضمن الحملة الانتخابية "لتجديد العهد مع الوطن و مصالحة الجزائر مع هويتها وعروبتها وأبنائها لإعطائها وجها جديدا وليس من أجل تقاسم الريع".
واختتم يونسي كلمته بدعوة الناخبين للتوجه بقوة يوم 17 أفريل الجاري من أجل التصويت لصالح المرشح الحر علي بن فليس، معتبرا أن "الانتخابات الرئاسية القادمة ليست مجرد انتخابات عادية بل هي استفتاء شعبي للجزائريين لمعرفة من هو مع الاستبداد و الطغيان ومن يناصر الحرية والديمقراطية والعدالة".
ق.و/ وأج
الاقتراع يجري في ظروف جيدة حسب ممثلي المترشحين
أجمع ممثلوا المترشحين لرئاسيات 2014 بتولوز على أن عملية الاقتراع التي انطلقت أمس السبت بالنسبة لأفراد الجالية الوطنية في الخارج تجري في ظروف جيدة مؤكدين أنه تم تجنيد كامل الوسائل لضمان نجاح هذا الموعد.
فبالرغم من تواجد عدد كبير من أفراد الجالية الوطنية بتولوز إلا أن عبد العزيز بلعيد و عبد العزيز بوتفليقة و علي بن فليس هم المترشحين الذين أرسلوا ممثلين لهم.
وأعرب أحد ممثلي المترشح علي بن فليس السيد براجع بشاع عن "ارتياحه " لسير العملية حيث أكد لوأج أن الأمور "تسير في ظروف عادية وحسب نفس المتحدث فإن هؤلاء الممثلين مخول لهم تفتيش مدى مطابقة الصناديق والإطلاع على القوائم الانتخابية .
وقال في هذا الصدد أن "جميع الوسائل وضعت في متناولنا حيث قمنا بتفتيش الصناديق وتأكدنا من مطابقتها للمعايير حيث أغلقت بمفتاحين" معربا عن ارتياحه لنسبة المشاركة.
وأضاف أن مرشحه يملك فريقا يضم 15 شخصا جاب مختلف أحياء مدينة تولوز عبر حملة تحسيسية بأهمية المشاركة في الانتخابات أولا ثم التعريف ببرنامج السيد بن فليس من خلال توزيع مطويات في الأسواق والمنازل.
من جهته أشار ممثل ومدير الحملة الانتخابية لعبد العزيز بلعيد مرشح جبهة المستقبل بتولوز نورالدين بنيوب الى التحضير المادي الحسن للإقتراع مما مكن الناخبين كما قال من أداء واجبهم الانتخابي دون عناء خاصة مع توفير المكاتب وتجنيد أعوان للاستقبال والمساعدة.
وأكد أن حملته الانتخابية لصالح رئيس جبهة المستقبل تركزت أساسا حول "حث شباب الجالية على التوجه إلى صناديق الاقتراع من 12 إلى 17 أفريل" كما يأمل ممثلو المترشحين في أن يعرف الاقتراع نسبة المشاركة "أكبر" خلال اليوم الثاني من التصويت على غرار ممثلة المترشح بوتفليقة بن عوامر عائشة التي تترقب مشاركة أكبر يوم الأحد بالنظر إلى تنظيم السوق الأسبوعية بالقرب من القنصلية والذي يعد موعدا للالتقاء بين أفراد الجالية".
وبشأن سير عملية التصويت أشارت نفس المتحدثة إلى جو الهدوء السائد إلى حد الآن وكذا الشفافية كون ممثلي المترشحين قد استدعيوا في الصباح الباكر لاطلاعهم على الإجراءات المتعلقة بتفتيش الصناديق والمفاتيح والوسائل الأخرى ذات الصلة بالاقتراع طبقا للقانون.
من جهة أخرى أعرب ممثلو المترشحين عن تأسفهم للمشاركة المحتشمة لفئة الشباب إلا أن ذلك لا يعد فقدانا للأمل كما قالت السيدة بن عوامر كون عملية الإقتراع ستتواصل إلى غاية يوم 17 من الشهر الجاري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.