أبرز المشاركون في الملتقى الدولي حول "واقع علم السياسة" يوم الأربعاء أن الإختراق الخارجي للتجمعات الإفريقية يعد من اهم معوقات الوحدة الإفريقية. في هذا الصدد أوضح الدكتور محمود أبو العينين من مصر أنه " برغم من الإنجازات المحققة في إطار تسجيد الوحدة الإفريقية إلا أن الإختراقات العالمية للتجمعات الإفريقية- التي يفوق عددها سبعة- يعد من أبرز معوقات هذه الوحدة التي تعد أكثر من ضرورية في الوقت الحالي". و أشار ذات المتدخل أن الدول الإفريقية" تتفاعل مع العالم الخارجي أكثر من تفاعلها الداخلي" مستشهدا بحجم التبادلات التجارية المسجلة بين بعض الدول الإفريقية و الإتحاد الأروبي و الصين مقارنة بحجم التبادلات التجارية بين الدول الإفريقية. في ذات السياق أكد المحاضر أن السعي لتحقيق وحدة الإفريقية لا يعني الإستغناء عن العالم الخارجي و البقاء في معزل عنه و إنما ينبغي -كما قال - وضع إطار عام للعلاقات الإفريقية مع العالم الخارجي يراعي الوحدة الإفريقية. كما اعتبر المتدخلون عامل الصراعات بين الدول الإفريقية خاصة منها الداخلية من أبرز معوقات الوحدة الإفريقية خاصة في ظل استراد نماذج أجنبية لبناء دول وطنية في افريقيا لا تراعي الخصوصيات المحلية خاصة فيما يتعلق بوجود الإثنيات. و لتجاوز هذه الصراعات الإفريقية دعا الأساتدة إلى البحث عن مقاربات ومناهج سياسية جديدة تراعي الخصوصيات المحلية تكون قادرة على إدارة هذه الصراعات وإيجاد الحلول المناسبة لها. كما أبرز المتدخلون دور المجتمع المدني في تحقيق الوحدة الإفريقية وذلك من خلال شرح وضائف "برلمان عموم إفريقيا" باعتباره من أهم الهيئات التابعة الإتحاد الإفريقي. و بالمناسبة عرض المتدخلون أهم الإقترابات و المناهج التي تستخدم على مستوى مؤسساتهم الأكادمية في دراسات العلاقات الإفرقية و تباحثوا حول سبل تطويرها. يشكل هذا الملتقى الذي يحضره ازيد من 20 باحثا جزائريا و أجنبيا فرصة لتبادل الخبرات و الاراء حول واقع تدريس علم السياسية على مستوى مؤسساتهم الأكاديمية وكذا تقييم مدى ملائمة المناهج المستخدمة على المستوى الوطني مع مستجدات العصر لا سيما منها تأثير العولمة على السياسة الدولية. ستختتم غد الخميس أشغال الملتقى الدولي حول " واقع علم السياسة".