تم يوم الأحد بورقلة عرض مخطط تهيئة مدينة حاسي مسعود الجديدة بمختلف أنسجتها العمرانية والصناعية و اللوجيستية. وشرح هذا المخطط الذي قدمه ممثلو المجمع الجزائري - الكوري المكلف بإعداد دراسات المشروع خلال لقاء عقد بمقر الولاية "مجمل الدراسات التقنية" إلى جانب "الفضاءات الوظيفية ومختلف البنايات العمرانية على غرار الإقامات والإدارات والمدارس والمنشآت الصحية والثقافية والترفيهية و الفضاءات الخضراء والخدمات ومختلف الطرقات و الشبكات والتجهيزات النوعية وغيرها". ويضم هيكل ونموذج المدينةالجديدة أربعة أحياء سكنية ب 2.000 سكن لكل منها أي بمجموع 8 آلاف سكن إلى جانب المنشآت الإدارية والتجارية و الإجتماعية الثقافية المرافقة لها التي تحيط بنواة مركزية بوسط المدينة التي تضم "المسجد الكبير والساحة الكبيرة وأنشطة تجارية إلى جانب حظيرة هامة ومنشآت ترفيهية وتجارية وسياحية فضلا عن أهم المنشآت العمومية". كما ستتعزز المدينةالجديدة فضلا عن الحظائر و الفضاءات الخضراء الجوارية بحزام أخضر كثيف يحميها من تيارات الرياح الجنوبية الحارة والزوابع الرملية الدورية. وتضم مدينة حاسي مسعود الجديدة من جهتها الجنوبية منطقة نشاط لوجيستية مهيأة بالقرب من الطريق الوطني رقم 3 و خط السكة الحديدية الرابط بين حاسي مسعود و تقرت الذي تم الشروع في أشغال إنجازه مؤخرا. ويرتقب برنامج السكن لهذا المشروع العمراني الجديد إنجاز 18.400 سكن بكثافة 210 سكن في الهكتار الواحد .كما سيضم 8.400 سكن جماعي و5 آلاف وحدة نصف جماعية و 5 وحدات أخرى فردية حسب دراسة التهيئة. ويتوخى مصممو المشروع إظهار المدينةالجديدة في أجمل صورة تجعل منها فضاء أخضرا وظيفيا عصريا ومحترما للبيئة ومقتصدا للطاقات لأنه سينمي مختلف أشكال الطاقات المتجددة . كما ستظهر هذه المدينة بتصميم مستوحى من الهندسة المعمارية الخاصة بمناطق الجنوب على غرار العودة إلى اعتماد تصميم "وسط الدار" على مستوى البنايات السكنية سواء كانت فردية أو نصف جماعية. وقد تم إعداد مخطط التهيئة على أساس دراسات أولية يجريها المجمع الجزائري الكوري خلال الفترة الممتدة ما بين فيفري إلى ديسمبر 2012 . وتتعلق الدراسات بوسط طبيعي واجتماعي - إقتصادي ودراسة تحديد الإحتياجات وتكييف التصاميم الأولية بمخطط التهيئة للمدينة الجديدة حسب ما تم الإشارة إليه خلال هذا اللقاء. وتضم المدينةالجديدة التي ستدخل حيز النشاط في 2020 والواقعة بمنطقة وادي "مرعى" على بعد حوالي 80 كلم ما بين مدينة حاسي مسعود حاليا ومدينتي تقرت و ورقلة فضاء عمرانيا ب 2.044 هكتارا و فضاء للتوسع العمراني في المستقبل ب 1.161 هكتارا ومنطقة خضراء تتربع على 313 هكتارا ومنطقة للنشاطات اللوجيستية تمتد على مساحة 965 هكتارا. وتحتل المنطقة السكنية التي تضمها المدينةالجديدة 35 بالمائة من المساحة الإجمالية وذلك بكثافة تتراوح ما بين 40 إلى 45 سكن في الهكتار الواحد في حين تستحوذ كل من المنطقة التجارية على 5 بالمائة و منطقة التجهيزات على 10 بالمائة وشبكة الطرقات على 30 بالمائة و الفضاءات الخضراء والحظائر على 20 بالمائة من المساحة الإجمالية للمدينة الجديدة حسب الدراسات الأولية التي تم استكمالها في سبتمبر الأخير من طرف ممثلي مجمع مكاتب الدراسات المعنية. وكان المدير العام للمؤسسة العمومية لمدينة حاسي مسعود الجديدة قد أعلن في وقت سابق أن سير عملية إنجاز المشروع في مجمله من حيث الدراسة والإنجاز تمتد من يناير 2012 إلى ديسمبر 2020 . وسيتم اختيار مؤسسات الإنجاز وأشغال التسطيح ومختلف الطرقات والشبكات خلال الفترة الممتدة ما بين يناير و ماي 2013 حيث سيتم إطلاق المناقصات في غضون الثلاثي الأخير من سنة 2012 -كما ذكر مراد زرياطي. وسيتبع ذلك إنجاز أشغال التسطيح ومختلف الطرقات والشبكات الخاصة بالأحياء الأولية الأربعة للمدينة الجديدة والقطاعات الأولية لمنطقة النشاطات اللوجيستية ما بين جوان 2013 في الفترة ما بين جوان 2013 وديسمبر 2016 في حين ستشهد الفترة الممتدة ما بين يناير 2014 و ديسمبر 2019 إعداد دراسات وإنجاز مختلف التجهيزات العمومية على غرار مقري البلدية والدائرة والمدارس والمحكمة والمستشفيات والمساجد وغيرها -كما أضاف نفس المسؤول. وللإشارة فإن المجمع الجزائري - الكوري المكلف بالدراسات الأولية لمشروع مدينة حاسي مسعود الجديدة يضم ثلاثة مكاتب كورية ومكتبا جزائريا.