ندرة في الخضر والسردين ب 500دج للكيلوغرام عرف السوق المحلي لمدينة القل ولاية سكيكدة ،نهاية الأسبوع ندرة حادة في الخضراوات بسبب عزوف الباعة عن جلب سلعتهم، حيث يعتمدون على جلبها من أسواق الجملة بالولايات المجاورة ،أين كان السوق اليومي خاويا على عروشه ،إضافة إلى غلق الكثير من المتاجر أبوابها يوم أمس وهو ما أفرز صعوبات كبيرة لدي المواطنين لاقتناء حاجاتهم ،فيما بلغت أسعار الأسماك أرقاما قياسا غير مسبوقة خاصة الأسماك الزرقاء من نوع السردين، أين بيع الكيلوغرام الواحد 500دج. وفي هذا السياق يشهد سوق السمك المحلي وضعا مزريا، بسبب مواصلة انتشار باعة السمك عبر الأرصفة والطرقات بشوارع وسط المدينة ، أين يعرضون سلعتهم تحت وطأة الشمس الحارقة ويستمر ذلك إلى ساعات متأخرة من المساء وفي الوقت ذاته يعزفون عن التنقل إلى سوق السمك المتواجد بالمقر السابق للأروقة الجزائرية ،بالرغم من أن مصالح البلدية صرفت مبالغ مالية ضخمة لتهيئته، وسبق فتحه منذ سنتين ، إلا أن الباعة يتحججون ببعد المقر وعدم ملاءمته لبيع السمك نظرا للبناء المغطي بصفائح الزنك الذي تعرض حسبهم منتوج السمك للتلف بسرعة، أين شرع البعض منهم في فتح نوافذ من أجل التهوية ، كما يشتكي أصحاب المحلات الخواص المتواجدين بوسط المدينة من تأخر ربط محلاتهم بشبكة الصرف الصحي ويضطرون لرمي مخلفات وإفرازات الأسماك مباشرة في مصبات المياه بشوارع المدينة في وضع يهدد الصحة العمومية ويحول المكان إلى بؤر لانتشار الأمراض والأوبئة ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنتشر إلى مسافات طويلة ،فيما يشتكي البحارة وأصحاب سفن الصيد بالميناء من التأخر في فتح المسمكة المتواجدة بالميناء والتي ينتظرونها من أجل بيع منتوجهم البحري ، خاصة وأنهم يبيعون حاليا المنتوج في ظروف صعبة بالرغم من انتهاء أشغال مشروع المسمكة ، منذ سنتين إلا أنها لم تفتح بعد. وحسب مصدر مسؤول بالمحطة البحرية بالقل ، أن مشروع المسمكة ،يعود إلى سنة 2008 ،حيث وضع حجر الأساس للمشروع من قبل وزير الصيد البحري والموارد الصيدية في أكتوبر 2008 واستغرقت الدراسة قرابة سنة، لتنطلق الأشغال في جويلية 2009 بتكلفة 11مليار سنتيم ودامت سنة ونصف ولم تبق الآن سوى بعض الأشغال التكميلية لفتح المسمكة.