أكدت الصحافة الوطنية الصادرة اليوم الاثنين، أن رهان المترشحين لرئاسيات 2014 قد انصب في آخر يوم من الحملة الانتخابية على دعوة المواطنين إلى المشاركة بقوة يوم الاقتراع و ذلك لقطع الطريق أمام التزوير والحفاظ على استقرار البلاد. كما أشارت العناوين الوطنية إلى انطلاق اليوم الاثنين للعملية الانتخابية الخاصة بالبدو الرحل عبر 167 مكتب تصويت متنقل لتستمر على مدار أربعة أيام. وقد كتبت يومية "المساء" في صفحتها الأولى "إسدال الستار على الحملة الانتخابية و ترقب نتائج الصندوق" و كذا "رهان على المشاركة القوية في الاقتراع". كما نقلت اليومية ما جاء في خطابات المترشحين في آخر يوم من الحملة و التي تمحورت حول "الدعوة للتصويت لقطع الطريق امام التزوير و حماية البلاد من العنف" مع تركيز المترشحين على "فئتي الشباب و النساء". ونقلت يومية "الشعب" من جهتها دعوة المترشحين في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية إلى "المشاركة بقوة في هذا العرس الانتخابي و تفويت الفرصة على المتربصين بالوطن الداعين لعدم التصويت و الذين تطاولوا على الجزائر بزرع بؤر الفتنة و التوتر عبر أرجائها محاولين تفكيك وحدتها و استقرارها". و من أبرز دعوات المترشحين -تضيف ذات اليومية- ما جاء على لسان مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة السيد عبد المالك سلال الذي قال "صوتوا بقوة لتظهروا للعالم أن الجزائر قوية و ديمقراطية" فيما أكد المترشح الحر علي بن فليس في اخر تجمعين له بقالمة و العاصمة ان "التصويت ممارسة حق المواطنة الكامل". و عبر مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية في آخر تجمع له عن "رفضه القاطع لاستعمال أسلوب العنف للتعبير عن موقف ما" فيما دعا مترشح جبهة المستقبل الجزائريين للوقوف أمام محاولات التزوير و مصادرة إرادة الشعب و ذلك عن طريق المشاركة بقوة يوم الاقتراع" تضيف الصحيفة. و نقلت نفس الجريدو ان مترشحة حزب العمال لويزة حنون دعتبدورها المواطنين "التوجه بقوة يوم 17 أبريل إلى صناديق الاقتراع لسد الباب أمام المحاولات التي تدعو إلى نشر الفوضى" فيما دعا مترشح عهد54 علي فوزي رباعين إلى "مواصلة الحوار لحل المشاكل بين الاخوة الفرقاء "إشارة منه إلى أحداث غرداية. وعنونت من جهتها يومية "المجاهد" الناطقة باللغة الفرنسية صفحتها الأولى "الدعوة إلى التصويت بقوة" مضيفة انه مع انتهاء الحملة الانتخابية يجد المترشحون أنفسهم وجها لوجه مع 23 مليون ناخب الذين سيعبرون عن اختيارهم الخميس المقبل. وجاء في يومية "الأحرار" بالبنط العريض "المترشحون يحذرون من الانزلاقات و يدعون إلى التصويت بقوة" و "لقاءات ماراطونية خاضوها لاقناع الهيئة الناخبة". وكتبت يومية "الخبر" في صفحتها الأولى "24 ساعة مجنونة تنهي الحملة الانتخابية" مبرزة "احتدام التنافس الخطابي بين المتنافسين في الأيام الأخيرة من الحملة إلى درجة تبادل اتهامات خطيرة حول استعمال أساليب غير مشروعة في الدعاية"-حسب اليومية-. وعنونت صحيفة "الشروق اليومي" من جهتها صفحتها الأولى "72 ساعة قبل يوم الحسم" و "المترشحون يختمون الحملة الانتخابية بالعاصمة" مضيفة أن الكلمة الأخيرة "ستكون للشعب يوم الخميس المقبل". وأضافت ذات اليومية في تعليق لها أن "الحملة اقترنت بدعوات إلى التعقل و التهدئة و الحفاظ على الاستقرار موازاة مع إشاعات و بلبلة و إرباك و تخويف مما هو قادم و حتى و إن كان الاختلاف رحمة فإن تأويلا و ضغطا و تهويلا أربك هؤلاء و أولئك و نقل هلع إلى مواطنين يحبون و يتمنون كل الخير لهذا البلد الآمن". و اعتبرت كل من صحيفتي "الوطن" و "ليبرتي" الناطقتين باللغة الفرنسية ان "انتهاء الحملة الانتخابة تم تحت ضغط كبير" بالنظر إلى مسألة تبادل اتهامات بين بعض المتنافسين لرئاسيات 2014 حول "استعمال وسائل غير مشروعة في الدعاية". و أشارت يومية "النهار" من جهتها إلى انطلاق العملية الانتخابية الخاصة بالبدو الرحل في المناطق الصحراوية المعزولة اليوم الاثنين و التي ستتواصل على مدار أربعة أيام. و أشارت يومية "اورزون" الناطقة باللغة الفرنسية في ذات السياق إلى انطلاق العملية الانتخابية الخاصة بالبدو الرحل من خلال 167 مكتبا متنقلا ابتداء من ولايات تمنراست وورقلة و إليزي و تندوف لتشمل كل المناطق المعزولة من الصحراء الجزائرية. وقد أشارت جمع الصحف إلى سريان العملية الانتخابية بالمهجر مؤكدة انها تجري في "ظروف جيدة" مع تسجيل مشاركة "قوية" لأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج في اليوم الثاني من الاقتراع.