حل الوزير الأول ، عبد المالك سلال، اليوم الخميس في إطار زيارة العمل التي يقوم بها لولاية الشلف بالميناء التجاري لمدينة تنس حيث تلقى شروحا حول دراسة تحديث هذه المنشأة البحرية. يشار الى أن الميناء التجاري لتنس (50 كلم شمال الولاية) -باعتباره رئة اقتصادية حقيقية بالمنطقة -تمكن خلال السنوات الأخيرة من فرض نفسه كوجهة مفضلة للعديد من المتعاملين الاقتصاديين بمنطقة الوسط و الوسط الغربي للبلاد. و في هذا الإطار أفاد إطارات بهذه المؤسسة المرفئية بأن النقل البحري بهذه المنشأة ازداد أهمية بشكل ملحوظ حيث فاق حجم السلع المعالجة سنة 2012 مليون طن مقابل 800.000 طن سنة 2011. كما سجل عدد السفن التي رست بهذا الميناء ارتفاعا ملحوظا حيث إنتقل من 245 سفينة سنة 2011 إلى أكثر من 300 سفينة سنة 2012. و لعل من أهم المنتجات المعالجة في هذا الميناء حسب معطيات مديرية هذه المؤسسة هي منتجات الحديد وذلك على غرار الحديد الموجه للبناء و الحبوب و الخشب و بشكل أقل بذور البطاطس و الأسمدة مشيرة إلى مساهمة الميناء في تخفيف الضغط على ميناءي الجزائر العاصمة و مستغانم. و ينتظر من ميناء تنس الذي يتوسط ميناءي مستغانم و الجزائر العاصمة أن يؤدي على المدى المتوسط دورا رائدا بالمنطقة الوسطى و الوسطى-الغربية بعد عصرنته و ربطه بالطريق السريع تنس- تيسمسيلت على امتداد 220 كلم.