أسدل الستار مساء الخميس بدار الثقافة "مولود قاسم نايت بلقاسم" على فعاليات الطبعة العاشرة للمهرجان الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية. وقد تميز حفل اختتام التظاهرة التي نظمت تحت شعار "قول يا شاعر في حب الجزائر" في الإعلان عن النتائج النهائية لمسابقة أحسن قصيدة ملحونة تغنت بانجازات الاستقلال التي كانت من نصيب خمسة شعراء يتقدمهم الشاعر محمد تواتي من ولاية تيسمسيلت الذي فاز بالمرتبة الأولى (جائزة 120 الف دج) متبوعا بلحمر محمد من عين الدفلى الذي جاء ثانيا(100 الف دج) وبوزادة فاطمة الزهراء التي جاءت في المرتبة الثالثة(80 الف دج) ومقاسي جمال رشيد من تيسمسيلت الذي احتل المركز الرابع (60 الف دج) فيما كانت المرتبة الخامسة من نصيب سالم قدوري من ولاية تيارت (50 الف دج). وقد منح مقدود يوسف وهو طالب جامعي من تيسمسيلت جائزة تشجيعية (قيمتها 10 الاف دج). وأشرف على تقييم أعمال هؤلاء الشعراء لجنة تحكيم تضم أساتذة مختصين في مجال الأدب الشعبي برئاسة الدكتور عبد الحميد بورايو أستاذ بالمركز الجامعي لتيبازة. وتم بالمناسبة إلقاء العديد من الشعراء المشاركين لقصائد تركزت في مضامينها على التغني بحب الوطن وأمجاد الاستقلال وانجازاتها خلال الخمسين سنة الماضية وكذا مدح سكان ولاية تيسمسيلت والثناء عليهم على كرم الضيافة. ومن جهته يرى رئيس لجنة تحكيم المهرجان عبد الحميد بورايو أن "أداء الشعراء خلال هذه التظاهرة ظهر بمستوى "مقبول نوعا ما" بحيث أن معظم القصائد الملقاة لم تخرج عن أساليب الغزل واستذكار البيئة الاجتماعية القديمة كالخيمة والنخلة". وأضاف ذات المختص بأن "تنظيم هذه التظاهرة يسمح للوقوف على مستوى وأداء الشعراء معتبرا بأن "القصيدة الملحونة العصرية الجزائرية تسير نحو التطور بالنظر لاجتهاد العديد من الشعراء الراغبين في الإبداع. ومن جانبه كشف محافظ المهرجان محمد داهل لوأج "عن تميز طبعة هذه السنة بإقبال منقطع النظير حيث تم تسجيل في كل سهرة من فعاليات هذه التظاهرة ما يفوق 3 آلاف متفرج ممن استقبلهم مسرح الهواء الطلق لعاصمة الولاية". وأضاف ذات المصدر بأن "مسرح الهواء الطلق قد صنع فرجة ممتعة للجمهور الحاضر الذي كان في العموم من الشباب وذلك خلال السهرات الغنائية لهذا المهرجان" معتبرا بأن "الطبعة العاشرة من هذه التظاهرة قد حققت نجاحا "باهرا". يذكر أن هذه التظاهرة الثقافية التي دامت أربعة أيام قد شملت العديد من الأنشطة على غرار تنظيم ملتقى وطني حول الشعر الشعبي والمقاومة نشطه أساتذة جامعيين مختصين في مجال الأدب الشعبي بالإضافة إلى إقامة سهرات فنية نشطتها وجوه غنائية معروفة المتمثلة في محمد محبوب والشابة يمينة وكريم مصباحي. وللإشارة فقد تميزت هذه الطبعة بمشاركة قياسية من خلال حضور نحو 20 فرقة في الغناء البدوي وقرابة 70 شاعر من 36 ولاية.
